البكري: وظائف كثيرة في خطة التنويع الاقتصادي

مؤشر الاثنين ٣١/أكتوبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
البكري: وظائف كثيرة في خطة التنويع الاقتصادي

مسقط-فريد قمر

في ظل ازدياد المطالبات بإعادة النظر في خطط التعمين لاسيما من قبل بعض المستثمرين، تمضي وزارة القوى العاملة في خطتها لتدريب الكوادر الوطنية لرفد القطاع الخاص بالقوى العاملة الوطنية ذات الكفاءة العالية، لكن يبدو أن خطط التدريب صممت لتتكامل مع قوانين التعمين، لا لتكون بديلة عنها.
ويقول وزير القوى العاملة معالي الشيخ عبدالله بن ناصر البكري، إن خطط تدريب الكوادر الوطنية وتأهيلها لتتنساب مع سوق العمل هي أبرز معالم المرحلة المقبلة.
ويؤكد معالي في تصريح خاص لـ"الشبيبة" أن خطط التدريب "لن تحل مكان التعمين" مؤكداً أن "التدريب مطلب اساسي لتأهيل القوى العاملة الوطنية لسوق العمل، وخطط برامج التعمين وتشغيل القوى العاملة الوطنية وسوق العمل لها أنظمتها وقوانينها وبرامجها وفق ما تم الاتفاق عليه مع سوق العمل"لكنه في المقابل شدد على أن "تاهيل الكوادر الوطنية وفق متطلبات احتياجات سوق العمل هو مطلب أساسي".
ويؤكد معاليه أن توظيف وتشغيل القوى العاملة الوطنية في القطاعات الموجودة مستمر، مشيراً إلى أن "القطاعات التي يتم التركيز عليها في خطة التنويع الاقتصادي فيها الكثير من الوظائف، وبرامج الإعداد والتدريب والتأهيل التي تؤهل أبناءنا الخريجين من مختلف المستويات الجامعية وما فوق الجامعية".
ويضيف: "هناك جهودا تبذل من وزارة القوى العاملة والجهات المعنية بالتأهيل والتدريب بما فيها مؤسسات وشركات القطاع الخاص، ونستطيع أن نلاحظ التغيير الذي يحصل في سوق العمل في نوعية الكوادر الوطنية، فالقوى العاملة من الماهرين والاختصاصيين بدأت تنمو في سوق العمل نتيجة الجهد المشترك بين القطاع الخاص والعام ومؤسسات التعليم والتدريب".
ويأتي تصريح البكري خلال رعايته لاحتفال شركة تنمية نفط عمان بتخريج 60 شابا عمانياً لمتدربي برنامج "الأهداف الوطنية". وسيلتحق الخريجون في وظائف بدوام كامل في صناعة النفط والغاز .
وتأهل 34 خريجاً في مجال هندسة طين الحفر و21 خريجاً في برنامج "عمال برج الحفر"، بالإضافة إلى 5 شباب في مساعدة عمال الحفر.
وعن الخريجين الجدد يقول معاليه إنهم يشكلون "كوكبة في سوق العمل وتدريبه يأتي كنتاج للتعاون المستمر بين تنمية نفط عمان، والحكومة ممثلة بوزارة القوى العاملة في خطط تأهيل الكوادر الوطنية واعدادها اعداداً جيداً لسوق العمل"
ويعتبر أن أهمية برامج التدريب التي خضعوا لها أنها شملت العمل الميداني وحلقات العمل ودورات متخصصة "والجهد يقدر لتنمية نفط عمان ووزارة النفط والغاز وقدما نموذجاً يحتذي به في التدريب، ونحن ندعو القطاعات الأخرى الى الاقتداء بههما لتدريب الكوادر وفق احتياجات المرحلة المقبلة".
من جانبه يوضح المدير التنفيذي للشؤون الخارجية والقيمة المضافة في شركة تنمية نفط عمان المهندس عبدالأمير بن عبدالحسين العجمي أن تخريج هؤلاء الشباب العمانيين هو دليل آخر على نجاح برامج الشركة للأهداف الوطنية التي أهلت العديد من العمانيين لشغل مناصب في مجالات ذات مستوى تعمين منخفض ولكن يزداد الطلب عليها في الصناعة.
ويشير العجمي إلى أن الخريجين "أظهروا رغبتهم في التصدي لتحديات جديدة وقدرتهم على ذلك من اجل تحسين قدراتهم واحداث نقلة نوعية في مسيرة حياتهم فضلا عن المساهمة بدورهم في بناء المستقبل في السلطنة".
ولأن الخريجين هم الحدث والمثال الذي ينبغي اتباعه، يقول يعقوب بن سيف بني عرابة في كلمتة ألقاها نيابة عن الخريجين:"إننا اليوم على اهبة الاستعداد لفي سوق العمل وخوض ما فيه من تحديات، ونسأل الله أن يمكننا من ترجمة ما تعلمناه وتدربنا عليه إلى واقع ملموس، وأن نتمكن من قهر الصعاب فيبيئة العمل بكل كفاءة واقتدار".