إصابة في الركبة حولت عمانياً مبتعثاً إلى «يوتيوبر» مشهور..

بلادنا الأحد ٣٠/أكتوبر/٢٠١٦ ٢٠:٤٠ م
إصابة في الركبة حولت عمانياً مبتعثاً إلى «يوتيوبر» مشهور..

مسقط - تهاني الشكيلية

علي بن سعيد النيادي، طالبٌ مبتعثٌ في إيرلندا يدرس علم الحاسوب. لمع اسمه كحارس مرمى في السلطنة، وعندما تم قبوله للابتعاث في إيرلندا تم اختياره للتدريب في نادي سلايجو روفرز وهو ناد محترف يلعب في الدوري الإيرلندي الممتاز، لكنه تعرض لإصابة في الركبة والعضلة الضامة أبعدته عن الملاعب قرابة 9 أشهر. كثرة وقت الفراغ بعد الإصابة دفعه للتفكير في أن يصبح يوتيوبر يمشي بعكازين في فيديوهاته يقدم مواضيع مختلفة تهم شريحة كبيرة من المبتعثين سواء في إيرلندا أو خارجها.

البدايات

وعن بداياته، يقول اليوتيوبر: بدأت كيوتيوبر في بداية هذا العام 2016 وفي أول يوم من السنة ظهر أول مقطع يوتيوبي لي في قناتي، أغلب محتوى فيديوهات قناتي تخص الابتعاث وحياة المبتعثين من خلال طرح أسلوب الحياة في بلد الابتعاث بسلبياتها وإيجابياتها بشكل عفوي للمتلقين والمتابعين لأعمالي على القناة الخاصة بي.

وقت الفراغ

ويبين لنا دوافع الخوض في هذا المجال قائلاً: كثرة وقت الفراغ وتعرضي لإصابة أبعدتني عن الملاعب مدة تقارب 9 أشهر بعد أن كانت كرة القدم هي أسلوب حياتي خارج الكلية، وبعد أن أيقنت عدم قدرتي على الاستمرار في التمارين الرياضية شعرت بملل شديد أدى للتفكير في أمر يشغل وقت فراغي، فوجدت اليوتيوب ساحة أميل إليها، وشعرت برغبة في مشاركة خبرتي في الابتعاث للناس عامة، و من وجهه نظري، اليوتيوب أكبر منصة في الوقت الحالي لأقدم نفسي كطالب مبتعث، وأيضا أعكس فكرة أوضح عن الابتعاث لكثير من الشباب خاصة المقبل على الابتعاث.

أول يوتيوبر مبتعث

ويشير النيادي إلى أن ما يميزه هو أنه أصبح أول يوتيوبر عماني مبتعث يشارك الناس طبيعة حياته من واقع خبره 4 سنوات إلى الآن ويقول: في الوقت الراهن أصبح من الصعب تقديم ماده جديدة في اليوتيوب بحكم أن اليوتيوب أصبح شاملا لكل ما يدور في بال أي شخص، ولكن طريقة طرح المواضيع هي التي تشد المتابعين إلى أعمالك وظهوري بشخصية عمانية مبتعثة أعتقد أن هذا شيء غير موجود بكثرة على اليوتيوب إلى اليوم.

قضايا المبتعثين

وعن أهم القضايا التي يناقشها يقول: أهم القضايا التي حرصت على تضمينها في فيديوهاتي هي أسلوب حياه المبتعثين والغربة، والتعامل مع ظروف الابتعاث، وإيجابيات وسلبيات الابتعاث، ومقارنه الابتعاث لبعض الدول، ومن هو الشخص القادر على الابتعاث، وتنظيم الوقت، وتكوين الشخصيه الأمثل و إلى آخره من جوانب الابتعاث وتأثيرها على الطالب المبتعث.

تعليقات المتابعين

وحول أهمية تعليقات متابعي أعماله، يقول: بكل تأكيد أهتم بتعليقات المتابعين ويهمني كثيرا، فلكل شخص وجه نظر معينه ومختلفة لموضوع ما، ورأي المتابعين غالبا ما ينبهني على أمور تحسن من أعمالي، ومن نصائح المتابعين أصبحت أعمالي ولازالت تتطور يوما بعد يوم، التعليقات الايجابية تعطيني دافع كبير لتقديم المزيد ولكن التعليقات السلبية لها التأثير الأكبر بحكم أنها أحيانا تأتي بأسلوب خاطئ من المتابع لربما هو كان يقصد النصيحة لكن أسلوب البعض يدفعك لمراجعه نفسك والتحسين من أعمالك.

المشوار الرياضي

ويحدثنا النيادي عن قصته مع الرياضة، قائلاً: بدأت مشواري الرياضي في نادي صحار كحارس مرمى في فئة الناشئين، بعدها تم اختياري لمنتخب الباطنة والمنتخب الوطني للشباب ولكن لم يتم اختياري للتشكيلة النهائية لمنتخب الشباب في ذلك الحين لأن المدرب رأى أن طول قامتي لا يسمح بأن أكون حارس مرمى، بعدها حصلت على فرصه للعب في نادي النهضة العماني ولكن لأسباب مرحلة الثانوية العامة رفضت العرض وأكملت دراستي. ويتابع: ولله الحمد حصلت على المنحة الدراسية وحاليا في إيرلندا، بعد وصولي إلى إيرلندا التحقت بفريق من الدرجة الثانية يلعب في دوري هواة ،وفي نفس الوقت ألعب مع فريق الكلية كحارس أساسي للفريق الثاني وبعد عامين من الكفاح والتمارين والمباريات كونت لنفسي سمعه في المنطقة، وفي السنة الثالثة من الابتعاث أصبحت قائد فريق الكلية الثاني وتقدمت لمنحه رياضية وبتوفيق من الله تعالى حصلت على المنحة الرياضية ومنها تم اختياري لحضور الحصص التدريبيه لنادي سلايجو روفرز وهو ناد محترف يلعب في الدوري الايرلندي الممتاز ولكن للاسف وضعي الحالي أجبرني على التوقف عن ممارسة التدريبات.

شخصية مؤثرة

وعن أبرز تطلعاته يقول: أريد أن أصبح شخصية مؤثرة وإيجابية في المجتمع، وأن أمثل السلطنة خير تمثيل في مختلف المجالات وأن لا يقتصر عل اليوتيوب فحسب، وأن أصبح من الشباب المؤثرين في السلطنة و الوطن العربي