مصر لن تشهد ثورة جديدة

الحدث الأحد ٣٠/أكتوبر/٢٠١٦ ١٥:٠٦ م
مصر لن تشهد ثورة جديدة

القاهرة – ش

حالة من الترقب انتظارًا لما ستسفر عنه ما تسمى بـ "ثورة الغلابة" في 11نوفمبر المقبل، احتجاجًا على تدهور الأوضاع المعيشية في مصر. وتشهد مصر أزمة اقتصادية، ونقصًا في سلع أساسية كالسكر والأرز، وتخطى -مؤخراً- سعر الدولار الأمريكي 16جنيهًا في السوق السوداء (غير الرسمية)، مقابل أقل من 9 جنيهات في السوق الرسمي، وسط ارتفاع في أسعار السلع، وهو ما دفعها لعقد اتفاقية مع صندوق النقد الدولي في أغسطس الماضي للحصول على 12 مليار دولار لمدة 3 سنوات، لدعم برنامجها الاقتصادي.
ويخيم مناخ عام من الإحباط والتشاؤم بين المصريون مع توالي الأزمات، في ظل اختفاء السلع الاستراتيجية من الأسواق أمام عجز الدولة عن حلها الأزمات التي تتفاقم يوما بعد يوم، وهو ما يعطي قوة دفع للاحتجاجات ضد النظام.

غير أن خبراء سياسيين استبعدوا في تصريحات نشرها موقع " المصريون " أن تشهد مصر ثورة جديدة على غرار ثورة25يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك، على الرغم من اعترافهم بانخفاض شعبية الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى أدنى معدلاتها.

وقال الدكتور سعيد صادق، أستاذ الاجتماع السياسي، إن "شعبية السيسي انخفضت بنسبة محدودة، نتيجة لبعض السياسات الاقتصادية والسياسية التي أدت إلى شعور المواطن بعجز في توفير لقمة العيش، لكن هذا لا يرقى للمطالبة بالإطاحة بالنظام خاصة في ظل عدم وجود بديل على الساحة السياسية".

وأضاف: "معارضو الرئيس يفتقدون للواقعية السياسية، فمصر لن تشهد ثورة ثالثة، خاصة أن السيسي نجح في إعادة الأمن بعد عامين من الفوضى".

من جانبه، قال الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية، إن "شعبية السيسي بشكل عام انخفضت بنسبة كبيرة خلال الفترة الأخير عن وقت انتخابه رئيسًا، نتيجة للقرارات الاقتصادية، متمثلة في رفع الدعم وزيادة الأسعار، وإعادة ضبط منظومة التموين، ما أرهق المواطنين خاصة البسطاء، بجانب اختفاء عدد كبير من السلع الاستراتيجية كالسكر والأرز، وبالتالي هذه الإجراءات الشديدة أقلقت المواطنين، لكنها لم تدخلهم مرحلة المعارضة".

مع ذلك، رأى أن "الدعوات المطالبة بنزول الشعب على الحاكم في 11/11 ستفشل، لأن الشعب أيقن أن الثورة أو الخروج على النظام سيزيد من الأعباء عليه، كما حدث بعد ثورة 25 يناير، حيث أدت إلى انهيار جميع مؤسسات الدولة عدا المؤسسة العسكرية التي وقفت من أجل الدولة وشعبها"، مؤكدًا أن "الخروج على الحاكم سيكون في حالة غضب الشعب على النظام وهذه المرحلة لم تأت بعد".