ماهي قصة الحمار الديمقراطى والفيل الجمهورى ؟

لهذه الحيوانات المسالمة، التى تمثل شعارا للحزبين الرئيسين فى الولايات المتحدة، قصة تاريخية أيضا حولتهما لأيقونة الانتخابات الرئاسية داخل الولايات المتحدة الأمريكية. الحمار الديمقراطى: "تعود قصته إلى عام 1828 عندما اختار أندرو جاكسون، مرشح الحزب الديمقراطى وأحد مؤسيسه، شعارا بعنوان "لنترك الشعب يحكم"، واختار مع هذا الشعار حمارا رماديا كرسم مميز، وهو ربما ما كان يتناسب مع الدعاية داخل القرى والمدن.

وقد انتقد الجمهوريون جاكسون فى ذلك الوقت واتهموا برنامجه وشعاره بالشعبوية، غير أنه كان الأفضل فى مواجه منافسه الجمهورى النخبوى البعيد عن الناس العادية، حيث فاز فى الانتخابات وظل رئيسا للولايات المتحدة لفترتين رئاسيتين بين عامى 1829-1838.

وفى عام 1874 أصبح الحمار تميمة الديمقراطيين فى الانتخابات الرئاسية، بعد أن استخدمه رسام الكاريكاتير السياسى المشهور توماس ناست، فى رسم بصحيفة هاربر الأسبوعية، جمع حمار وفيل، فى إشارة إلى الحزبين الديمقراطى والجمهورى.

ناسنت، الذى كانت ينتمى للحزب الجمهورى، أظهر فى الكاريكاتير الحمار مرتديا جلد أسد قبيح وإذا بالحيوانات تحاول الفرار عنه بعيدا مذعورين، ومن بينهم الفيل، الذى كتب عليه التصويت الجمهورى، فى إشارة إلى فرار الأصوات بعيدا عن الديمقراطيين.

الفيل الجمهورى: رغم أن الجمهوريين اعتمدوا الفيل رسميا، كرمز لهم فى الانتخابات الرئاسية، منذ ذلك الرسم الذى نشره "ناست" فى الانتخابات الرئاسية عام 1874، لكن الاستعانة بالفيل تعود إلى موسم انتخابات 1860، حيث ظهر الفيل كشعار للحزب الجمهورى لأول مرة فى دعاية سياسية مساندة لإبراهام لينكولن، فى هذه الانتخابات التى فاز بها بالرئاسة فى إشارة إلى الدعم الكبير الذى يحظى به لنيكولن.