«كفر قاسم» تستذكر المجزرة

الحدث الأحد ٣٠/أكتوبر/٢٠١٦ ٠٥:٣٠ ص

غزة – علاء المشهراوي

أحيت بلدة كفر قاسم الفلسطينية خصوصاً، والجماهير الفلسطينية داخل الخط الأخضر، وعموم الشعب الفلسطيني، السبت الفائت، الذكرى الستين لمذبحة كفر قاسم التي نفذتها قوة عسكرية إسرائيلية العام 1956 في اليوم الأول للعدوان الثلاثي «الفرنسي، البريطاني ، الإسرائيلي» على مصر.

وخرج الآلاف في مسيرة داخل كفر قاسم رافعين صور شهداء المذبحة، مطالبين حكومة إسرائيل بالاعتراف رسمياً بمسؤوليتها الكاملة عن المذبحة التي راح ضحيتها 49 شهيداً وإصابة 15 شخصاً بينهم أطفال ونساء وشيوخ.
واتهم المشاركون في المسيرة حكومة إسرائيل بالتعامل مع شهداء المذبحة وكأنهم من غير البشر ولا حقوق لهم.
يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي فرض حظر تجول يوم 29/‏‏10/‏‏1956 بأمر من الحاكم العسكري حيث كانت المدن والبلدات الفلسطينية داخل الخط الأخضر تخضع لنظام الحكم العسكري منذ 1948 حظر التجوال على بلدات منها كفر قاسم.
وتدعي المصادر الإسرائيلية أن قائد المنطقة طلب مما يسمى بحرس الحدود إعلان منع التجول عبر مكبرات الصوت لكن القوة التابعة «لحرس الحدود» الموجودة في كفر قاسم لم تبلغ الأهالي بمنع التجول وانتظرت على أن بدا الفلاحون والعمال يعودون من أماكن عملهم ومزارعهم حقولهم لتفتح النار عليهم بشكل جنوني ورغم ابلاغ قائد القوة التي نفذت المذبحة قيادته عبر جهاز الاتصال بوقوع «القتلى والجرحى» انتظر قائد المنطقة العسكري ساعة ليصدر أوامره بوقف المذبحة بعد أن تلقى اتصالا آخر من قائد القوة التي تنفذ المذبحة قال فيه «لم اعد استطيع إحصاء عدد القتلى».
ورفض رؤساء تحمل مسؤولية إسرائيل عن المذبحة رغم اعرابهما عن أسفهما الشديد لوقوعها، لتبقى ذكرى كفر قاسم تطارد الحكومة الإسرائيلية التي ترفض الاعتراف بمسؤوليتها أو الاعتذار عنها.
وعلى صعيد آخر؛ رفض علماء آثار إسرائيليون وعالميون، مزاعم سلطة الآثار الإسرائيلية، عن رقعة «تم اكتشفاها» مؤخرا، مكتوب عليها اسم «يروشلايم»، وتعود حسب الادعاء إلى 700 عام قبل الميلاد، وهي الرقعة التي لوّح بها بنيامين نتنياهو أخيرا، ليهاجم فيهــا قــــرار اليونيسكو، الأردني الفلسطيني، الذي أكد على عدم وجود صلة لليهود بالحرم القدسي الشريف.
وكانت سلطة الآثار الإسرائيليـــة، قد زعمت قبل أيام، أنها «ضبطت» رقعة من الجلد، كتب عليها «يروشلايم»، وأن سارقي آثار كانوا قد سرقوها، وأودعوها في مخبأ في صحراء جنوب الضفة الغربية، أو حسب التسمية العبرية «صحراء يهودا».