مسقط - ش
تعزيزاً لجهودها الرامية إلى إيجاد المزيد من الفرص للباحثين عمل ستتكفل شركة تنمية نفط عمان بتدريب 400 شاب عماني للعمل في قطاع السيارات، وذلك في إطار برنامج طموح يهدف لإيجاد 50 ألف وظيفة خارج قطاع النفط والغاز.
وفي هذا الإطار وقعت الشركة اتفاقيات مع ستة من وكلاء السيارات في السلطنة، على أن ينفذ المعهد الوطني العالي للسيارات هذا البرنامج التدريبي بقيمة تبلغ 3.3 مليون دولار أمريكي.
وسيحصل المتدربون، عند إكمالهم هذا البرنامج بنجاح، على وظائف مضمونة بدوام كامل في مجموعة متنوعة من المهن، بما في ذلك الميكانيكا، وإصلاح هياكل السيارات والطلاء وإدارة قطع الغيار والمبيعات والتسويق وخدمة العملاء.
وسيعمل المتدربون في مركز تاول للسيارات ومجموعة الزبير للسيارات وشركة بهوان الدولية القابضة، ومجموعة سعود بهوان للسيارات وموسى عبدالرحمن حسن وشركاه ومحسن حيدر درويش
وستبدأ الدفعة الأولى من المتدربين والمؤلفة من 300 شاب تدريبها قريباً، على أن تتبعها دفعة ثانية مؤلفة من 100 شاب.
وفي هذا الشأن قال المدير العام لشركة تنمية نفط عمان راؤول ريستوشي، الذي وقّع على ست مذكرات تفاهم مع هذه الشركات: "هذه هي أحدث خطوة من جانب الشركة لتجاوز الحدود الطبيعية لصناعتنا وتحقيق التزامنا التاريخي بإيجاد 50 ألف وظيفة للعمانيين عبر مختلف قطاعات الاقتصاد."
وأضاف: "من الأهمية بمكان تنويع اقتصاد السلطنة بعيداً عن الاعتماد على النفط والغاز، وإكساب المواطنين المهارات اللازمة لتأمين فرص عمل مجدية في الصناعات والمهن الأخرى."
واستطرد: "نحن فخورون بالعمل مع شركائنا في قطاع السيارات والمعهد الوطني العالي للسيارات،كما أننا نكثف جهودنا لتوفير المزيد من فرص العمل والتدريب المجزية والمستدامة للباحثين عن عمل في السلطنة. هذه أولوية رئيسية بالنسبة لنا، ومثال آخر على عزم الشركة الأكيد على خدمة السلطنة خارج المجالات التقليدية لعملياتنا لدعم المجتمعات حولنا."
وسينفذ التدريب، الذي سوف يستمر لمدة تتراوح بين 10-18 شهراً، تحت مظلة برنامج الأهداف الوطنية لشركة تنمية نفط عمان، الذي أوجد منذ تدشينه في عام 2011 حتى الآن أكثر من 22 ألف فرصة عمل وتدريب وإعادة استيعاب للعمانيين مع الشركات المتعاقدة لدى الشركة، وسوف يترسم خطى برامج التدريب من أجل التوظيف التي وقعتها الشركة مؤخراً مع الطيران العماني وشركة فاشين إبريلز ش م م.
كما دشنت الشركة مبادرة جديدة في مجال القوى العاملة أطلق عليها اسم "إمداد" والتي سوف تعمل على تنسيق مبادرات الشركة لإيجاد فرص العمل، إلى جانب غيرها من المسؤوليات.
من جانبه قال المدير التنفيذي للشؤون الخارجية والقيمة المضافة م. عبدالأمير بن عبدالحسين العجمي، : "ستشهدون العديد من المبادرات الأخرى التي ستطرحها الشركة في الأشهر القادمة لدعم الحكومة الرشيدة في تقديم برامج للتدريب المهني وفقاً للمعايير المعترف بها دولياً وإيجاد فرص عمل للمواطنين."
وأضاف: "لنا الشرف في أن نعمل عن كثب مع شركائنا المميزين من القطاعات الاقتصادية الأخرى تحقيقاً لهذا الهدف النبيل."