بعد 30 عاماً من العطاء وبمناسبة تخريج دورة جديدة البيماني يؤكد: سجل جامعة السلطان قابوس حافل بالكثير من العطاءات

بلادنا الأحد ٣٠/أكتوبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
بعد 30 عاماً من العطاء وبمناسبة تخريج دورة جديدة البيماني يؤكد:
سجل جامعة السلطان قابوس حافل بالكثير من العطاءات

مسقط -
خلال 30 عاماً من عمر جامعة السلطان قابوس، لا يحتاج أحد إلى التدليل على الدور الذي قامت به الجامعة، وما زالت، في رفد عُمان بالكوادر المؤهلة في العديد من المجالات، بل تظل هي الجامعة الأم في السلطنة التي حملت عبء الريادة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي منذ إنشائها وإلى اليوم، منذ أن كانت فكرة صغيرة بزغت ورأت النور وحركت آفاق العلم والمعرفة والثقافة في البلاد، وفي هذه الأيام تحتفي هذه القامة الثقافية والعلمية بتخريج قرابة ثلاثة آلاف شاب وشابة من أبناء الوطن في مجالات متعددة وبهذه المناسبة تحدث رئيس الجامعة سعادة د.علي بن سعود البيماني عن ريادة الجامعة في مجالات البحث العلمي والاعتماد الأكاديمي والتصنيف الدولي لهذا الصرح العلمي.

الفرحة الكبرى

في بداية اللقاء هنأ رئيس جامعة السلطان قابوس سعادة د.علي بن سعود البيماني باني نهضة عمان وقائد مسيرة هذا الوطن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- بمناسبة العيد الوطني السادس والأربعين المجيد وبمناسبة تخرج دفعة جديدة من أبناء عمان ليلتحقوا بإخوتهم ممن سبقوهم في البناء والعطاء، وأضاف سعادته قائلا: «أقول لجميع الخريجين مبارك لكم إنجازكم هذا ومبارك لعمان بكم، مبارك لنا جميعا لحظتكم التي تنظرون من خلالها إلى الغد وأنتم ترسمون صورة وضاءة للمستقبل. وهذه الفرحة لا تقتصر على الخريج وأقربائه وإنما تشمل الأكاديميين وجميع من يعملون في هذه الجامعة. لقد أعطى الأستاذ وسيستمر يعطي ويعطي في هذا الصرح ليعاود فيه مرة أخرى تقييم عمله وتكرار العطاء مرة ومرات لتخريج دفعات متوالية.

وفي كل مرة يحضر حفل التخرج يجلس بين الخريجين ينظر ويتفحص تلك الوجوه التي طالما طالع فيها عيونًا متعطشة لطلب العلم ووجوهًا باحثة عن المعرفة ومستوعبة للمعلومات، لطالما وقف الأستاذ يشرح ويسأل ثم يشرح ويختبر والآن جاء وقت الجائزة والفرحة الكبرى».

نور وبصيرة

تولي الجامعة عناية كبيرة بطلبتها من ذوي الإعاقة، وهناك آليات وإجراءات جديدة. وعنها قال سعادة د.علي البيماني: دعمت السلطنة اتفاقية «حقوق الأفراد ذوي الإعاقة» الصادرة من قبل الأمم المتحدة في مارس 2008م، وذلك من خلال إصدار قانون «رعاية وتأهيل الأفراد ذوي الإعاقة» الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 63/‏‏2008. وقد تم قبول العشرات من الطلبة ذوي الإعاقة في الجامعة وبالأخص في كلية الآداب والعلوم الاجتماعية منذ العام الأول لافتتاحها. وقد حظي هؤلاء الطلبة بمزيد من الاهتمام وذلك من خلال إدخال بعض التعديلات على بعض المباني والطرقات والممرات وتوفير المسكن الملائم لهم داخل الجامعة. وفي الاجتماع الرابع للعام الأكاديمي 2015/‏‏2016 اعتمد مجلس الجامعة الموقر المقترح المقدم من المجلس الأكاديمي للتوسع في قبول هؤلاء الطلبة في كليات الجامعة الأخرى وذلك حسب الإمكانيات المتوافرة.
وتقوم الجامعة بالتعاون مع مؤسسات القطاع الخاص بدعم هذه الفئة وتوفير احتياجاتهم. حيث كان التعاون مع الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال التي قامت بدعم ومساندة طلبة ذوي الاحتياجات الخاصة بالجامعة ومشاركتهم في إنشاء مكتبة نور البصيرة.
وقد جاءت مكتبة نور البصيرة لتمهد طريق العلم أمام طلبة العلم ذوي الاحتياجات الخاصة وخصوصاً لذوي الإعاقة البصرية. حيث تقع هذه المكتبة المرئية بالمكتبة الرئيسية في مركز الجامعة الثقافي، وهي تابعة لقسم طلبة ذوي الاحتياجات الخاصة بعمادة شؤون الطلبة في الجامعة.

وجهة للقطاعين العام والخاص

يعد التقدم والتطور الذي وصلت إليه الدول المتقدمة اقتصاديا من خلال البحث العلمي نتيجة لاهتمام الجامعات بتوفير القوى العاملة المؤهلة التي تحتاجها المؤسسات التنموية، وعن دور جامعتنا قال سعادة د.علي البيماني: «لقد كانت بداية الدعم السامي من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - في سنة 2001م، انطلاقة نوعية حقيقية للمشاريع البحثية الإستراتيجية، فقد اعتُمد منها 77 مشروعا منذ بداية الدعم وحتى عام 2015م، بقيمة إجمالية بلغت سبعة ملايين ريال عماني.
وجاء في طليعة الكليات التي حصلت على أكبر عدد من منح الدعم السامي كل من: كلية العلوم الزراعية والبحرية وكلية العلوم وكلية الطب والعلوم الصحية إذ بلغ مجموع ما حصلت عليه هذه الكليات 45 منحة.
وفي العام الفائت، موّلت الجامعة ثلاثة وستين (63) منحة بحثية من مواردها الداخلية بلغت موازنتها أربعمائة وتسعين ألف ريال عماني (490,000) في مختلف التخصصات يأتي في مقدمتها الأبحاث الصحية وأبحاث علوم المواد والأبحاث الزراعية والهندسية والتربوية».
وأضاف قائلا: باعتبار الجامعة بيت خبرة يُعتدُّ به في تقديم الخدمات الاستشارية فقد أصبحت وجهة للقطاعين العام والخاص في طلب هذه الخدمات سعيا لإيجاد الحلول للتحديات التي تواجهها، وفي هذا الصدد أبرمت الجامعة عقودًا استشارية بحثية بقيمة تزيد على مليون وسبعمائة ألف ريال عماني في عام 2015م.
وقد تعددت اهتمامات هذه المشاريع لتشمل قطاعات عدة يأتي في مقدمتها الأبحاث المتعلقة بقطاعات النفط والأحياء البحرية والبيئة والصناعة والإنسانيات.
ولقد كان لمجلس البحث العلمي دور في تمويل البحوث العلمية في العام الفائت فقد بلغ عدد المشاريع التي مولها ثمانية عشر (18) مشروعا بحثيا، وجاءت كليات العلوم والطب والعلوم الصحية والتربية والهندسة والعلوم الزراعية والبحرية في مقدمة الكليات الحاصلة على التمويل من المنح البحثية المفتوحة للمجلس.
ولأن البحوث المشتركة بين الجامعة ومثيلاتها من جامعات المنطقة والعالم ذات أهمية خاصة إذ إنها تجسد التعاون المشترك والثقة المتبادلة بين هذه المؤسسات التعليمية العليا، فقد واصلت جامعة السلطان قابوس دعمها لبحوثها المشتركة مع جامعة الإمارات العربية المتحدة فقد دعمت هذه البحوث بموازنة بلغت 66 ألف ريال عماني، وكان في طليعة الكليات المستفيدة من هذا الدعم كلية العلوم الزراعية والبحرية وكلية الطب والعلوم الصحية وكلية الهندسة.

إنجازات بارزة في مجال التصنيف

باتت الكثير من الدول الخليجية والعربية يحدوها أمل وصول جامعاتها إلى مصاف الجامعات النخبة والعالمية في مجال التنصيف وحول ذلك قال سعادة د.علي البيماني: «حققت الجامعة مجموعة من الإنجازات البارزة في مجال التصنيف الدولي لهذا العام فقد ارتفع تصنيف جامعة السلطان قابوس في التصنيف العالمي للجامعات QS من 601-650 في عام 2014 إلى 451-460 في عام 2016.
ومن بين جامعات دول مجلس التعاون الخليجي التي دخلت في عام 2016، صنفت جامعة السلطان قابوس في المرتبة 7، وكان هذا التحسن يرجع جزئيا إلى تحقيق جامعة السلطان قابوس معايير الاستشهادات لكل عضو تدريس وهو مؤشر على جودة البحوث، وهذا يدل على أن عدد الاستشهادات للمنشورات البحثية في جامعة السلطان قابوس تحسنت بشكل متزايد، من جهة أخرى حققت الجامعة تقدمًا ملحوظًا في تصنيف التايمز للتعليم العالي (THE) وهو تصنيف عالمي آخر يختص بالجامعات ذات السمعة الجيدة، وقد بدأ في عام 2004.
وكما هو الحال لنظام تصنيف (كيو أسQS)، يقوم تصنيف التايمز أيضا بقياس سمعة الجامعات ونشاطها الأكاديمي ولكنه لا يتوقف عند هذا الحد، بل يأخذ بعين الاعتبار التركيز على الدراسات العليا وكذلك علاقات الجامعة مع قطاع الصناعة.
ومع مطلع العام الجاري 2016، صنفت الجامعة لأول مرة في التصنيف العالمي (THE) إذ حصلت على المرتبة 601-800.
ويوجد لمؤشر التايمز للتعليم العالي أيضا تصنيفات أكثر تركيزا مثل تصنيفات «بريكس والاقتصادات الناشئة».وبريكس (BRICS) وهو اختصار يجمع الحروف الأولى لأسماء الدول صاحبة أسرع نمو اقتصادي بالعالم وهي: البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، ويشمل هذا التصنيف أيضا الدول التي تصنف على أنها اقتصادات ناشئة من خلال مؤشر فوتسي (FTSE)، والذي يدار من قبل مجموعة فاينانشال تايمز المتخصصة في مجال التمويل والتوقعات المالية العالمية.
ومن خلال مؤشر فوتسي، تعد سلطنة عمان سوقًا ناشئة جنبًا إلى جنب مع 24 دولة أخرى، إضافة إلى دول البريكس ليكون مجموع الدول المشاركة في هذا التصنيف هي 30 دولة.
وللمرة الأولى كذلك صنفت جامعة السلطان قابوس في المرتبة 109 ضمن هذا التصنيف من بين الجامعات في هذه الدول الـ 30.
كما حازت الجامعة على المرتبة الثالثة بين جامعات دول مجلس التعاون الخليجي ودول العالم العربي المشاركة في هذا التصنيف.

المزيد من الارتقاء

يشكل الاعتماد المؤسسي أهمية كبرى للجامعات وفي هذا الصدد قال سعادة د.علي البيماني: «نسعى الآن في الجامعة للحصول على الاعتماد المؤسسي من قبل الهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي، وقد تم تشكيل عدد من اللجان منها لجنة رئيسية للإشراف على إعداد تقرير الاعتماد والدراسة الذاتية للجامعة والإشراف على نشر ثقافة الجودة في الجامعة، وكذلك لجنة أخرى تنفيذية لإعداد التقرير.
وفي هذا السياق أشار سعادة الدكتور رئيس الجامعة إلى أن الاعتماد المؤسسي يشمل جميع أنشطة الجامعة الأكاديمية والإدارية والخدمات المساندة التي تقدمها الجامعة لموظفيها وطلبتها والمجتمع، وفق مستوى محدد من المعايير والاشتراطات التي يجب استيفاؤها للحصول على الاعتماد، ويأتي الاعتماد المؤسسي في العادة من قبل إحدى المؤسسات الحكومية داخل البلد التي تضع المعايير والاشتراطات وفق التوجهات المهنية والأكاديمية لكبرى مؤسسات الاعتماد في الدول المختلفة، وتمنح الاعتماد المؤسسي، بعد استيفاء معايير الاعتماد، والتراخيص المعتمدة لمزاولة المهن والخدمات التي تقدمها المؤسسة وفي السلطنة.
وتضطلع الهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي بدور الجهة المانحة للاعتماد المؤسسي للجهات التعليمية ولمؤسسات التعليم العالي داخل السلطنة، وتسعى الجامعة حاليا إلى استيفاء جميع اشتراطات المعايير التسعة التي وضعتها الهيئة للحصول على الاعتماد المؤسسي، إذ من المقرر أن تسلم الجامعة تقرير الاعتماد للهيئة في شهر أغسطس 2017م.
يعقب ذلك زيارة فريق خبراء التقييم من الهيئة إلى الجامعة للتأكد من تطابق التقرير مع مستوى الخدمات المقدمة قبل إعلان نتيجة الاعتماد.
الجدير بالذكر، أن للاعتماد المؤسسي تأثيرا على سمعة المؤسسات التعليمية محليًّا وإقليميًّا، بل قد يحدث تأثيرا واضحًا على مستوى المؤسسة في التصنيف العالمي للجامعات، وهنا تسعى الجامعة إلى الارتقاء أكثر بسمعتها الأكاديمية على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية من خلال الحصول على الاعتماد المؤسسي.»

ضبط الأداء واستهداف الجودة

يعد موضوع الاعتماد الأكاديمي من المواضيع الملحة في أوساط التعليم العالي محليا وعالميا لأجل ضبط الأداء واستهداف الجودة وعن دور الكليات في هذا المجال قال سعادة رئيس الجامعة: «حصل قسم السياحة بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية على تجديد الاعتماد الأكاديمي لمدة ثلاث سنوات من منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، كما أن كلية الآداب والعلوم الاجتماعية حصلت مؤخرا على الاعتماد الأكاديمي من المؤسسة الألمانية لضمان الجودة من خلال الاعتماد الأكاديمي للبرامج الدراسية (AQAS) لمدة 6 سنوات بدءًا من شهر يوليو الفائت وحتى شهر سبتمبر 2022.
وحصلت كلية الطب والعلوم الصحية على الاعتماد الأكاديمي من معهد علم الطب الحيوي - المملكة المتحدة - لمدة خمس سنوات من 2015 إلى 2019م، كذلك حصلت كلية الطب والعلوم الصحية على الاعتماد الأكاديمي لبرنامج الطب لمدة عشر سنوات من قبل رابطة «التعليم الطبي» في منطقة البحر الأبيض المتوسط الشرقي (أميمر) وهي إحدى ست منظمات إقليمية للتعليم الطبي تحت مظلة الاتحاد العالمي للتعليم الطبي (وفمي).وحصل قسم الكيمياء بكلية العلوم على الاعتماد الأكاديمي من الجمعية الكندية للكيمياء، وذلك لمدة خمس سنوات، كما حصل قسم الأحياء بكلية العلوم على الاعتماد الأكاديمي لبرنامجه من منظمةAsiin.
وحصلت كلية الهندسة على تجديد الاعتماد الأكاديمي لبرامجها في الهندسة المدنية والمعمارية وهندسة الكهرباء والحاسب الآلي وهندسة النفط والكيمياء والهندسة الميكانيكية والصناعية والميكاترونية من مجلس الاعتماد للهندسة والتكنولوجيا الأمريكي (ABET) حتى عام 2020م.
وحصلت كلية التربية على الاعتماد الأكاديمي كمؤسسة إعداد للتربويين في مستويي الدراسات العليا والجامعية وذلك لمدة سبع سنوات (2016-2022)، وفقا لمعايير المجلس الوطني لاعتماد مؤسسات إعداد المعلمين (NCATE) الأمريكية، تحت إدارة مجلس اعتماد مؤسسات إعداد التربويين (CAEP) بالولايات المتحدة، كما حصلت كلية التمريض على الاعتماد الأكاديمي من هيئة الاعتماد الدولي بالولايات المتحدة الأمريكية(ACEN)، إذ حصلت على شهادة الاعتماد رسميا لتصبح كلية معتمدة على مستوى العالم.
وتخطو بقية الكليات خطوات حثيثة نحو اعتماد برامجها كافة خلال الفترة القادمة.»

وعلى الطلبة المبادرة

وفي ختام حديثه أكد سعادة د.علي بن سعود البيماني رئيس جامعة السلطان قابوس على أن جامعة السلطان قابوس لا تدخر جهدا في سبيل الارتقاء بمستويات طلبتها لأجل تعزيز حب المعرفة والعلم والقيم الوطنية وعلى الطلبة أن يبادروا بالارتقاء بأنفسهم علميًّا واجتماعيًّا وأن يسعوا إلى صقل مهاراتهم الحياتية والذاتية، وهذا لا يتم إلا عن طريق المثابرة والأفكار البناءة والمميزة التي تخدمهم وتتقدم بهم وبمجتمعهم.
ومن ذلك توجهات الابتكار وريادة الأعمال لإنشاء شركات طلابية تنمو في حضن الجامعة وتشق طريقها بعد ذلك نحو الأسواق المحلية والإقليمية، بالإضافة إلى المشاركة والاستفادة من المؤتمرات والندوات المحلية والدولية التي تنظمها الجامعة على مدار العام الأكاديمي، والمشاركة الفاعلة في تحسين الخدمات المقدمة للطلبة عبر منبر المجلس الاستشاري الطلابي بالجامعة الذي تم انتخاب أعضائه مؤخرًا في دورته الثانية هذا العام.
وعلى الطلبة كذلك أن يستثمروا ما تحظى به الجامعة من الدعم المتواصل من جلالة السلطان – أعزه الله – والجهات المعنية في البلد لتحقق الجامعة أعلى مؤشرات النجاح في التعليم والتدريب وخدمة المجتمع والتعاون الدولي، وأن يستفيدوا من مكونات الجامعة كالمراكز البحثية والخدمية والمكتبات وخدمات المستشفى الجامعي وعيادات الطلبة والمرافق الرياضية والترفيهية وغيرها.