السنيدي: نتطلع لتفعيل العلاقات التجارية بين السلطنة وإيران

مؤشر الخميس ٢٨/يناير/٢٠١٦ ١٥:٥٠ م
السنيدي: نتطلع لتفعيل العلاقات التجارية بين السلطنة وإيران

قال وزير التجارة والصناعة معالي د. علي بن مسعود السنيدي إن صناعة السيارات الإيرانية تعتزم أن تأسيس وجود لها في السلطنة من خلال الشراكة مع الشركات العمانية من أجل استخدامها في المنطقة أو تصديرها لدول أفريقيا.

وبين السنيدي خلال افتتاحه معرض المنتجات الإيرانية الثاني والذي تنفذه شركة أعمال المعارض العُمانية «عُمان إكسبو» وبالتعاون مع السفارة الإيرانية بالسلطنة بمركز عُمان الدولي للمعارض، أن هناك خطا ملاحيا مباشرا بين السلطنة والجمهورية الإسلامية الإيرانية من خلال ميناء صحار بمعدل رحلة خلال أسبوعين ومن المؤمل أن تأتي مختلف المنتجات الإيرانية عبر هذا الخط ومن ضمنها المنتجات الغذائية.
وقال إن معرض المنتجات الإيرانية في مسقط يعد المعرض الثاني المتخصص في الأجهزة الكهربائية والأجهزة الميكانيكية والحديد وصناعة السيارات، ومن المؤمل من خلال المعرض عقد علاقات استراتيجية وطويلة الأمد بين التجار العمانيين ونظرائهم الإيرانيين.
وأشار السنيدي إلى أن في السلطنة توجد الصناعات الكهربائية وصناعات الألياف البصرية منتجات البولي أثلين والبولي برين والتي قريبا ستكون في صحار بالإضافة إلى منتجات الكابلات والتي تمثل فرصة للصناعات المشتركة بين البلدين.

تعزيز التبادل التجاري

ويأتي هذا المعرض في نسخته الثانية هذا العام ويهدف إلى تعزيز التبادل التجاري بين البلدين، وتطمح الجهة المنظمة له من تنفيذه إلى جعله منصة للتبادل التجاري بين السلطنة والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وكفرصة لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة لتوسعة أعمالهم، وكمناسبة يمكن استثمارها لعقد تحالفات تجارية جديدة وشراكات تجارية بين رجال الأعمال بكلا البلدين الصديقين.

وتشارك بهذا المعرض أكثر من سبعين شركة إيرانية تتنوع معروضاتها بين السلع الضرورية والكمالية ، ومن بين تلك المعروضات صناعة السيارات ولوازمها ، ومنتجات الحديد والصلب والمنتجات المعدنية، ومواد البناء، والديكور والتصميم الداخلي، والخدمات الفنية والهندسية، والآلات الصناعية، والمنتجات البتروكيماوية ، والمنتجات والآلات الزراعية ، والمشغولات اليدوية ، والسجاد الفارسي، والبرامج التقنية، والمواد الغذائية، وأدوات التجميل النسائية، والمنظفات والأدوات الصحية، وغيرها من المنتجات الإيرانية.

عقد شراكات تجارية

ويمثل هذا المعرض مناسبة للشركات العارضة يمكنها خلاله الالتقاء بأصحاب الأعمال العُمانيين لعقد شراكات تجارية معهم، كما أن العديد من العلامات التجارية الإيرانية تبحث من خلال هذا المعرض عن وكلاء لها بالسلطنة.

وقال رئيس مجلس إدارة شركة محمد البرواني القابضة محمد بن علي البرواني إن الاستثمار بين السلطنة وجمهورية إيران يسير بخطى جيدة ومن المتوقع أن يتجاوز البليوني دولار خلال العام الجاري.
وأضاف البرواني أن مجالات النفط والغاز والبتروكيماويات وإعادة التصدير هي من القطاعات الواعدة في البلدين والتي سيكون التركيز عليها في التبادل التجاري بين البلدين وزيادة حجم الاستثمارات المشتركة. وبين البرواني أن هناك استثمارات عمانية في مجالات النفط والغاز في الجمهورية الإسلامية الإيرانية ويمكن لهذه الاستثمارات أن تتوسع خصوصا بعد رفع الحضر عن الصادرات الإيرانية كما يمكن لهذه الشراكة أن تبني لعلاقات تجارية أكبر تنمي الصادرات والاستثمارات بين البلدين.
وشدد البرواني على ضرورة تسهيل الإجراءات من الجانبين والعمل على جعل القطاعات المختلفة في السلطنة جاذبة للاستثمار وإتاحة المجال للشركات الإيرانية العمل بالسلطنة لما تمثله إيران من قوة استثمارية في مجالات النفط والغاز والتعدين والطب والغذاء والمجالات الأخرى المختلفة التي يمكن للقطاع الخاص في البلدين استغلال الفرص المتاحة بها.

حرص واستثمار

وقال نائب رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان رئيس اللجنة المنظمة لمعرض العمانية في الخارج (أوبكس) أيمن بن عبدالله الحسني إن إقامة المعرض الإيراني للمرة الثانية على التوالي في السلطنة يدل على حرص الجانب الإيراني في الاستثمار بالسلطنة مما يستدعي تسهيل الإجراءات لكسب مزيد من الاستثمارات.

وأشار الحسني إلى أنه يمكن تأسيس شراكة بين السلطنة والجمهورية الإسلامية الإيرانية في مجالات النفط والغاز والبتروكيماويات وصناعة السيارات مما سيزيد من حجم التبادل بين البلدين وكذلك سيؤدي إلى توفير فرص عمل للشباب العماني.
وبين الحسني أن معرضا مماثلا للمنتجات العمانية سيتم تنظيمه في الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومن المتوقع أن تشارك فيه أكثر من مئتي شركة عمانية لعرض منتجاتها للمنافسة في الأسواق الإيرانية وكذلك ستتمكن الشركات العمانية من خلال هذا المعرض من عمل شراكات استثمارية مع نظيراتها الإيرانية والذي بدوره سيعزز الاستثمار بين البلدين.
وأكد الحسني أن غرفة التجارة والصناعة تعمل مع مختلف الجهات الأخرى لتسهيل إجراءات الاستثمار بين البلدين بما يخدم المصالح الاقتصادية بين البلدين ويزيد من حجم التبادل التجاري خصوصا في ظل وجود الفرص الواعدة في السلطنة وكذلك الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

صناعات ومنافسة

وقال الرئيس التنفيذي لشركة آوين افراز الإيرانية سعيد بن علي اعتدالي أحد المنظمين للمعرض إن معرض المنتجات الإيرانية سيستمر لمدة خمسة أيام وبمساحة 2500 متر مربع وتشارك فيه مجموعات تجارية إيرانية مختلفة وذلك لعقد الشراكات مع العمانيين.

وأضاف اعتدالي أن المشاركين في المعرض جاؤوا ليكتشفوا السوق العمانية وأهم المتطلبات فيه وذلك حتى يتمكنوا من تلبية احتياجات السلطنة من السلع المختلفة مشيرا إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تمتلك صناعات مختلفة التي يمكنها دخول السوق العمانية والمنافسة فيه.

توقيع مذكرة تفاهم

مدير عام الاستثمار في صندوق عمان للاستثمار خالد علي اليحمدي: وقعنا على مذكرة التفاهم بين الصندوق العماني للاستثمار وشركة إيران خدروا وكذلك شركة إمصار وهي شركة عمانية، وتكون بنسبة 60 % للصندوق العماني للاستثمار و20 % شركة إيران خدروا وشركة إمصار 20 %، وحاليا جاري إعداد دراسة تفصيلية للمشروع وقد قمنا بدراسة مبدئية، على أساسها تم الاتفاق على تأسيس هذه الشراكة، والهدف من الدراسة التفصيلية للسوق معرفة متطلبات السوق العماني، كما أننا لا نستهدف السوق العماني فقط، وإنما السوق الأفريقي وبعض الأسواق الأخرى في المنطقة مثل السوق اليمني وبعض الأسواق الخليجية.

وقال اليحمدي ننوي طرح سيارات شخصية وفي سيارات المعتمدة على الديزل كالباصات والشاحنات وستكون مدة الدراسة التفصيلية في حدود ثلاثة أشهر ويتم خلالها معرفة أنواع السيارات المرغوبة في السلطنة والأسواق المجاورة، وهدفنا إنشاء شركة عمانية لصناعة السيارات بتكنولوجيا شركة إيران خدروا وستحمل اسما عمانيا، التكلفة الاستثمارية للمرحلة الأولى حيث سيكون مصنع تجميع في البداية بـ 5 ملايين ريال عماني، أما المرحلة النهائية للمشروع والتي تعتمد على سرعة إنشاء الصناعات التكميلية مثل صناعة إطارات السيارات وزجاج السيارات وغيرها وبالتالي سوف يكون عندنا مصنع متكامل بتكلفة حوالي 200 مليون دولار، وحسب الاتفاق سيكون المصنع حاليا في الدقم، ولكن الموقع النهائي سيكون حسب الدراسة التي ستتم في الفترة المقبلة، أما عن الأيادي العاملة الوطنية التي سيوظفها المشروع في البداية (التجميع) لن تكون كثيرة ستكون في حدود 100 إلى 200 أيد عاملة.

وعن مشاريع الصندوق في خلال الفترة المقبلة قال اليحمدي: توجه الصندوق حاليا إلى مشاريع التنمية، وأكثر القطاعات التي نركز عليها قطاعات التصنيع وقطاعات الموارد الطبيعية مثل شركة التعدين والفنادق والتنمية السياحية والتعليم والابتكار، وعن مشاريع ثانية بالتعاون مع إيران قال: فيه بعض الصناعات تتعلق بالاستزراع السمكي كوننا مهتمين بتنمية قطاع الاستزراع السمكي في السلطنة، وكذلك بعض الصناعات «البتر وكيماويات»، منوها أن تجربة الصندوق مع إيران تجربة نستطيع القول عنها بأنها «ممتازة» والشركة تدفع للأمام لإتمام المشروع، نحن أغلب المشاريع التي نعملها نشرك القطاع الخاص فيها.

مشروع مصنع السيارات

عيسى محفوظ الريامي وكيل شركة الأوركيد للسيارات وصاحب شركة الريامي للسيارات يقول صار لنا فترة طويلة ونحن نحاول الوصول لاتفاق مع الحكومة الإيرانية لأن نستقطب المصنع الإيراني وهو أكبر مصنع في إيران تابع للحكومة الإيرانية ويسمى بـ»إيران خدروا» وتم الاتفاق من حوالي 6 أشهر والحمد لله تكللت مساعينا بالنجاح واستطعنا أخذ الوكالة، وسيتم تنفيذه بالمنطقة الاقتصادية بالدقم ويبدأ خلال الأشهر المقبلة وينتهي في 2017 كأول إنتاج وهو أول مصنع إنتاج سيارات في السلطنة.

رئيس مجلس إدارة مركز التجار الإيرانية د.سالم بن أحمد شيجول في عمان قال التجارة الإيرانية في السلطنة جيدة ففي 2015 أكثر من بليون دولار وحاليا في 2016 سيكون حجم الاستثمار أكثر من بليونين دولار، يصدر من إيران الحديد الخام والإسمنت ومواد نفطية وكذلك المواد الغذائية، فالطريق للاستثمار مفتوح وما نتطلع إليه هو التعاون الأكثر وتسهيل الإجراءات والتأثيرات وغيرها من التسهيلات، وكذلك إعادة التصدير من طريق صحار لدول شرق أفريقيا وشمال أفريقيات واليمن، كما يوجد لدينا في الدقم مشروعات مختلفة منها ما يختص بالمشتقات النفطية وكذلك المستشفى الإيراني في الدقم في مساحة أرض 30 ألف متر مربع، وكذلك مشروع مصنع السيارات في الدقم مع صندوق الاستثمارات العماني.

مستشفى إيراني في بركاء

كما تمنى د.سالم بن أحمد أن يكون هنالك الخط الملاحي البحري مع المواني العمانية أن يكون بشكل يومي اسوتا بخطوط الطيران، ولدينا موافقة من الحكومة العمانية والآن جاري إعداد الدراسة، أما المستشفى فقد انتهينا من موضوع الخرائط وضع حجر أساس في شهر مارس برعاية معالي وزير التجارة والصناعة، حيث سيكون في بركاء جنب مكتب الوالي ومن مرافق المستشفى فندق 4 نجوم و400 سرير ومستشفى للأمراض الخاصة تكلفة الحالية للمشروع تقدر بأكثر من 700 مليون دولار.