ظاهرة غير صحية واثرت سلبا على المسابقة من يوقف داء التخلي عن المدربين واين الدواء لهذه الازمة المستأصلة في دورينا

الجماهير الخميس ٢٨/يناير/٢٠١٦ ٠٤:٢٥ ص
ظاهرة غير صحية واثرت سلبا على المسابقة 
من يوقف داء التخلي عن المدربين واين الدواء لهذه الازمة المستأصلة في دورينا

مسقط – حنان العمدوني

ثلاث مدربين فقط حافظوا على أماكنهم داخل أنديتهم مقابل 17 إقالة في صفوف مدربي اندية دوري عمانتل للمحترفين هذا الموسم وبعد 16 جولة فقط منذ انطلاق المنافسات والعدد في تصاعد بعد قرار إدارة نادي العروبة بالتخلي عن مدربها الصربي مينجا ميلوفان بالاضافة إلى بعض الاندية التي غيرت المدرب في مناسبتين خلال هذه الفترة وإن كانت هذه الظاهرة تبدو غريبة وغير مسبوقة على الأقل في دورياتنا الخليجية فهي تحمل معها آثارا سلبية اهمها ضعف المستوى الفني وغياب الاستقرار داخل الفرق حيث ان لكل مدرب أسلوبه وخططه التكتيكية وهو ما يؤثر على تركيز اللاعب ويحدث زعزعة داخله وتصبح النتيجة تراجع المستوى عوضا على ارتقائه .

مصلحة الفريق
عبد الله المخيني رئيس نادي العروبة متصدر الدوري يقول :" مصلحة الفريق قبل كل شيء نحن كإدراة لا نتدخل في الاختيارات الفنية او تشكيل اللاعبين ولكن عندما نلاحظ تراجع المستوى الفني نسال ونحاول تحليل الوضع ونخطط لماهو أفضل وشخصيا إذا احتاجنا لتغيير 20 مدربا خلال موسم واحد لن نتاخر إذا كان الامر يصب بدرجة اولى في مصلحة الفريق ومواصلته المنافسة على درع الدوري وتغييرنا للمدربين هذا الموسم كان عن قناعة وذلك بعد استخلاص ان هناك عدم انسجام او ظهور بعض المشاكل من خلال المباريات وعندما ترى الادارة انها مضطرة للتغيير يجب التدخل ولكن لا ننكر ان هذا يؤدي إلى عدم الاستقرار واظاف :" نحن في نادي العروبة أمورنا ليست جيدة مع المدرب الصربي مينجا ميلوفان الذي جاء خلفا للمدرب مظفر جبار والاختيارات ليس بالضرورة ان تكون موفقة ونحن قرنا الاستغناء عنه كذلك نظرا لنتائجنا غير المنتظرة في الجولات الاخيرة خاصة ان المستوى في رجوع ومن المنتظر أن يخلفه مدربا أجنبيا وكنا قد ناقشنا هذا الامر في الادارة يوم أمس الاول ".وعن الأمور السلبية التي تنجر عن تغيير المدرب أكد ان الناحية الفنية هي التي تتأثر ولكن يجب التعامل مع الوضع إذا أردنا تحقيق أهدافنا واحيانا رؤية المدرب لا تتماشى مع اللاعبين خاصة تغيير الخطط المستمر كذلك نحن بحاجة في دورينا إلى مدرب ذو شخصية صارمة نحن بحاجة لمدرب حازم لحسم الامور وليس مدرب يعمل فقط من أجل استلام راتب شهري ويطلب سنة او سنتين لينسجم مع الفريق في الوقت الذي أخسر فيه مباريات في كل جولة ولا ننسى أن تدريبات اللاعبين العسكرية وظروف عملهم وعدم تفريغهم وعدم المواظبة على التمارين من الامور التي تعيقنا في الدوري .

ظروف صعبة
العراقي مظفر جبار مدرب نادي ظفار حاليا ومدرب نادي العروبة سابقا يقول في هذا الشأن:"في البداية تغيير المدربين ناتج عن هدف موحد للجميع وهو التنافس على البطولة فكل الفرق تريد لقب الدوري بالاضافة إلى قناعات الادارات التي لا تتحمل المسؤولية عندما تأتي بمدرب عن قناعة وانه قادر على النهوض بالفريق يستلم الفريق منذ فترة الاعداد ومنذ اول كبوة له مع استماعهم لرأي الجمهور والذي يتابع من خلال التلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي وليس من الملعب فيتم التأثير وتقوم الادارة مباشرة بتغيير المدرب ، شخصيا إلى حد الآن لا اعرف كيف غادرت نادي العروبة رغم ان الامور كانت جيدة واعددنا فريقين وليس فريق واحد واعدنا تهيأة عدد من اللاعبين الذين كانوا مصابين ورغم كل هذا وصلنا لتحقيق نتائج مميزة لفريق والكل يعرف علاقتي الطيبة مع نادي العروبة سواء مع الادارة او اللاعبين ولكن الفكرة ان الادارة اذا تقتنع بالمدرب يجب إعطائه الفرصة مع الوقت ليتمكن من إظهار النتائج الايجابية ".
واضاف:" تغيير المدربين لا يؤثر فقط على لاعبي الفريق الذي تغير مدربه ولكن كذلك على الفريق المنافس في الدوري فعندما يستعد فريق معين لمباراة يكون قد درس المنافس بالرجوع لخططه الفنية وأسلوب لعبه ولكن فجاة يجد نفسه يواجه منافسه بقيادة مدرب جديد وهنا يتسع التأصير ليصل إلى المنافس ويبعثر أوراق الفريق وهذا الموسم في سابقة من نوعها أن عددا كبيرا من الاندية غيرت مدربيها وشخصيا أعاني من هذه النقطة ففي نادينا ظفار واجهنا في عدد من المباريات فرق بمدربين جدد وهذا مفاجئ بعض الشيء ".
واكد أن المدرب يتحمل المسؤولية بالدرجة الاولى بالنسبة للإدارات رغم انه يعمل في ظروف صعبة من ناحية توافر اللاعب وعدم تفريغه كذلك ضغط الدوري الذي يؤثر سلبا بطريقة مباشرة ويجعلنا نخسر لاعبين في كل مباراة نظرا لضيق الوقت وتكثيف المباريات وعدم وجود وقت للاستشفاء والتأهيل مع تغيير المدرب الذي يبدأ بأسلوب جديد وبطريقة لعب جديدة ويعود باللاعب إلى مرحلة ابتدائية في كل تغيير هذا أيضا يؤثر وفي النهاية يجب على الادارات ان تخطط بشكل سليم .

غياب اللجان الفنية
المحلل الرياضي سيف الجابري قال :" تغيير المدربين الذي يمكن ان يصل إلى 18 إقالة هذه الأيام يخلق زعزعة داخل الفريق فالتأثير يكون مباشرة على الجانب الفني فالنادي لايستطيع جلب جهاز تدريب متكامل بقناعة تامة دائما القناعات التي تأتي من أفراد وليس عن طريق لجان فنية وبالتالي الذي حصل مع 11 ناديا هو بسبب اختيار غير صحيح لعدم وجود المؤسسة التكاملية والقصد هنا ارتباك الجهاز الاداري بلجنة فنية تستطيع قراءة الموقف للمستقبل بشكل صحيح قبل كل موسم كذلك أين الضرر إذا الفريق لديه مدرب وواصل معه لموسم جديد وهذه الثقافة غير موجودة فقليلة هي الاندية التي تحتفظ بمدربها لاكثر من موسمين وليس بالضرورة أن يكون المدرب جيد او سيء ، هناك اندية لديها مدربين جيدين ونتائج جيدة ولكن ثقافة تغيير المدربين مستمرة وهي في النهاية تؤثر على الفرق بشكل خاص وعلى مستوى الدوري بشكل عام ".

ثلاثة اندية لم تغير مدربيها

الاندية الثلاثة المتبقية التي لم تغير مدربيها هي السويق حيث يتواجد المدرب المغربي عبد الرزاق خيري والمصنعة بتواجد المدرب الوطني مصبح السعدي والنهضة بقيادة الاسباني الجنسية هشام جدران

اما الاندية التي غيرت مدربيها
العروبة قاده مظفر جبار وتم التخلي عنه ومن ثم التخلي عن ميلوفان وفنجاء الذي اقال الوطني عبد الرحيم الحجري ثم تعاقدت ادارة الفريق مع التونسي لطفي جبارة وصحار الذي اقال السوري عبد الناصر المكيس وتعاقدوا مع الفرنسي الجنسية يانكوفيتش ثم ظفار تخلوا عن سمير شمام وجريجوري وتعاقدوا مع العراقي مظفر جبار ثم النصر الذي تخلى عن التونسي لطفي رحيم وغادره فيما بعد البلجيكي لوك ايماييل وتعاقدوا مع الفرنسي الجنسية ستويكوفيتش ثم صحم الذي تخلى عن الروماني اراستيكا وتعاقد مع السوري عبد الناصر المكيس ثم الخابورة الذي غادره العراقي ياسين عمال وتخلى عن السوري محمد الكلال وتعاقد مع الجزائري الاصل مصطفى كيوه ويحمل الجنسية الايطالية والشباب الذي تخلى عن خلفان اليحيائي ثم كوسيك ويكمل المهمة حاليا الوطني وليد السعدي وصور الذي تعاقد مؤخرا مع المغربي ادريس المرابط ليخلف مبارك سلطان الذي تواجد بعد الاستغناء عن البلجيكي بيتر ديمول ثم نادي مسقط الذي يقوده المصري شريف الخشاب بدلا عن البرتغالي ديفالدو سيلفا وصلالة الذي استغنى عن البوسني كريسو ليقوده الوطني يونس امان .