تلوث الهواء يتلف الأوعية الدموية

مزاج الجمعة ٢٨/أكتوبر/٢٠١٦ ٢١:٢٠ م
تلوث الهواء يتلف الأوعية الدموية

واشنطن - العمانية
كشفت دراسة جديدة أن جزيئات التلوث الناتجة عن عوادم السيارات والمصانع تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والجلطات وتزرع بذور أمراض القلب والشرايين في وقت مبكر من العمر. ووجد الباحثون أنه في البالغين الشبان الأصحاء يؤدي التعرض لجزيئات التلوث الدقيقة المعروفة باسم / بي.ام 2.5 / إلى تغيرات تسبب الالتهاب في الخلايا المناعية ويزيد خلايا البطانة الميتة في مجري الدم وهي المسؤولة عن تبطين الأوعية الدموية. وقال الدكتور جويل كوفمان من كلية الطب العام بجامعة واشنطن في سياتل الذي لم يشارك في الدراسة إنه تم الربط من قبل بين الجزيئات الدقيقة الموجودة في الهواء نتيجة التلوث الصناعي وعوادم السيارات بمشكلات في القلب مثل الجلطات لكن معظم التركيز كان ينصب على كبار السن. ونقلت وكالة انباء / رويترز / عن الدكتور س. أردين بوب من جامعة بريجهام يونج في بروفو بولاية يوتا الأمريكية قوله : "تلف الأوعية الدموية هو سمة أساسية لكثير من أمراض القلب والأوعية الدموية بما في ذلك مرض الشريان التاجي والأمراض الدماغية الوعائية وقد يؤدي إلى أمراض خطيرة ربما تهدد الحياة مثل الأزمات القلبية والسكتة الدماغية". وجمع الباحثون عينات دم من ثلاث مجموعات من 24 شابا أصحاء وغير مدخنين خلال ثلاث فترات من الزمن في الفترة من ديسمبر 2014 إلى أبريل 2015. وفحص فريق الدراسة العينات عندما كانت مستويات جزيئات التلوث منخفضة ومرتفعة في منطقة بروفو بولاية يوتا وبحثوا عن جسيمات مكروبية وخلايا مناعية تشير إلى تفكك الخلايا وموتها وإلى أن الجسم يجهز شكلا ما من أشكال الاستجابة المناعية. وخلص الباحثون إلى أنه، لأن المشاركين كانوا يتمتعون بالصحة ولا يعانون من أي أمراض في القلب تشير النتائج إلى أن جزيئات التلوث لا تؤدي إلى تفاقم مشكلات القلب والأوعية الدموية فحسب بل قد يكون لها دور في الإصابة بها.