غداً.. الداخل مولود ..! في الصميم

مقالات رأي و تحليلات الخميس ٢٨/يناير/٢٠١٦ ٠٤:٢٣ ص
غداً.. الداخل مولود ..!

في الصميم

باسم الرواس
وقفت لعنة الدقائق الأخيرة حاجزا بين بلوغ «العنابي» و»العراقي» المباراة النهائية لبطولة كأس آسيا تحت 23 عاما.

صحيح أن الشمشون الكوري والساموراي الياباني استحقا الفوز (3-1) و(2-1) تواليا في الدور نصف النهائي، لكن حسم المباراة في الوقت القاتل يزيد مرارة الخسارة «علقما» خصوصا عندما تكون الأمور متجهة إلى شوطين إضافيين .. وربما ركلات ترجيح !

كان الجميع يمنّي النفس بلقاء يجمع المنتخبين العربيين على لقب البطولة، بعد ضمان التأهل إلى أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، لكن قدر الله ما شاء فعل وبات لقاؤهما المقبل على المركز الثالث «حاد وجاد» في آن واحد .. »فالداخل مولود والخارج مفقود» !
وإذا كان منتخب العنابي القطري يمتلك أفضلية الأرض والجمهور، فإن منتخب «أسود الرافدين» يلعب المباراة متسلحا بـ »خبرة» حسم المناسبات الكبيرة خصوصا أن الأجيال المتعاقبة في المنتخبات العراقية أثبتت طوال السنوات الفائتة خبرة وحنكة في منتخبات الفئات السنية كافة وفي طليعتها المنتخب الأولمبي.

المباراة المقبلة في غاية الصعوبة لكلا المنتخبين. يقول جمال الدين موسوفيتش مدرب العنابي السابق: »المنتخب العراقي قوي جدا وعقلية لاعبيه مميزة فهم يعرفون كيف يتعاملون مع مثل هذه المباريات والبطولات، ولديهم فكر استثنائي، وبالتالي يجب الحذر الشديد، وعلى لاعبي العنابي أن يعرفوا جيدا أهمية المباراة لأنها مصيرية وكل فريق يريد حصد البطاقة وهو أمر يجعل هناك صعوبة بالغة على جميع اللاعبين«.

«العنابي» سيحاول دخول المباراة محاولا نسيان مباراة كوريا، فخسارة مباراة لا تعني النهاية بل يجب مواصلة العمل والجهد، والفوز بالتالي على المنتخب العراقي ليس مستحيلا، لكن في الوقت نفسه، على الجميع الاعتراف بأن ما بُذل في تكوين ونشأة هذا المنتخب كان استثنائيا، ويجب المحافظة عليه بالاستمرار في تطويره بالشكل الصحيح لأن بإمكانه (العنابي) أن يصبح أفضل فريق في القارة الصفراء لأنه يحتل الآن الريادة «خليجيا» على الأقل، وهذا لن يحدث إلا إذا استمرت هذه المجموعة تلعب مع بعضها البعض وحظت بالاهتمام المطلوب.

ما قاله مدرب «العنابي» الأولمبي فيليكس سانشيز وما أكد عليه مدرب «العراقي» الأولمبي عبد الغني شهد يبشّر بمباراة «نهائية» على المركز الثالث ستفوق بسخونتها حتما المباراة النهائية بين كوريا الجنوبية واليابان .. فطرفا النهائي ضمنا بطاقتي التأهل إلى «ريو دي جانيرو»، وسيكون اللقب مجرد قيمة مضافة للهدف الأسمى المتمثل ببلوغ «الأولمبياد» .

وإذا كان سانشيز واثقا من أن لاعبيه سيقدمون أفضل ما لديهم أمام العراق لأنها الفرصة الأخيرة للحضور في الأولمبياد... فإن شهد يؤكد أن العمل بدأ لمباراة المركز الثالث بمجرد الخسارة أمام اليابان وبغض النظر عن اسم المنافس مُقّرا بأنها «أصعب بكثير» من مباراة اليابان (...) !

حسن الختام:

أيام قليلة وينقضي شهر يناير، فماذا سيحمل لنا فبراير من مفاجآت قبل انتخابات فيفا في 26 من الشهر المقبل(...) !

basemraws@hotmail.com