بقلم : سالم الحبسي
السبت..
هي الكأس عادتها أن تشهد الإثارة والمتعة، وتساقط الفرق الكبيرة منها والصغيرة لا ضرر ولا ضرار في ذلك.. إلا أن النظام المتبع في كأس جلالة السلطان بإجراء قرعة في كل دور يذوب كل النواحي التنافسية بالمسابقة..ولذلك شاهدنا وقوع مواجهات الكبار بشكل مبكّر في الكأس مما أقصت الأندية الكبيرة بعضها وبقيت الأندية الصغيرة بنسبة كبيرة.. وبالتالي يمكن أن لا نشاهد أية متعة كروية في الأدوار النهائية للبطولة..واعتقد نظام القرعة الموجهة يساعد بشكل كبير بأن تحافظ البطولة على منافساتها القوية حتى النهاية..
الأحد..
منتخب التقاط الأوتاد أقوى وأفضل منتخب بالسلطنة ودرب منتخبات كثيرة واليوم نشاهد تراجعا غريبا لمنتخبنا بشكل كبير في بطولة السودان وتفوق المنتخبات التي دربها بشكل واضح.. وكأن قول الشاعر ينطبق على منتخبنا «أعلمه الرماية كل يوم / فلما اشتد ساعده رماني»..!!
منتخبا السودان والأردن من المنتخبات التي دربناها واليوم يتفوقون علينا بجدارة في بطولة قدمت «24 ميدالية» لم نفز فيها سوى بـ «3 ميداليات» في الوقت الذي كنا المعلم ونتفوق على هذه المنتخبات بكل سهولة..!!
ينتظرنا في أبريل المقبل كأس العالم لالتقاط الأوتاد بمصر وهي البطولة الأهم وإذا بقي مستوانا في بطولة تأهيلية ستكون نتائجنا وخيمة ..ننتظر تحركا أكبر من مجلس إدارة الاتحاد خلال المرحلة المقبلة..
الاثنين..
من جديد تتفوق كرة شرق آسيا على غرب القارة..كما حدث في كأس آسيا التي أقيمت في أستراليا.. وشاهدنا فيها تساقط منتخباتنا الآسيوية العربية..حدث في الدوحة تساقط المنتخبات العربية الواحد تلو الآخر.. فمن «خمسة منتخبات» بقي أمل عربي واحد في مواجهة عربية عربية بين قطر والعراق لتحديد المركز الثالث للتأهل لريو دي جانيرو..
هكذا هي حالة منتخباتنا العربية.. فلا أدري ظلت الطريق.. أم أنها تبحث عن المصير.. والسؤال الذي يطرح نفسه إلى متى تبقى الكفة الكروية تميل للشرق..؟!
الثلاثاء..
قضية انتقال مدرب صحار المكيس إلى نادي صحم..صاحبتها بعض خيوط الفجر لمحاولة فك رموز العملية الانتقالية التي هي الأغرب في عالم الدوريات.. ففي الوقت الذي ينفي فيه نادي صحار والمدرب بأن الإعفاء لأسباب خاصة ولظروف قاهرة للمدرب.. يوقع المدرب في اليوم الثاني لنادي جديد لا يبعد عن صحار سوى مسافة البوابة..لماذا كل هذا المسلسل..هل كانت الأطراف تحتاج لهذا النسيج من القصص..؟!
الأربعاء..
سألني أحد المذيعين الشبان في لقاء إذاعي مسجل هل نجح دوري المحترفين العماني.. أم أنه لا يزال في مهده..وجوابي كان صريحا وأرجو أن لا يزعل أحد..
استعجلنا في إطلاق دوري المحترفين أقولها للمرة المليون.. وما زالت أبجديات التنظيم غائبة .. قصص فانيلات الأندية لا تنتهي .. حجوزات الطيران تتقاذفها الجهات للهروب عن المسؤولية.. لاعبون هواة في صورة محترفين.. أندية بدون سجلات تجارية.. كيف إذن نطلق على المسابقة دوري محترفين..؟!
الخميس..
كتبت هذه المقالة في توقيت ضيق مع فارق التوقيت بين مسقط وليفربول.. مع قلق ينتابني بسبب التهديد الذي وصلني برسالة من الزميل هيثم خليل..ورغم ندرة الأفكار وغياب التحليل إلا أنني استعنت بصديق في أن أتمم مقالتي التي أرسلتها قبل دقيقة من إغلاق صفحات «الشبيبة»..!!
ss.alhabsi@hotmail.com