في إطار دعم الكاتب والكتاب العماني.. مبادرة "اقرأ" بمؤسسة الزبير تفتح ثلاث مكتبات بمستشفى عبري

بلادنا الخميس ٢٧/أكتوبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٠ ص
في إطار دعم الكاتب والكتاب العماني.. 
مبادرة "اقرأ" بمؤسسة الزبير تفتح ثلاث مكتبات بمستشفى عبري

مسقط - ش

واصلت مبادرة "اقرأ" بمؤسسة الزبير توسيع نطاق افتتاح مكتباتها بالأماكن العامة التي تدعم الكاتب والكتاب العماني حيث حطت رحالها هذه المرة في مستشفى عبري بمحافظة الظاهرة.
وتأتي هذه المبادرة من ضمن مبادرات لجنة التواصل الاجتماعي بمؤسسة الزبير لتشجيع المجتمع على القراءة لما لها من أهمية في زيادة الوعي الثقافي بالمجتمعات، ونشر الإنتاج العماني والتعريف بالكتاب والأدباء العمانيين، وإيصال مؤلفاتهم إلى أكبر شريحة من القرّاء.
وقد قامت مبادرة "اقرأ" بالتعاون مع إدارة مستشفى عبري باختيار ثلاثة أماكن يكثر فيها المراجعون بالمستشفى من أجل وضع المكتبات الثلاث لتكون قريبة من المراجعين لاستثمار أوقات انتظارهم في القراءة لتعم الفائدة من وجود المكتبات بالمستشفى.
وتعد مبادرة "اقرأ" واحدة من المبادرات المجتمعية التي تشرف عليها لجنة التواصل الاجتماعي بمؤسسة الزبير المكونة من مجموعة من الشباب العمانيين المتطوعين والذين لهم دور كبير في مجال العمل التطوعي الاجتماعي في مختلف المجالات.
ولقد شهدت هذه المبادرة ردود أفعال جيدة من قبل الجميع وبخاصة العاملين في الحقل الطبي بالإضافة إلى فئة الشباب والكتاب والأدباء كما قام بعض الكتاب العمانيين بالتواصل مع المؤسسة حتى تكون كتبهم من ضمن الكتب الموجودة في مبادرة " أقرأ".
وحول هذه المبادرة أشار الكاتب الروائي يعقوب الخنبشي عضو لجنة التواصل الاجتماعي بمؤسسة الزبير إلى أن مؤسسة الزبير تسعى لدعم الكتّاب العمانيين من خلال نشر كتبهم في مختلف الأماكن العامة التي يقصدها الكثيرون ومنها مستشفيات السلطنة، كما إنها تهدف إلى نشر ثقافة القراءة والمطالعة لدى مختلف فئات المجتمع.
وأضاف أن هذه المبادرة لقيت اهتماما واسعا من مختلف شرائح المجتمع، وإننا في لجنة التواصل الاجتماعي بمؤسسة الزبير نسعى قدر المستطاع لتوفير الكتب في مختلف المستشفيات الكبرى في السلطنة من أجل مساعدة المراجعين على قضاء أوقات الانتظار في قراءة بعض الكتب المتنوعة التي توفرها المكتبة.
مشيرا إلى أن المكتبة تحتوي بين جنباتها العديد من كتب الشعر والقصص والدراسات متمنيا أن تحقق هذه المبادرة أهدافها.
ومن جانبه أكد إبراهيم بن عبد الله السالمي مدير الاتصالات المجتمعية بمؤسسة الزبير بأن مؤسسة الزبير تولي اهتماما واسعا من خلال إستراتيجيتها ورؤيتها في تحقيق المسؤولية المجتمعية في دعم المشهد الثقافي بالسلطنة، ومن ذلك المنطلق تبنت تشكيل لجنة التواصل المجتمعي من رحم المجتمع للوصول إلى المبادرات الأولية التي يحتاجها مجتمعنا العماني في كل مجال، فكانت مبادرة "اقرأ" هي نتاج إحدى مبادرات اللجنة في تعزيز ثقافة القراءة والمطالعة الأدبية التي تهدف إلى نشر الكتب العمانية في مختلف المواقع التي يرتادها الجمهور.
مشيرا إلى أن هذه المبادرة حققت منذ بدايتها صدى واسع من قبل الجمهور حيث شهدت إقبالا كبيرا في مختلف المواقع، مؤكدا بأن هذه المبادرة سوف تواصل جهودها من أجل نشر المكتبات المختصة بالكتّاب العمانيين في مختلف الأماكن العامة حتى تتمكن من الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من المجتمع العماني. متمنيا أن تحقق هذه المكتبات الأهداف المرجوة منها وهي تشجيع الجميع على القراءة، واستغلال أوقات الانتظار بما يعود عليهم بالمنفعة.
كما أشاد الدكتور ناصر بن حماد العزري مدير مستشفى عبري بهذه المبادرة معبرا عن شكره لمؤسسة الزبير حيث قال: في البداية نشكر مؤسسة الزبير على هذه المبادرة والتي من خلالها سوف يستفيد منها المراجع والموظف على حد سواء، مشيرا إلى أن هذه المكتبات سوف تساعد المراجعين في قضاء أوقات الانتظار في شيء مفيد بالنسبة لهم كما إنها سوف تساعد على حثهم على القراءة.
وأضاف أن هذه المبادرة تأتي في إطار التعاون القائم بين مؤسسات القطاع الخاص والقطاع الحكومي من أجل خدمة المجتمع العماني وحث الجميع على القراءة لما لها من أهمية في زيادة الوعي الثقافي لديهم. مشيرا إلى أن هذه المبادرة سوف تساعد الكتّاب على نشر إنتاجهم الأدبي في العديد من المواقع حتى يتسنى للجميع معرفتهم ومعرفة نتاجاتهم الأدبية.
وقال الدكتور العزري إن هذه المكتبة تحتوي بين جنباتها أنواعا مختلفة من الكتب سواء في الشعر والأدب والقصة القصيرة أو في مجال الدراسات وغيرها من فنون الكتابة حتى تستهدف مختلف شرائح القراء واهتماماتهم.
مشيرا إلى أن المكتبات تم توزيعها في أماكن الانتظار حتى يسهل الوصول إليها من قبل المراجعين، وبإمكانهم اختيار الكتاب التي يرغبون بقراءتها.

جدير بالذكر أن مبادرة "اقرأ" تستهدف في الفترة الحالية المستشفيات الكبرى بالسلطنة حيث حققت منذ انطلاقها إقبالا كبيرا من قبل المراجعين ونجاحا تلمسنا صداه من خلال ردود أفعال بعض الكتاب والأدباء ورسائلهم التي أعطتنا المزيد من الحماس لمواصلة المبادرة وتنويع أماكنها، حتى بدأت العديد من الجهات الحكومية والخاصة الأخرى التواصل مع لجنة التواصل الاجتماعي من أجل التعاون وتحقيق الأهداف المرجوة من هذه المبادرة.
علما أن هذه المبادرة تضم أكثر من 250 عنوانا في مختلف فنون الكتابة الأدبية والدراسات والتاريخ والعلوم بمختلف أنواعها، وجميعها لكتاب عمانيين أضافوا للمكتبة العمانية إبداعاتهم ورفدوها بإنتاجهم الكتابي.