انطلاق فعاليات سوق التمور العمانية بنزوى

بلادنا الخميس ٢٧/أكتوبر/٢٠١٦ ٠٤:٥٥ ص
انطلاق فعاليات سوق التمور العمانية بنزوى

نزوى - سالم بن سليمان المسروري

انطلقت مساء أمس بحيل فرق بولاية نزوى فعاليات سوق التمور العمانية والذي يأتي ضمن فعاليات مهرجان التمور العمانية الرابع الذي تنظمه وزارة الزراعة والثروة السمكية بالتعاون مع الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث جاء حفل الافتتاح برعاية مستشار الدولة معالي الشيخ محمد بن عبدالله بن زاهر الهنائي بحضور معالي وزير الزراعة والثروة السمكية د. فواد بن جعفر الساجواني وعدد من أصحاب السعادة والمكرمين بمجلس الدولة وأعضاء مجلس الشورى وعدد من مديري العموم ومديري المؤسسات الحكومية والخاصة وجمع غفير من المواطنين.
تقام الفعالية بمشاركة كبيرة تتنوع بين مؤسسات وشركات وأفراد والذين يعملون في مجال تصنيع وإنتاج التمور من منتجين ومصنعين ومزارعين بالإضافة إلى عدد من الجهات الحكومية لعرض خدماتها لقطاع التمور وعدد من الشركات الراعية من أجل التعريف بالتمور العمانية وأنواعها حيث سيستقبل المشاركون الزائرين خلال فترة المعرض التي تمتد من (26-31) أكتوبر بين الساعة العاشرة صباحا والعاشرة مساء.
وتهدف الفعالية إلى التعريف بالتمور العمانية وأنواعها وتوفير سوق دائم لها، وتسويق السلطنة في قطاع إنتاج وتصنيع التمور، وإيجاد فرص للمستهلك للبحث عن خيارات أكثر والتعرف على مؤسسات جديدة، وتشجيع المزارعين والمنتجين والمصنعين على الاهتمام بجودة المنتجات والتغليف ومراعاة قواعد سلامة الغذاء، كما يركز المهرجان على زيادة عدد المشاركين وزيادة كمية المعروض والكمية المباعة والتسويق، كما أنه يستهدف منتجي ومصنعي ومزارعي التمور العمانية، والجهات الحكومية التي تعرض خدماتها لقطاع التمور، والشركات الراعية والمواطنين والأجانب والجهات الحكومية والخاصة.
هذا ويمثل قطاع النخيل في سلطنة عمان النشاط الزراعي الأكبر من حيث المساحة المزروعة، ويشكل ما نسبته 54% من المساحة المستغلة للزراعة، وحوالى 78% من إجمالي مساحة أشجار الفاكهة، وتقدر المساحة الإجمالية لنخيل التمر بحوالي 57.4 ألف فدان، كما يبلغ عدد أشجار النخيل وفقا للتعداد الزراعي الاخير (2013/2014م) حوالي 7.6 مليون نخلة ويقدر الإنتاج السنوي من التمور بحوالي 345 الف طن بناءً على تقديرات الانتاج لعام 2015م.
ونظرا لأهمية هذا القطاع من الناحية الاقتصادية والاجتماعية فقد تبنت الوزارة برامج ومشاريع وطنية لتطوير الإنتاج كما ونوعا تهدف إلى إنتاج ثمار نخيل عالية الجودة تستجيب لطلب السوق المحلي والخارجي ومن أهم هذه المشاريع مشروع إكثار ونشر الأصناف الجيدة والإحلال والتجديد لنخيل التمر حيث يرتكز المشروع على إكثار ونشر أصناف ذات جودة عالية من الأصناف المحلية وتم في هذا الصدد إكثار نحو (60) ألف فسيلة نسيجية يجري حاليا توزيعها على المزارعين لمشروع زراعة المليون نخلة كما تم إحلال وتجديد أكثر من (53) ألف فسيلة لـ (11) قرية.
وفي مجال رفع إنتاجية النخلة وتحسين جودة التمور خلال الموسم قامت الوزارة بتطبيق حزمة من المعاملات البستانية والوقائية لعدد (75) ألف نخلة في ولايات السلطنة المختلفة.
أما في مجال رفع جودة المنتج من التمور وإيجاد صناعات تقوم على هذا المورد الحيوي فقد تم توزيع (66) وحدة لإعداد وتجهيز وتعبئة وتغليف التمور من الوحدات الصغيرة والمتوسطة خلال الخطة الخمسية الثامنة ليصل إجمالي عدد الآلات المدعومة (201) آلة، كما تم إنشاء (75) غرفة من مادة البولي كاربونات لتجفيف التمور بنظام الدعم في عدد من ولايات السلطنة وذلك لرفع جودة التمور عن طريق تطوير عملية التجفيف كونها من أهم عمليات ما بعد الحصاد.
ومع التطور الاقتصادي وبروز أهمية السوق في تحديد نمط استغلال الموارد الاقتصادية أصبحت مرحلة التسويق لا تقل أهمية عن مرحلة الإنتاج فهما حلقتان متداخلتان تؤثر كل منهما على الأخرى، إذ يتوقف على عملية التسويق استمرار نمط الإنتاج.
ومن هنا فان الوزارة اهتمت وبشكل كبير بإيجاد سبل ومنافذ تسويقية مختلفة حيث تم تبني برامج تهدف إلى رفع مستوى التعبئة والتغليف وإبراز العلامة التجارية للمنتج من التمور العمانية عن طريق دعم (4) من المصانع الرائدة في مجال تعبئة وتصنيع التمور العمانية بتنفيذ مشروع لإيجاد هوية تسويقية لهذه المصانع تشمل تصاميم الشعارات والعبوات والملصقات المختلفة التي تتناسب مع خصوصية كل مصنع، ولا تزال هذه الجهود متواصلة عن طريق دعم (5) مصانع أخرى لتصميم هوية تسويقية بالاشتراك مع كلية الزهراء وتقديم منافذ بيع راقية لاستخدامها في التسويق والترويج لمنتجات هذه المصانع من التمور العمانية.