صفعة جديدة للاحتلال.. اليونيسكو ترفض مصطلح "الهيكل الـمزعوم"

الحدث الخميس ٢٧/أكتوبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٠ ص
صفعة جديدة للاحتلال.. اليونيسكو ترفض مصطلح "الهيكل الـمزعوم"

القدس المحتلة – زكي خليل – علاء المشهراوي

تلقت إسرائيل صفعة موجعة جديدة بعد أن قررت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، أمس الأربعاء، اعتماد قرار "البلدة القديمة في القدس وأسوارها" ورفض المصطلحات التهويدية الصهيونية، فيما بذلت "إسرائيل" جهودا كبيرة لمنعه بائت جميعها بالفشل.
ورحب مجلس أوقاف القدس بموقف لجنة التراث العالـمي [الدورة الاستئنافية رقم 40] والـمنعقدة حاليا في باريس والتي تبنت صباح أمس قرار [بلدة القدس القديمة وأسوارها] وذلك بأغلبية ساحقة لأعضاء اللجنة التي اعتمدت القرار الـمعد من قبل الأردن وفلسطين والـمقدم من الـمجموعة العربية.
وقد جاء تبني القرار رغم الـمعارضة الشرسة والضغوط الهائلة التي مارستها إسرائيل على الدول الأعضاء واليونسكو لإفشال القرار، والذي يعكس بالدرجة الأولى الوضع القائم قبل احتلال القدس عام 1967 والـمستند إلى التعريف القرآني الإسلامي والتاريخي [للمسجد الأقصى على أنه كامل الحرم الشريف وأنه مكان عبادة خاص بالـمسلمين وحدهم] وان الحائط الغربي هو [الحائط الغربي للمسجد الأقصى/الحرم الشريف] بخلاف ما تدعيه سلطات الاحتلال من مسميات تهويدية وقد رفضت لجنة التراث العالـمي التعاطي مع محاولة إسرائيل إدخال مصطلح [جبل الهيكل] في لغة القرار.
وبتبني القرار المعد من قبل الأردن وفلسطين، والمقدم من الـمجموعة العربية بتأييد 10 دول ومعارضة 2 وامتناع 8. وقد جاء تبني القرار رغم المعارضة الشرسة والضغوط الهائلة التي مارستها "إسرائيل" على الدول الأعضاء واليونسكو لإفشال القرار، والذي يعكس بالدرجة الأولى الوضع القائم قبل احتلال القدس عام 67 والمستند إلى التعريف القرآني الإسلامي والتاريخي "للمسجد الأقصى على أنه كامل الحرم الشريف، وأنه مكان عبادة خاص بالـمسلمين وحدهم"، وأن الحائط الغربي هو "الحائط الغربي للمسجد الأقصى/الحرم الشريف" بخلاف ما تدعيه سلطات الاحتلال من مسميات تهويدية، وقد رفضت لجنة التراث العالـمي التعاطي مع محاولة "إسرائيل" إدخال مصطلح "جبل الهيكل" في لغة القرار.
ويأتي هذا القرار بعد أسبوع من قرار مماثل صدر عن المجلس التنفيذي لليونسكو بتاريخي 13 و 18 تشرين أول 2016 والذي استغلته "إسرائيل" لزيادة دعاية التباكي والإدعاء بأنه "ينكر صلة اليهود بالقدس"، مع العلم بأن القرارين يهدفان للمحافظة على الوضع القائم وتوثيق الانتهاكات بما في ذلك تغيير المصطلحات التاريخية وابتداع سلطات الاحتلال لـمصطلحات ومسميات جديدة مثل "جبل الهيكل" الـمزعوم.
وذكرت دائرة أوقاف القدس في بيان صحفي أهم البنود التي تضمنها القرار وهي كما يلي: التأكيد على عدم شرعية أي تغيير أحدثه الاحتلال في بلدة القدس القديمة ومحيطها وذلك بناء على المواثيق الدولية (مواثيق جنيف ولاهاي وقرارات اليونسكو والأمم الـمتحدة). والتأكيد على أن ما ورد في قرار اللجنة لا يؤثر على الوضع القانوني للقدس على أنها مدينة محتلة، بحسب قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي الـمتعلقة بفلسطين.
إدانة شديدة ومطالبة سلطات الاحتلال بالوقف الفوري لجميع أعمال الحفريات غير القانونية التي تنفذها مجموعات الـمستوطنين بطريقة تمثل تدخلات صارخة ضد آثار القدس. وإدانة شديدة لاقتحامات الـمتطرفين وقوات الاحتلال الـمستمرة للمسجد الأقصى/الحرم الشريف وحث سلطات الاحتلال على منع جميع الإهانات والانتهاكات لقداسة الـمسجد الأقصى/الحرم الشريف بما في ذلك التدمير الـمتكرر لبوابات وشبابيك الـمسجد القبلي والبلاط التاريخي لقبة الصخرة الـمشرفة.
ومطالبة سلطات الاحتلال بتسهيل تنفيذ مشاريع الإعمار الهاشمي في الـمسجد الأقصى/الحرم الشريف مع التشديد على وقف التدخل في مبنى باب الرحمة. ومطالبة "إسرائيل" بالسماح غير الـمشروط لوصول السلطة الـمعنية والـمتمثلة بخبراء الأوقاف الأردنية من أجل الـمحافظة على بلدة القدس القديمة وأسوارها من الداخل والخارج.
وإدانة شديدة ومطالبة "إسرائيل" بإزالة القطار الخفيف من جوار أسوار القدس القديمة. وإدانة شديدة ومطالبة سلطات الاحتلال بوقف جميع مشاريع التهويد مثل [بيت هليبا] و[بيت شتراوس] والـمصاعد الكهربائية والتلفريك الهوائي وإزالة آثار الدمار الناجم عن هذه الـمشاريع.
ومطالبة سلطات الاحتلال بإعادة الآثار الـمنهوبة وتزويد مركز التراث العالـمي في اليونسكو بتوثيق واضح لـما تمت إزالته من آثار. ومطالبة الاحتلال تمكين الأوقاف الإسلامية الأردنية من تنفيذ تصميم مشروع إعادة ترميم طريق باب الـمغاربة.
وإدانة شديدة لاستمرار "إسرائيل" بمنع بعثة المراقبة والخبراء باليونسكو من الوصول إلى مدينة القدس وأسوارها. والإبقاء على "بلدة القدس القديمة وأسوارها" على قائمة التراث العالمي الـمهدد بالخطر كموقع مسجل من قبل الأردن عام 1981. وقد فشلت المساعي الإسرائيلية لمنع تبني لجنة التراث العالمي في منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" لقرار جديد بشأن القدس المحتلة.