وكيلة السياحة ترد على تنفيذ

مؤشر الخميس ٢٧/أكتوبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
وكيلة السياحة ترد على تنفيذ

مسقط- يوسف البلوشي

لم يكن اختيار السلطنة من بين افضل 10 وجهات سياحية في العالم مفاجئاً، فالمقومات التي تذخر بها السلطنة والتنوع السياحي والإيكولوجي فيها يؤهلانها لتكون على راس الوجهات السياحية العالمية.
غير ان الاعتراف العالمي الذي جاء من قبل موقع لونلي بلانيت، من شأنه ان يحول "الإنجاز المعنوي" إلى "إنجاز عملي" لكونه "يحظى بمصداقية عالية على مستوى العالم ويحظى باعتراف كبرى الشركات السياحية الدولية" وفق تعبير وكيلة وزارة السياحة سعادة ميثاء المحروقية.
وقالت المحروقية في تصريح خاص "للشبيبة" إن اختيار السلطنة "يعزز حضورها العالمي ويدخل سياحتها إلى المحافل الدولية لاسيما "نها لم تأت ضمن تصنيف المدن أو الوجهات المحددة فيها، بل ضمن تصنيف الدول ما يعني تقدير مختلف الوجهات فيها".
وأوضحت أن "معايير الاختيار كانت متعددة من بينها السلامة والأمن وسهول الوصول إليها وتنوع المنتجات السياحية وتوفر الخدمات وتنوعها" مؤكدة أن السلطنة استطاعت أن توفر منتجات سياحية لجميع أنواع السياح.
وأوضحت المحروقية "أن النمو السياحي في السلطنة يسير بشكل جيد وهي تسجل معدلات تصل إلى 8 في المئة سنوياً، والقطاع في تطور مستمر من حيث الغرف الفندقية وزيادة المنتجعات والأنشطة السياحية، ودخول المحافظات على اختلافها في عملية تطوير القطاع".
وأكدت المحروقية أن الوزارة تهدف إلى تنويع الفصول السياحية لكي لا تبقى محصورة بالسياحة الشتوية، لاسيما أن السلطنة مؤهلة لاستقبال السياح على مدار العام، "والمنتجات الجديدة التي نحضرها ستعمل على مواكبة هذا التوجه"
وأشارت إلى أن الخطط السياحة تعتمد على زيادة عدد السواح بشكل كبير إنما مدروس "فنحن لا نريد التركيز على سياحة المجموعات، بل نهدف إلى السياحة المنتقاة، وذلك لاعتبارات عدة اهما الحفاظ على البعدين البيئي والاجتماعي"، موضحة أن البعد البيئي يعنى بالحفاظ على المواقع البيئة للسلطنة والتنوع الإيكولوجي والطبيعي فيها، والبعد الاجتماعي يعنى باحترام الخصوصية العمانية واحترام مدى تقبل العمانيين في بعض المناطق للتوسع السياحي.
وأوضحت انه من الاهداف التي تعمل الوزارة عليها تمديد فترة إقامة السائح في السلطنة لتستمر أكثر من ثلاثة أيام، "فكلما طلت إقامة السائح زاد إنفاقه في السلطنة وهذا ما يسعى إليه القطاع"، مشيرة إلى أن هناك سعي لاستقطاب السياح القادمين إلى الدول المجاورة، فضلاً عن الاهتمام بأسواق جديدة كالولايات المتحدة والصين وروسيا وغيرها".
وردّت المحروقية على الانتقادات التي وجهت إلى الاستراتيجية السياحية خلال حلقات العمل (المختبرات) لبرنامج تنفيذ وقالت: "لا مراجعة للاستراتيجية السياحية، وهي واضحة بتفاصيلها وأرقامها، ومخرجات تنفيذ نفسها تواكب هذه الاستراتيجية" وأضافت "على القطاعات الأخرى أن تواكب استراتيجيتنا، فلا يمكن أن يتطور القطاع بالشكل المطلوب من دون تطور قطاعات التمويل والنقل والقطاع اللوجستي والإنشاءات، فالاقتصاد سلسلة متكاملة وكل قطاع مرتبط بالقطاعات الأخرى" وأعتبرت أن تأخر مشروع المطار الجديد لمدة عام، على سبيل المثال، أثّر بالقطاع السياحي "ولو أردنا أن نحسن صورتنا فقط كان في إمكانيا أن نضع أرقاماً خيالية، لكننا مصرون على أن نكون واقعين فقدمنا الأرقام بحدودها الدنيا".

من جانبه أكد الرئيس التنفيذي لشركة المدينة العقارية م. عبدالرحمن بن عوض برهام: "أن هذه الإنجازات العالمية تدل على أن قطاع السياحة في السلطنة بدأ ينشط، إلا أنه ما زال بحاجة إلى جهود مشتركة لاستكمال عناصر المنظومة السياحية والمتمثلة في التسويق والترويج والنقل والإقامة والضيافة والمحفزات الطبيعية والتاريخية والثقافية والحوافز الأخرى الصناعية كالترفيه والتسوق والمؤتمرات وغيرها".
وأضاف: "بدأت المنظومة السياحية في السلطنة في حجز مكام لها على الخريطة العالمية وستعزز الاستراتيجية السياحية ومخرجات برنامج تنفيذ من المشاريع المكملة لهذه المعالم".
وأكد برهام "ضرورة رسم خريطة للقطاع السياحي تشمل جميع متطلبات القطاع لمعرفة عناصر النقص والمنتجات اللازمة لتحفيز السياح على زيارة السلطنة ومضاعفة الإنفاق فيها وهذا ما نأمل من وزارة السياحة والجهات المعنية الأخرى إنجازها قريبا وفق الرؤى التي توافق عليها أطراف العلاقة.