المستهلك: قارنوا الأوزان قبل الشراء

مؤشر الثلاثاء ٢٥/أكتوبر/٢٠١٦ ١٨:٤٦ م

مسقط - ش

أوضحت الهيئة العامة لحماية المستهلك أن المفاضلة بين سلعة وأخرى من حيث السعر فقط ليس كافياً بل على المستهلك التأكد أيضاً من الأوزان والاحجام لأنها تلعب دوراً مهماً في عملية التسوق الناجحة.
ويقول أستاذ مساعد بقسم التسويق ـ كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة السلطان قابوس الدكتور فارس بن تركي بن محمود آل سعيد إن تعزيز ثقافة مقارنة أحجام وأوزان المنتجات يكون من خلال تحديد حاجات الفرد من المنتجات والمدة التي يستهلك فيها المنتج، ومن أنجع السبل هو قراءة تفاصيل المنتج ومقارنتها مع المنتجات الأخرى.
وأضاف: القيمة الحقيقة للسلعة شيء نسبي من مستهلك إلى آخر، لا يمكن الجزم أن مقارنة الأسعار الدورية ستضمن الحصول على القيمة الحقيقة للسلعة لأن القيمة الحقيقة تتضمن كلفة التصنيع والشحن والتسويق وهذه معلومات لا تتوفر عادة للزبون، في بعض الأحيان يعتقد المستهلك أنه كلما كبرت عبوة المنتج قل سعر الوحدة، وهذا ليس صحياً

وعي المستهلك ضروري

ومن جانبه قال مدير دائرة الدراسات وبحوث السوق بالهيئة العامة لحماية المستهلك الدكتور خلفان المبسلي إن كثيراً من الشركات انتهجت فلسفة تغيير الأوزان وتخفيضها وبذلك تدخل هذه الفلسفة في السياسة التسويقية للشركات تجنبًا لتقديم طلبات رفع الأسعار للجهات المعنية بحماية المستهلك، وعادةً ما تحمل هذه الفلسفة الممقوتة خدعًا وتضليلًا واضحًا للمستهلك، إلا أنه في بعض الأحيان تكون الشركة مضطرة لذلك في حال تطور المنتج تطورًا نوعيًا إلا أنّه لا يسمح لها إلا عبر المرور بقنوات وأنظمة تراقب تلك المنتوجات وتقوم بدراستها.

التعاون مع الهيئة

وقال فهد المعشري أحد المستهلكين أن التلاعب بالأوزان والأطوال والأحجام أصبحت ظاهرة منتشرة في العالم وباتت من أخطر الظواهر الاقتصادية الضارة بالمستهلك، ولا تقتصر على المواد الغذائية، بل تمتد إلى الأدوية والعطور والأدوات الكهربائية ومستحضرات التجميل والمناديل الورقية، ومع الجهود التي تبذلها الهيئة العامة لحماية المستهلك في تعزيز الوعي وضبط الأسواق والأسعار إلا أنه يقع على عاتق المستهلك اليوم رفع كفاءة العملية الشرائية عبر تعزيزها بسلوكيات إيجابية ومنها مقارنة الأوزان لذات السلعة، ويمكّن هذا السلوك المستهلك من رصد أي تلاعب بالأوزان والأحجام والأشكال، ورفع الأسعار، وقضايا الغش التجاري، ويسهم في مساعدة الهيئة على التصدي لهذه الحالات الخطيرة.