بكين – ش – وكالات
صرح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في العاصمة الصينية امس الأربعاء بأنه يتعين على واشنطن وبكين تشكيل شراكة أقوى لمواجهة الأعمال النووية الكورية الشمالية .
وقال كيري في مؤتمر صحفي عقب لقائه مع وزير الخارجية الصيني وانج يو ،خلال زيارته للصين التي تستغرق يومين " أفعال كيم جون أون متهورة وخطيرة".
وأضاف "أمريكا سوف تفعل ما هو ضروري لحماية شعبها وأصدقائها حول العالم " مضيفا أن " الصين لديها قدرة خاصة لمساعدتنا بصورة كبيرة في مواجهة هذا التحدي ".
وقال " نحن نتفق على أهمية صدور قرار أممي قوي( بشأن كوريا الشمالية) ".
وفي أعقاب التجربة التي أجرتها كوريا الشمالية لقنبلة نووية في وقت سابق من هذا الشهر ، قال كيري إنه سوف يدفع الصين لممارسة مزيد من الضغوط على النظام .
وقال وانج في مؤتمر صحفي إن الاجتماع مع كيري كان " إيجابيا وصريحا " .
ومع ذلك ، قلل وزير الخارجية الصيني من الحاجة لفرض عقوبات دولية على كوريا الشمالية .
وقال العقوبات" ليست غاية بحد ذاتها ، الأساس هو حل القضية".
وأضاف وانج " يتعين على الأمم المتحدة عدم إثارة توترات جديدة وزعزعة الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية الشمالية ".
وكان كيري قد وصل العاصمة الصينية في وقت متأخر من أمس الثلاثاء عقب أن أمضى يومين في لقاءات مع قادة دول جنوب شرق آسيا للتشجيع على اتخاذ موقف موحد ضد مواصلة بكين بصورة متزايدة لمطالبها الإقليمية في بحر الصين الجنوبي .
وأكد وانج خلال المؤتمر الصحفي سيادة الصين " التاريخية " على كل بحر الصين الجنوبي تقريبا ، بما في ذلك المناطق التي تديرها أو تطالب بها دول أخرى.
وقد اتخذت وسائل الإعلام الصينية موقفا دفاعيا مسبقا فيما يتعلق بالقضية النووية .
وجاء في تعليق نشرته وكالة أنباء الصين الجديدة"شينخوا " اليوم" قبل الضغط على الصين ...يتعين على أبرز دبلوماسي أمريكي أولا مراجعة سياسة بلاده المتصلبة تجاه هذه القضية ".
واضاف التعليق" إن الموقف المتفاقم في شبه الجزيرة الكورية في السنوات الأخيرة يدعو للأسف. ولكنه يرجع للعداء المتشدد من جانب أمريكا ، والذي يتضح من خلال العقوبات ، والعزلة والاستفزاز تجاه كوريا الشمالية، مما يؤجج إحساسها بعدم الأمان ومن ثم يدفعها نحو اللجوء المتهور للخيار النووي".
ويقول المحللون إن الصين غير مستعدة لاستغلال نفوذها بالكامل للضغط على كوريا الشمالية من أجل تخفيف وتيرة تطورها النووي، ويرجع ذلك بصورة كبيرة إلى القلق من أن يؤدي الضغط الشديد لانهيار نظام كيم جونج اون ،وهذا من المحتمل أن يؤدي إلى تدفق لاجئين من كوريا الشمالية للصين .