المدير الإداري لأماديوس الخليج جراهام نيكولاس لـ«الشبيبة» : السلطنة مؤهلة لدور رائد عالمياً في قطاع السياحة الحلال

مسقط - حمدي عيسى عبد الله

أكد المدير الإداري لشركة أماديوس الخليج للســفر والسياحة جراهام نيكولاس، أن الســلطنة مؤهلة للعــب دور رائد عالمياً في قطاع السياحة الحلال، ولكونها بلــداً مســلماً فإن للســلطنة فرصة جيدة لتلبية احتياجات السائحين الحلال وهناك فعلا خطوات ميدانية للوصول إلى هذه الشريحة من المسافرين، من خلال إعداد باقات ضيافة متميزة. ووفقاً لآراء الخبراء وشــركات الســـياحة فإن السلطنة على الطريق الصحيح لتطوير السياحة الحلال.

وأوضح نيكولاس في تصريح خاص لـ«الشبيبة» أن وزارة السياحة تنفذ عدداً من المشاريع التنموية في وجهات مختلفة، بالإضافة إلى تطوير البنية الأساسية للقطاع وقد تم اختيار فنادق مثل فندق وشقق كورال مسقط، وبلاتينيوم، ومســقط جراند ميلينيوم، لتكون فنادق تقدم خدمات السياحة الحلال المتوافقة مع الشريعة الإسلامية.

وقدّر جراهام نيكولاس حجم سوق قطاع السياحة الحلال العالمي بحوالي 145 بليون دولار وهو أحد أسرع القطاعات السياحية نمواً في العالم، بمعدل نمو يقدر بنسبة 4.8% مقابل متوسط 3.8% للصناعة عموماً. ومن المتوقع أن يحقق سوق السياحة الحلال العالمي نموا بنسبة 50 %كما يتوقع أن تنمو قيمته بنسبة 35 %وذلك خلال الأعوام الخمسة المقبلة. كما يتوقع المختصون أن تنمو السياحة الحلال من 110 مليون سائح إلى 150 مليون سائح بحلول العام 2020. وسوف يمثل مسافرو السياحة الحلال في نهاية المطاف 11% من حجم سوق السياحة العالمي وبحجم إنفاق يناهز 200 بليون دولار.

وعن استغلال السلطنة للسياحة الحلال لتطوير قطاعها السياحي بوجه عام في إطار مساعيها لتنويع مصادر الدخل قال نيكولاس: بما أن أغلب مسافري السياحة الحلال من منطقة الشرق الأوسط، فإن هناك تركيزاً كبيراً على التواصل الإنساني، وتلعب وكالات السفر ومنظمو الرحلات السياحية والاستشاريون دوراً رئيسياً في دعم التخطيط للسفر. فلا بد من تفهم دوافع المسافرين الحلال وسياق تلك الرحلات تمهيداً لوضع الباقات السياحية الصحيحة، ويكون لهذا أهمية خاصة عند التخطيط للرحلات متعددة الوجهات. وهناك تفضيل واضح لحجز جميع الرحلات والجولات والإقامة مسبقاً، حيث لا تفضل والأسر والمجموعات الرحلات غير المخطط لها.
أضاف نيكولاس: تمارس وكالات السفر دوراً أساسياً في دعم التخطيط للسياحة الحلال المبني على الثقة المتبادلة والقيمة المضافة، وخصوصاً في التخطيط للرحلات المعقدة في الوجهات غير الإسلامية وغير المستكشفة، حيث يتعين على الوكالات تقديم المشورة والدعم الكامل. وتخصيص البرامج أمر أساسي، حيث يلزم أن يستوعب العرض سياق المسافرين بالإضافة إلى متطلبات محددة وهي الراحة ونمط العائلات المسافرة، والميزانية مقابل الخدمة.
واختتم حديثه قائلاً: السياحة الحلال هي مصطلح جديد في سوق السفر في جميع أنحاء العالم، وتكتسب شعبية في صناعة السياحة في السلطنة. ولا يقتصر مفهوم السياحة الحلال على الطعام الحلال فقط، كما هو اعتقاد أغلبية الناس، ولكنه يشمل التجربة ككل، والتوافق مع ثقافة الشريعة الإسلامية. ويسلط تقرير أماديوس “Halal Travel 2016” الضوء على ثلاثة عناصر أساسية تعزز هذا القطاع السياحي: الخبرات الثقافية التي تعلي من قيمة السفر والترحال، واحتياجات الإقامة، وأفضليات الأنشطة، في الوجهات العائلية. وقد أصبح السائح المسلم أصغر سنا، ومثقفاً، ويحظى بدخل في المتناول أكبر من ذي قبل، الأمر الذي عزز رواج صناعة السفر.
كما أن نمو السكان المسلمين في الوقت الراهن يفوق معدلات النمو السكاني العالمية، ومن المتوقع استمرار تزايد تلك المعدلات. وبما أن السلطنة تواجه مثلها مثل بقية دول مجلس التعاون الخليجي، تحديات في الحفاظ على نموها بسبب اعتمادها على عائدات النفط. وبالنظر إلى الآثار المترتبة على المدى الطويل لانخفاض أسعار النفط، فسوف تسعى عمان لتنويع اقتصادها وخلق فرص العمل في القطاعين العام والخاص. وهذه في الواقع فرصة جيدة لقطاع السياحة لمواصلة التطوير، وسوف تمارس السياحة الحلال دوراً كبيراً في هذه المنطقة.

145
بليون دولار حجم سوق قطاع السياحة الحلال العالمي

4.8 %
نسبة نمو قطاع السياحة الحلال العالمي

150
مليون سائح تستقطبهم السياحة الحلال بحلول عام 2020

11 %
نسبة سوق السياحة الحلال من حجم سوق السياحة العالمي

200
بليون دولار حجم إنفاق السياح في قطاع السياحة الحلال

بحلول 2020