نفّذت اللجنة الوطنيّة للشباب ورشة "ابتكاري يرى النور"، وذلك بقاعة الجلالي بفندق جولدن توليب السيب، بحضور 18 مشاركًا من المبتكرين النشء، قدّمها المهندس السعودي مهنّد جبريل أبو ديّة رئيس ومؤسس مركز اسطرلاب للتدريب. وتأتي هذه الورشة ضمن برنامج "الابتكار نحو قوة اقتصادية" الذي تقيمه اللجنة ضمن الفعاليات المصاحبة ليوم الشباب العماني 2016، والذي تحتفل به السلطنة في السادس والعشرين من أكتوبر.
واشتملت الورشة على سبعة محاور أساسيّة تتناول الابتكار من نشأة فكرته وحتى تسويقه، وهي: رحلة الفكرة الابتكارية، وكيف تطوّر وتصمّم منتجك الابتكاري، وقصّة نجاح مع المخترع هلال السيابي، وكيف تقيّم منتجك الابتكاري بنفسك، وكيف تحمي وتمتلك أفكار منتجك الابتكاري، وكيف تحوّل ابتكارك إلى فرصة استثمارية، والعرض التجاري للمشاريع.
وابتدأت الورشة بتوزيع المشاركين على أربعة فرق، ثم نوقشت مواضيع الورشة مع تلك الفرق كما لو كانت شركات فعلية لكل منها ابتكار، حيث تعرف المشاركون على مراحل الوصول إلى الابتكار، والتي تبدأ بالدخول إلى عالم الابتكار، ثم البحث عن مدى الاحتياج إليه، وتحديد مواصفات الابتكار المطلوب، وإبداع أفكاره، وتطويرها. كما تعرفوا أيضًا على مراحل استثمار الابتكار، بدءً من تصميمه، وتقييمه، وحمايته، ثم تنفيذه، وتسويقه.
وناقش أبو دية المشاركون حول كيفية تصميمهم الابتكار، وذلك من خلال تخيله أولاً، ثم توضيح المواصفات العلمية، وتوضيح المواصفات التقنية (المكونات وطريقة العمل)، ثم رسم الابتكار. وبعد ذلك تجربته تجربتين: حاسوبية وعملية.
بعد ذلك يمر الابتكار بالتقييم، والحماية عبر براءة الاختراع، وإنتاجه أخيرًا، وتمويله وتسويقه.
وامتدت فعاليات برنامج "الابتكار نحو قوّة اقتصادية" إلى المساء، حيث نظمت اللجنة في تمام السابعة بالتعاون مع شركة الردهة جلسة نقاشية شبابية ضمن جلسات "نسمع منكم" حول الابتكار، والتي ابتدأت أهمية صناعة الحلم، والإصرار على تحقيقه، ومواجهة تحديات الطريق، وإمكانية تحقيق المستحيل.