مسقط -العمانية
تبدأ في 12 من ديسمبر المقبل فعاليات مهرجان أثير للشعر العربي برعاية ممثل جلالة السلطان صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد، ويستمر أربعة أيام.
ويستضيف مهرجان أثير للشعر العربي هذا العام الشاعر العربي الكبير "أدونيس" كضيف شرف حيث سيُلقي عددا من نصوصه وقصائده في يوم الافتتاح الذي يتضمن أيضا توزيع جائزة أثير الشعرية للفائزين الذين أعلن عنهم مؤخرا.
ويتضمن المهرجان الذي سيُختتم برعاية مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية معالي عبدالعزيز بن محمد الرواس فعاليات متنوعة بين القراءات الشعرية والجلسات النقدية واللقاءات الإعلامية والجولات السياحية بمشاركة نخبة من ألمع الأسماء العمانية والعربية في النقد والأدب والشعر.
وقال رئيس مجلس الإدارة، ورئيس تحرير صحيفة "أثير" الاليكترونية موسى الفرعي إن مهرجان أثير للشعر العربي يأتي متزامنا مع احتفال السلطنة بالعيد الوطني السادس والأربعين المجيد.
وأوضح الفرعي: "لطالما حلمنا منذ البدء بمشروع وطني عربي يوحد الإنسان ويسقط كل الأوراق التي تفصل بين بني الإنسان، لذلك فإن مسقط هي المساحة الجمالية الخالصة التي تجمع المبدعين العرب من أجل تحقيق الهدف الجمالي والثراء المعرفي، ومن الشعراء يملك القدرة على هزيمة العالم بالكلمات وصياغة عالم جديد ينتصر فيه الإنسان والحب".
وأضاف" نأمل أن يكون مهرجان أثير مساحة مثالية لتبادل الثقافات والتفاعل بين المبدعين العمانيين وإخوتهم العرب، فإن كانت عُمان وما زالت منتصرة للمحبة والسلام فهي اليوم تؤكد استمرار انتصارها لكل ذلك فالشعر في حقيقته محبة كاملة وسلام كامل".
من جانبه قال نائب رئيس مجلس الإدارة الشاعر عبدالله العريمي إن المهرجان يأتي في ظل ما يشهده العالم العربي من تمزيق عرى المحبة والألفة، مضيفا أنه يهدف إلى ابتكار مساحة حب واحدة يقف عليها الشعراء لينطقوا بلغة واحدة فلا شيء كالشعر يمكنه أن يرمم العالم المكسور، ومهرجان أثير للشعر العربي هو فسحة للعصافير كي تمارس حقها في الغناء الحر، وعُمان مساحة مثلى للحب والسلام، وصناعة الذكريات الجميلة.
وأوضح العريمي أن العائلة الشعرية في هذه الدورة تتكون من أهم الأسماء الشعرية والنقدية باختلاف المدارس والأجيال حيث تذوب فيه كل الأشياء التي من شأنها أن تشوه الإنسان ثم تُنتجُ بشكل جديد وتأخذ بعدا موسيقيا لغويا إنسانيا واحدا، فإن كان الإنسان متعددا متباينا في ظاهره وذلك لاختلاف ثقافته ومكوناته الإنسانية فإنه متوحد في جوهره كيفما كان وأينما كان والنقطة الجامعة هي الإنسانية الخالصة والشاعر الحقيقي هو إنسان كبير، وهنا يكمن جوهر مهرجان أثير للشعر العربي.
جدير بالذكر أن اللّجنة المنظّمة لجائزة /أثير/ الشعريّة أعلنت مؤخرا أسماء الدواوين الثلاثة الفائزة بمسابقتها لدورة عام 2016 م، وهي /شمعة في العدم/ للشاعر اليمني محمد المهديّ، و /إنّي قليل فكوني كثيري/ للشاعر السوري ياسر الأطرش، و/تركنا نوافذنا للطيور/ للشاعر المغربي محمّد عريج.
وقد جاء إعلان النتائج بعد مداولات للجنة التحكيم المكوّنة من الأكاديمي الدكتور حسن مجّاد من العراق، والدكتور سالم العريمي، والشاعر حسن المطروشي من السلطنة ، والشاعرة والناقدة سعدية مفرّح من دولة الكويت، بعد أن حصرت الفائزين بقائمة قصيرة ضمّت: (وصايا العاشق)، و(تركنا نوافذنا للطيور)، و(إني قليل فكوني كثيري)، و(كاف نون)، و (شمعة في العدم)، و(في الصعود إلى الماء)، و(مرايا آدم)، و(أصابع على سياج المنفى)، و(اخترت هذا المجاز)، و (خطى معلقة).