واشنطن تحبط الدبلوماسية الفلسطينية

الحدث الاثنين ٢٤/أكتوبر/٢٠١٦ ١٩:٢٠ م
واشنطن تحبط الدبلوماسية الفلسطينية

القدس المحتلة - زكي خليل
أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنطمة التحرير الفلسطينية د. أحمد مجدلاني عدم تراجع الجانب الفلسطيني في التوجه لمجلس الأمن لاستصدار قرار أممي ضد الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة رغم تأكيد واشنطن استخدام حق النقض "الفيتو".
وقال مجدلاني لـ "الشبيبة" إن الفيتو الأمريكي حاضر ودائم وهو غير مرتبط بهذه المرحلة الآن مؤكدا أن التنسيق الأمريكي الإسرائيلي والحماية السياسية التي تقدمها الولايات المتحدة لإسرائيل ليست بالجديدة وهي متواصلة.
وقال أي مشروع قرار كان يقدم حول فلسطين في مجلس الأمن كان يواجه بضغوط أمريكية على أعضاء مجلس الامن بهدف عدم تمرير القرار والتصويت عليه وبالتالي تعفي نفسها من الاحراج باستخدام الفيتو وأحيانا عندما لا تنجح بهذه الخطوة تضطر لاستخدامه.
وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية وقبل الانتخابات الأمريكية لن تتورع عن استخدام الفيتو ارتباطا بالحملة الانتخابية للحزب الديمقراطي، مشيرا إلى أنه كان في اللقاء التشاوري العربي في اللجنة الرباعية العربية توافق على بدء المشاورات في مجلس الأمن بين أعضاء الدول حول صيغة مشروع قرار لإدانة إسرائيل.
وأشار مجدلاني إلى أن هناك تقدير لدى العديد من الأطراف العربية والأصدقاء في مجلس الأمن بأن أي صيغة مشروع قرار قبل الثامن من نوفمبر من الممكن أن تستخدم الولايات المتحدة الفيتو ضده، مضيفا أن التقدير في هذه المرحلة هو أنه من الممكن أن يقدم بعد التاريخ المذكور وهذا الأمر إلى حد ما مرهون بالموقف العربي وحلفائنا العرب الذين سيكونوا جزاءا من هذا القرار ومن المفترض أن يتحملوا جزءا من المسؤولية في تقديمه وليس الجانب الفلسطيني لوحده.
بدوره قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي أن موقف بلاده من محاولات الفلسطينيين الذهاب إلى مجلس الأمن للاستصدار قرار أممي ضد الاستيطان معروف ومعلن، وليس هناك جديد ملمحاً إلى أن الولايات المتحدة تعارض مثل هذه الجهود.
ورفض كيربي التعليق عن جدول زمني محدد ستسمح به الولايات المتحدة للفلسطينيين الذهاب إلى مجلس الأمن. وكان مسؤول فلسطيني قال إن والولايات المتحدة ومصر طلبتا عدم التحرك في مجلس الأمن حتى انتهاء الانتخابات الأمريكية.
وفي الأثناء؛ من المنتظر أن تصوت اليونسكو، يوم الأربعاء المقبل، على مشروع قرار آخر يعده الفلسطينيون في موضوع القدس. وسيكون مشروع القرار الذي سيطرح في إطار لجنة التراث، أخف من القرار الذي صودق عليه قبل أسبوع ونصف إلا أنه أيضا يتجاهل الرابط بين الحرم القدسي واليهود، ويعتبر المسجد الأقصى/الحرم الشريف، مكان عبادة للمسلمين فقط.
من جهته عقب الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا على تصويت اليونسكو المرتقب لـ "الشبيبة" بقوله: إن الحفريات والتنقيب من قبل الآثار الإسرائيلية، قد بدأت في السبعينيات من القرن الفائت واعترف أحد خبراء الآثار الإسرائيليين بأنهم لم يجدوا حجرا واحدا له علاقة بالتاريخ العبري القديم. وقال :" نحن كعرب ومسلمين لسنا طرفا في تدمير آثارهم إن كان لهم آثار."
ورأى صبري أن المدينة القديمة من القدس حافلة بالآثار الاسلامية والمسيحية ولا يوجد لليهود آثار فيها، مبينا أن الكنس التي بنيت في البلدة القديمة هي عبارة عن استحداث وليس تجديد ولا تعتمد هذه الكنس كآثار. مؤكدا على حق المسلمين التاريخي والحضاري والثقافي في البلدة القديمة وهي عربية اسلامية.