معاناة من بعض التصرفات والسلوكيات الخاطئة على الشواطئ والمتنزهات.. كبار مسؤولي بلدية مسقط ينفذون حملة تنظيف ميدانية

بلادنا الاثنين ٢٤/أكتوبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
معاناة من بعض التصرفات والسلوكيات الخاطئة على الشواطئ والمتنزهات..
كبار مسؤولي بلدية مسقط ينفذون حملة تنظيف ميدانية

مسقط - ش

تدشينا لحملة موجهة للمجتمع للتوعية بالمعاناة التي يتكبدها عمال النظافة على الشواطئ والمتنزهات بصورة يومية جراء بعض التصرفات غير المسؤولة من بعض فئات المجتمع، قام معالي المهندس رئيس بلدية مسقط ومسؤولو البلدية بالتوجه في الساعة السادسة من صباح أمس الأحد إلى شاطئ حي الصاروج، والقيام بتجميع المخلفات والمشوهات، والتخلص من القمامة ووضعها في أماكنها الصحيحة، بالإضافة إلى الوقوف على الملاحظات الميدانية، وتفقد الأوضاع الخدمية عن قرب، حرصاً على ترسيخ مفهوم العمل البلدي، وجعله أمانة ومسؤولية واجبة تطبق بداية من قبل مسؤولي البلدية، وليكون قيمة ومنهجاً يمثل المجتمع، ويصبح سلوكاً حضارياً يجسد الشراكة المجتمعية في الحفاظ على البيئة والمرافق العامة، بهدف تنشئة الأجيال على حب العمل البلدي، وتعزيز مفهوم الأمانة والرقابة الذاتية للحفاظ على منجزات ومقدرات الوطن.
وشارك في الحملة مسؤولو بلدية مسقط من الوظائف العليا، من وظيفة مدير دائرة ومن في حكمهم فأعلى، وقد قام المشاركون خلال هذه الحملة بتنظيف الشواطئ، والتخلص من النفايات، بالإضافة إلى إزالة الفضلات وبقايا الأشجار، والمخلفات الورقية والبلاستيكية والصلبة، منفذين للأدوار التي يقوم بها عمال النظافة، وأداء مهام النظافة العامة، واستشعار روح المسؤولية تجاه خدمة المدينة، والمحافظة عليها من المخلفات والمشوهات.
وتم تقسيم المشاركين إلى عدة فرق منتظمة، للقيام بمهام النظافة على الشاطئ، وذلك من أجل تغطية أكبر قدر من المساحات الرملية الممتدة على شاطئ القرم، بالإضافة إلى رصد الملاحظات والسلوكيات غير الصحيحة التي تعاني منها الاستراحات والمسطحات الخضراء جراء عمليات الشوي، وما ينتج عنها من احتراق للنباتات والمسطحات الخضراء، وتكوينها لبقع مشوهة ومخلفات حادة خطرة على صحة وسلامة الأفراد والبيئة، والتوعية من ظاهرة العبث بمرافق الشواطئ من كراسي الجلوس ودورات المياه، والأحواض وصنابير (مرشات) المياه المهيأة للاستحمام، والموزعة على بعض شواطئ مسقط، والتي تعاني أيضاً من العبث والتخريب في الاستخدام من قبل البعض.
على الصعيد ذاته قام مسؤولو مختلف المديريات العامة لبلدية مسقط في ولايات السيب ومطرح وبوشر والعامرات وقريات، من مدير عام ومديري الدوائر وفرق العمل بالمشاركة في هذه الحملة كل في حدود ولايته، من خلال القيام بأدوار ومهام عمال ومشرفي النظافة.
وغطت الحملة تنظيف الشواطئ والأسواق التجارية والميادين والشوارع والمواقف العامة والمتنزهات والحدائق والمسطحات الخضراء والأحياء السكنية وغيرها من المواقع الحيوية.
وكان تقرير لبلدية مسقط قد تناول قيام البلدية بتجهيز هذه الحدائق والمتنزهات بالكثير من وسائل الترفيه والألعاب المخصصة للأطفال، وإنشاء الاستراحات والجلسات وممرات المشاة، وهي مستمرة في إنشاء المزيد من الحدائق وملاعب الأطفال في الأحياء السكنية حسب توفر الإمكانيات المتاحة.
وقال التقرير: بالرغم من توفر تلك الخدمات إلا أن بعض الجمهور المرتاد لهذه الحدائق والمتنزهات يتعامل معها بشيء من اللامبالاة، حيث هناك -بكل آسف- من يترك مخلفاته من المأكولات والعلب الفارغة والأكياس في الموقع الذي يرتاده، مع العلم بأن تلك المواقع تتوزع فيها صناديق القمامة بوفرة.
كذلك لوحظ قيام بعض من فئات الشباب الذي يسهرون ليلاً على الشوارع، وبالقرب من الأحياء السكنية والتجارية والميادين العامة بترك المخلفات ورمي الأوساخ وبقايا المأكولات في غير الأماكن المخصصة لها، بحيث تصبح تلك المواقع في الصباح الباكر كأنها مدن مهجورة منذ فترة.
وقد تم خلال السنوات الفائتة القيام بحث الأفراد على التعاون وعمل النشرات التوعوية والرسائل الإعلامية المتكررة إلا أن بعض الفئات لا تتجاوب. وانطلاقاً من هذه المسببات فقد أطلقت بلدية مسقط هذه الحملة لجذب اهتمام الرأي العام في حملة للنظافة العامة لكي يتعاون جميع الأفراد مع البلدية في النظافة العامة والتوعية بالشراكة المجتمعية وأهمية المحافظة على مرافق البلدية ومنجزات الوطن.
ويأتي إطلاق هذه الحملة لتحمل رسالة للمجتمع بالمعاناة التي ترى على الشواطئ والمتنزهات بصورة يومية جراء بعض التصرفات غير المسؤولة من بعض فئات المجتمع، فكثير من الحدائق والمتنزهات والميادين والطرقات والشواطئ بمواقع كثيرة في محافظة مسقط تمسي في أوج نظافتها، وتصبح عند حلول الفجر كأنها بؤر من المشوهات، بسبب المخلفات التي تترك هنا وهناك إهمالا، حتى ليخيل للرائي أن هذه المناظر ليست من محافظة مسقط، وربما من مواقع غير متحضرة، نظراً لكثرة المخلفات وتناثرها، رغم وجود أماكن لرمي المهملات في الموقع، واللوحات الإرشادية، وبث النشرات التوعوية عبر مختلف الوسائل الإعلامية، إلا أن المعاناة لا تزال تتصاعد يوم تلو الآخر.
وبالرغم من أن بلدية مسقط تضطلع بدورها اليومي في أعمال تنظيف المدينة وخدمة قاطنيها، إلا أن وجود فئات في المجتمع غير مبالية بهذه الجهود، يزيد من هذه الأعباء، ويضاعف المشاق على الفرق الخدمية، ويتسبب في استنزاف الموارد والطاقات البشرية.
وتهدف الحملة الشاملة -التي يراد لها أن تكون منهجاً يستمر بصورة دورية متواصلة- إلى تثقيف ونشر الوعي لدى المواطنين والمقيمين والزوار على حد سواء بأهمية الحفاظ على نظافة مدينة مسقط، والمحافظة على الشواطئ نظيفة وجميلة، والتعاون في وضع المخلفات والنفايات في أماكنها المخصصة لذلك، بالإضافة إلى الاستجابة للوحات والإرشادات المتعلقة بالمحافظة على النظافة والمرافق والممتلكات العامة، ونشر التوعية البيئية بين مختلف فئات المجتمع.
كذلك تهدف الحملة إلى بناء علاقة تعاون بناءة، وشراكة حقيقية بين البلدية والمجتمع في المحافظة على النظافة العامة لمدينة مسقط باستمرار، والحرص على توعية النشء والأسرة وأفراد المجتمع بالسلوكيات الصحيحة في التعامل مع جميع الخدمات والمرافق التي يتم توفيرها، بحيث يتم الاستفادة منها، والحفاظ عليها للأجيال القادمة، والعمل على غرس مبدأ التكافل والتعاون والعمل التطوعي، من أجل رد الجميل لهذا الوطن الغالي.