موقع إسرائيلي: الغرب وحده سيدفع ثمن "معركة الموصل"

الحدث الأحد ٢٣/أكتوبر/٢٠١٦ ١٩:١٣ م
موقع إسرائيلي: الغرب وحده سيدفع ثمن "معركة الموصل"

عواصم – الشبيبة

قال موقع "ان آر جي" الإسرائيلي, إن طرد تنظيم "داعش" من مدينة الموصل في شمال العراق, سيشكل تهديدا للغرب, ولن يقضي في الوقت ذاته على خطر التنظيم.
وأضاف الموقع أن سقوط مدينة الموصل بأيدي قوات التحالف لا يعني أن تنظيم داعش أوشك على نهايته، لأن هذا التنظيم يمثل أساسا فكرا، ولذا فإن محاربته في العراق وسوريا لن تقضي على أفكاره، وسيواصل البقاء, حتى من دون سيطرته على مواقع على الأرض.
وتابع " بعد سقوط الموصل, سيجد الآلاف من مقاتلي التنظيم طريقهم إلى البلدان التي أتوا منها، لا سيما الدول الغربية، وهذا الخطر بعينه, لأن مقاتلي التنظيم سينفذون أفكارهم المتطرفة في بلاد المنشأ, التي جاءوا منها إلى العراق وسوريا".
وكانت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية, قالت أيضا إن معركة الموصل في شمال العراق قد تقلص مساحة المناطق, التي يسيطر عليها تنظيم "داعش", إلا أنها لن تقضي عليه.
وأضافت الصحيفة, أن التنظيم لا يسيطر على الأرض فقط، بل له سيطرة على العقول والأدمغة حول العالم، خاصة في أوساط الشباب, الذين يعتنقون أيديولوجيته, ويقومون بتنفيذ الهجمات, في الأماكن التي يقيمون فيها، من وحي أفكار التنظيم, مثلما حدث في هجمات فرنسا وبلجيكا, والهجوم على ملهى الشواذ بأمريكا.
وتابعت " معركة الموصل لن تمحو تنظيم داعش ، وإنما قد تقلص تواجده الجغرافي تماما كما حصل لتنظيم القاعدة، وهذه قد تكون بداية مرحلة جديدة في هجمات داعش".
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية أيضا إلى أن معركة الموصل لن تكون سهلة بالنسبة للتحالف الدولي, لأن الوضع في هذه المدينة مختلف بسبب النفط, وما يدره من أموال على تنظيم داعش ، ولذا فإن التنظيم لن يتنازل عنها يسهولة.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية حذرت هي الأخرى من أن معركة استعادة الموصل من أيدي تنظيم داعش , قد تخلف حروبا أخرى, في ظل عدم تجانس القوات المشاركة في محاولة تحريرها, وعدم حسم القضايا الشائكة بعد الانتهاء من العمليات القتالية.
بدورها, عبرت الأمم المتحدة أيضا عن قلقها البالغ على سلامة نحو 1.5 مليون شخص يعيشون في الموصل، محذرة من احتمال نزوح مليون شخص منهم، وقالت إن أكثر من 900 نازح فروا من الموصل إلى سوريا, في أول موجة نزوح.
وقال ستيفن أوبراين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي في 19 أكتوبر :"إنه يشعر بالقلق الشديد على سلامة نحو 1.5 مليون شخص في الموصل"، محذرا من أنهم سيتعرضون لخطر الوقوع وسط تبادل لإطلاق النار أو أن يكونوا هدفا للقناصة، أو أن يتم استخدامها كدروع بشرية، أو يتعرضون للحصار أو الطرد.
وأضاف أوبراين أن كبار السن والمعوقين والنساء الحوامل قد يكونون غير قادرين على التحرك بأمان دون مساعدة.