أبرز الاغتيالات السياسية في مصر.. التاريخ يعيد نفسه

الحدث الأحد ٢٣/أكتوبر/٢٠١٦ ١٩:١٠ م
أبرز الاغتيالات السياسية في مصر.. التاريخ يعيد نفسه

الشبيبة - وكالات

عاش المصريون مجددا فجيعة الاغتيال السياسي بعد أن تمكنت مجموعة مسلحة من فتح نيرانها صوب العميد أركان حرب عادل رجائي، أمام منزله بمدينة العبور يوم أمس السبت، لتعود بذلك الذاكرة إلى الوراء في حوادث اغتيال شهدتها مصر على مدار التاريخ. وفيما يلي أبرز حوادث الاغتيال التي شهدتها مصر.

بطرس غالي
اغتيل بطرس غالي في 20 فبراير 1910 أمام وزارة "الحقانية" العدل الآن، على يد الشاب إبراهيم ناصف، بعد أن أطلق ست رصاصات أصابت رقبة بطرس غالي أمام وزارة الحقانية، معتبرا أن بطرس غالي خائن عقب اشتراكه بإصدار أحكام بالإعدام علي فلاحى حادثة دنشواي.

أمين عثمان
في 5 يناير 1946م،قامت مجموعة من الشباب ـ معظمهم من الطلبة ـ باغتيال وزير المالية في حكومة الوفد آنذاك (أمين عثمان)،وهؤلاء هم :محمد إبراهيم كامل،وحسين توفيق،وشقيقه سعيد توفيق،وعلي محمود مراد،وأحمد علي كمال حبيشة. وكان سبب قتلهم له أنهم رأوه خائناً موالياً للبريطانيين؛حيث كان رئيس جمعية الصداقة المصرية ـ البريطانية آنذاك.
وفي ليلة الثلاثاء من التاريخ المذكور، وأثناء دخوله مقر الرابطة المصرية ـ البريطانية بشارع عدلي باشا،تم اغتياله. يُذكر أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات كان من المتهمين في تلك القضية،ولكن تمت تبرئته منها.

أحمد ماهر باشا
اغتيل رئيس الوزراء في 24 فبراير 1945 على يد الشاب محمود العيسوي والمنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، وبينت التحقيقات أن سبب اغتيال الشاب لماهر هو تأييد رئيس الوزراء للحلفاء أثناء الحرب العالمية الثانية.

أحمد الخازندار
بدأت من عام 1948م عمليات الاغتيالات السياسية وكانت أولاها عملية اغتيال القاضي (أحمد بك الخازندار)، الذي كان قد أصدر أحكاماً بالسجن ضد بعض جماعة الإخوان المسلمين في مارس 1948م على خلفية نظره في قضية (تفجيرات سينما مترو)، والمتهم فيها أعضاءٌ من الإخوان، وفي يوم 22 مارس 1948م،وأثناء خروجه من منزله بشارع رياض بحلوان، أطلق عليه عضوان من جماعة الإخوان النار،فسقط غارقاً في دمه، وحاول مرتكبا حادثة القتل،وهما:حسن عبد الحافظ،ومحمود زينهم أن يهربا، ولكن أهالي حلوان ألقوا القبض عليهما.

محمود فهمي النقراشي
اغتيل في 22 ديسمبر 1948 على يد أحد المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، بعد أن أصدر النقراشي أمرًا بحل الجماعة، وكان القاتل متخفيا فى زى أحد ضباط الشرطة وقام بتحية النقراشي حينما همّ بركوب المصعد، ثم أفرغ فيه ثلاث رصاصات في ظهره، وحُكم على القاتل بالإعدام.

الرئيس محمد أنور السادات
اغتيل في 6 أكتوبر 1981 على يد الجماعة الإسلامية في حادث المنصة الشهير، و نتج عنها اعدام خالد الإسلامبولي، وحسين عباس، ومحمد عبد السلام فرج، وعبد الحميد عبد السلام، وعطا طايل.

حسن البنا
كان اغتيال حسن البنا فصل في صراع الإخوان والسلطة، فبعد اغتيال النقراشي باشا تم اعتقال عدد كبير من شباب الجماعة، قبل اغتيال حسن البنا .ولم يتم القبض على قاتل حسن البنا، إلا أن اغلب الآراء تتجه نحو الملك فاروق والحرس الحديدي، بينما يقول البعض إن الإخوان من اغتالت البنا عقب اعتراضه على موجة العنف التي تورطت فيها الجماعة، وقد أوصى البنا أن يكون الهضيبي المرشد من بعده .

حسين الذهبي
في 3 يوليو 1977م، تم اختطاف الشيخ حسين الذهبي وزير الأوقاف الأسبق، بواسطة جماعةٍ مسلحةٍ من منزله بحلوان جنوب القاهرة، واتجهت به إلى وجهةٍ غير معلومة، وبعد ذلك أعلنت (جماعة المسلمين) المعروفة باسم التكفير والهجرة مسؤوليتها عن عملية الاختطاف، وبعد قيام الشرطة بالبحث عنه، وجدته مقتولاً بطلقٍ ناري في عينه اليسري في إحدي الفيلات في منطقة الهرم.
وقد أصدر الرئيس المصري الراحل أنور السادات قراراً بإحالة القضية للمحكمة العسكرية، وفي 8 يوليو 1977م،تم القبض على أمير جماعة التكفير والهجرة (شكري أحمد مصطفي) واتهامه بقتل الذهبي، ولكن قرار الاتهام الذي صدر في 11 أغسطس 1977م من المدعي العام العسكري (محمد عبد العليم مخلوف) وجه الاتهام إلى أحد ضباط الشرطة المفصولين، وهو المدعو (أحمد طارق عبد العليم) الذي قالت المحكمة: إنه شارك في عملية الاختطاف.

يوسف السباعي
في 18 فبراير 1978م تم اغتيال وزير الثقافة الأسبق في عهد الرئيس السادات (يوسف السباعي) في نيقوسيا ـ قبرص من قِبَل منظمة فتح – المجلس الثوري المنشقة عن منظمة فتح والتي تُسمى أيضا: "جماعة أبو نضال". وكان الوزير المصري قد وصل قبرص للمشاركة في مؤتمر التضامن الآفروآسيوي السادس، وأثناء توقفه أمام منفذٍ لبيع الكتب والجرائد مجاورٍ لقاعة المؤتمر، أُطلق عليه ثلاث رصاصاتٍ قُتل بعدها على الفور، وكان قاتلوه ـ زيد حسين علي، وسمير محمد خضر ـ يحملون الجنسيات الفلسطينية والعراقية، واتضح فيما بعد أنهما قررا اغتياله لتأييده عقد اتفاقاتٍ مع إسرائيل.

رفعت المحجوب
في 12 أكتوبر 1990م، قام مسلحون متشددون بمهاجمة موكب رئيس مجلس الشعب الأسبق (رفعت المحجوب) عند انعطافه قرب فندق سميراميس بالقاهرة،وفجأةٍ ظهر أربعة شبابٍ صغار السن لا تزيد أعمارهم عن 25 سنة يستقلون دراجاتٍ ناريةً، وحاصروا سيارة المحجوب وأطلقوا النار عليه فأردوه قتيلاً،ومعه حارسه الشخصي المقدم (عمرو سعد الشربيني) وسائقه (كمال عبد المطلب) وأحد الموظفين بمجلس الشعب، ويُدعي (عبد العال علي رمضان). وفر مرتكبو الحادث في الاتجاه المعاكس لحركة المرور، إلا أن أحدهم لم يلحق بهم،فاستقل سيارة أجرة، ونزل عند إشارة فندق رمسيس هيلتون، وهرب في منطقة بولاق أبو العلا، وبعد 10 أيام من الحادث،تم القبض على “محمد النجار” الذي اعترف بانتمائه للجماعة الإسلامية، واعترف في التحقيقات أن المحجوب لم يكن هو المقصود،بل كان وزير الداخلية آنذاك عبدالحليم موسى، انتقاماً لمقتل المتحدث الرسمي لتنظيم الجماعة الإسلامية علاء محيي الدين عاشور قبل وقوع الحادث بشهرٍ في الجيزة.

هشام بركات
عادت الاغتيالات السياسية لتطل علينا بوجهها القبيح في صباح اليوم 29 يونيو، حينما قامت الجماعات المسلحة بتفجير سيارة مفخخة بالقرب من موكب النائب العام، لينقل إلى المستشفى ثم يموت متأثرًا بإصابته .
وتعتبر هذه القائمة ضمن 10 أبرز اغتيالات شهدتها مصر في العصر الحديث، وسط العشرات من حوادث الاغتيال الناجحة، بينما فشلت بعض من حوادث الاغتيال ويعد أبرزها محاولة اغتيال الرئيس جمال عبد الناصر والأديب نجيب محفوظ ووزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم .

أما محاولات الاغتيال، فيمكن أن نذكر منها:
سعد زغلول
تمت محاولة الاغتيال في عام 1924 داخل محطة مصر، أثناء استقبال الجماهير للزعيم، و لم يُعرف الجاني حتى الآن، لكن كتب التاريخ ترجح أن تكون العملية بالتحريض من القصر أو الاحتلال.

إسماعيل سري
تعرض وزير الأشغال لمحاولة اغتيال عام 1920 بعد أن ألقى الشاب محمد توفيق قنبلة على سيارته، لكنه نجا منها.

مصطفى النحاس
تعرض النحاس باشا لثلاث محاولات اغتيال، الأولى في 6 ديسمبر 1945 على يد الشاب حسين توفيق بعد إلقائه لقنبلة على سيارة النحاس، و الثانية عام 1948 بعد انفجار سيارة مفخخة بجوار منزل النحاس، و الثالثة كانت في نفس العام حيث تعرض لإطلاق الرصاص على سيارته.

إسماعيل صدقي
تعرض رئيس الوزراء للاغتيال عام 1930 على يد شاب سوداني يُدعى حسين محمد طه، و الذي كان يحمل مطواة في جيبه، لكن أجهزة الأمن قبضت عليه أثناء تواجده في القطار الذي يتواجد في إسماعيل صدقي.

حسن أبو باشا ـ مكرم محمد أحمد ـ النبوي إسماعيل
في صيف عام 1987م، قامت إحدى الجماعات الإسلامية الراديكالية تنفيذ محاولتي اغتيال فاشلتين ضد الصحفي المصري الشهير ورئيس تحرير الهلال آنذاك (مكرم محمد أحمد)،كما حاولت كذلك اغتيال وزيري الداخلية السابقين (حسن أبوباشا والنبوي إسماعيل). و تبين فيما بعد أن جماعة تُسمى:”الناجون من النار” ـ الذين يقودهم شخصٌ يُدعى مجدي زينهم الصفتي ـ هي التي كانت وراء الحادث. وكانت أجهزة الأمن المصرية قد اكتشفت بالصدفة نشاط هذا التنظيم بعد محاولة الاغتيال تلك،وتم الحُكم على الصفتي بالسجن المؤبد.

الرئيس جمال عبدالناصر
تعرض للاغتيال في 26 أكتوبر 1954 فيما يُعرف بحادثة المنشية، و تبين أن جماعة الإخوان المسلمين هي من حرضت على تلك العملية، و تم إعدام بعض من أعضائها بعد محاكمتهم.

حسني مبارك
تعرض الرئيس الأسبق للاغتيال عام 1995 في إثيوبيا أثناء حضوره القمة الإفريقية، و أشارت أصابع الاتهام آنذاك لدولة السودان بحجة إيوائها للجماعات المتطرفة، و ترتب على هذه المحاولة توتر العلاقات بين مصر و إثيوبيا لفترة طويلة.

محمد إبراهيم
تعرض وزير الداخلية الأسبق لمحاولة اغتيال في 5 سبتمبر 2013، أثناء مرور موكبه بشارع مصطفى النحاس بمدينة نصر والذي تعرض لعملية تفجير على يد انتحاري، وأسفر الحادث عن إصابة 21 شخصًا.