بدء مهرجان التمور العمانية الرابع

بلادنا الأحد ٢٣/أكتوبر/٢٠١٦ ١٨:٠٥ م
بدء مهرجان التمور العمانية الرابع

مسقط - العمانية

بدأت اليوم بقاعة الندوات في جامع السلطان قابوس الأكبر بولاية بوشر أولى فعاليات مهرجان التمور العمانية الرابع الذي تنظمه وزارة الزراعة والثروة السمكية بالتعاون مع الهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة " ريادة" باقامة ندوة بعنوان " تنمية وتطوير صناعة التمور" تحت رعاية معالي الدكتور فؤاد بن جعفر الساجواني وزير الزراعة والثروة السمكية. وقال معالي الدكتور فؤاد بن جعفر الساجواني وزير الزراعة والثروة السمكية إن ندوة تنمية وتطوير صناعة التمور العمانية تأتي بداية لمهرجان التمور في نسخته الرابعة لهذا العام. واوضح معالى وزير الزراعة والثروة السمكية في تصريح له أن الوزارة قامت بتوسيع المهرجان حيث تأتي البداية بعقد ندوة تنمية وتطوير صناعة التمور العمانية لابراز المنتج العماني داخل السوق العماني وخارجه مشيرا أنه توجد مجموعة كبيرة من المواطنين المنتجين أبدعوا في ابراز المنتج العماني والتمور العمانية بشكلها المناسب وهي فرصة لعرض هذه التجارب وايضا الاستفادة من بعض اوراق العمل من بعض الدول الشقيقة وهي فرصة للتعرف على هذه التجارب . وأضاف معاليه أن الوزارة تسعى من خلال البرامج والخطط على التركيز على الأصناف المطلوبة بالاضافة الى اعداد دراسة لانشاء مصنع للتمورعلى مستوى السلطنة كما توجد فكرة لانشاء معرض دائم للمنتجات العمانية الزراعية والنباتية والحيوانية والسمكية. بدأ حفل الافتتاح بكلمة الوزارة القاها المهندس صالح العبري مدير عام التنمية الزراعية وأشار فيها الى ارتبط الإنسان العُماني بالنخلة على مر العصور ارتباطا دينيا وجغرافيا وتاريخيا واهتم بها الآباء والأجداد وازدهرت زراعة النخيل في كافة ربوع السلطنة وباتت تمثل له موروثا زراعيا واقتصاديا فهي تمثل نسيج الوطن والمواطن و تعد مرتكزاً ثابتا لديمومة الأمن الغذائي . وقال العبري إن تنفيذ فعاليات مهرجان التمور العمانية الرابع لهذا العام يأتي بمنظومة جديدة ومحدثة ملبيا لرغبات المزارعين ومنتجي التمور ومحققاً لمتطلبات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وقد شهدت مهرجانات التمور الثلاثة السابقة إقبالاً كبيراً من قبل المزارعين ومنتجي التمور والزائرين الذين ارتادوا تلك المهرجانات واوضح العبري أن نتائج استطلاع المشاركين في مهرجان التمور الثالث أظهرت أن حجم المبيعات بلغت أكثر من واحد وثلاثين طنا خلال فترة المهرجان، بقيمة تسويقية بلغت أكثر من اربعين ألف ريال عُماني. كما تم اليوم تدشين مشروع المنافذ التسويقية الفاخرة للتمور العمانية الممول من قبل صندوق التنمية الزراعية والسمكية وتدشين طابع مهرجان التمور العمانية وذلك بالتعاون مع بريد عمان. وتضمنت الندوة مناقشة أربع ورقات عمل مختلفة تناولت الورقة الأولى واقع التمور في السلطنة ودور وزارة الزراعة والثروة السمكية في دعم قطاع النخيل قدمها المهندس منير بن حسين اللواتي مدير عام التخطيط والتطوير فيما تحدثت الورقة الثانية عن تجربة المملكة العربية السعودية في تنظيم أسواق التمور قدمها يوسف بن عبدالله الدخيل رئيس الشركة السعودية الأوربية لتسويق التمور أما الورقة الثالثة فتتحدث عن التجربة التونسية في تصنيع التمور قدمها الدكتور محمد بن صالح المنسق الاقليمي للمشروع وتناقش الورقة الأخيرة الإمكانيات التمويلية لمشاريع تصنيع التمور للمهندس عيسى بن محمد الناعبي رئيس قطاع المنتجات الغذائية . ويهدف المهرجان الذي سوف يستمر حتى الحادي والثلاثين من شهر أكتوبر الجاري الى التعريف بقيمة التمور العمانية وبيان أهميتها من الناحية الغذائية والصحية والعمل على تعزيز الوعي الثقافي والتراثي بمكانة النخلة للإنسان العماني الذي أعدها فرد من أفراد أسرته فيما مضى من الزمان. كما يهدف المهرجان إلى تحفيز المنافسة بين المزارعين من أجل الاهتمام بالنخلة وتشجيع الاستثمار لزيادة الإنتاج المحلي من التمور ورفع الجودة والعمل على تسويقها بشكل يدعم المزارعين ويسهم في زيادة دخلهم مما يعزز النسيج لاجتماعي ورفع الاقتصاد المحلي" وإتاحة الفرصة للمستهلك للبحث عن خيارات أكثر وانواع مختلفة من التمور العمانية ومنتجاتها". ومن أهم فعاليات المهرجان المتنوعة (سوق التمور العمانية ) الذي سيفتتح بمنطقة حيل فرق بولاية نزوى في 26 اكتوبر الجاري وسيتم عرض كافة أصناف التمور التي تشتهر بها السلطنة ويستمر ستة أيام بمشاركة (56) من المزارعين وأصحاب المصانع ووحدات التمور والهيئة العامة للصناعات الحرفية وركن لعرض تجارب طلابية بحثية.