مدربون يعللون أسباب تراجع منتخبنا الوطني لكرة القدم في التصنيف العالمي

الجماهير الأحد ٢٣/أكتوبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
مدربون يعللون أسباب تراجع منتخبنا الوطني لكرة القدم في التصنيف العالمي

متابعة- سعيد الهنداسي

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم التصنيف الأخير للمنتخبات الوطنية ليحتل منتخبنا الوطني الأول التصنيف 129. هذا التصنيف الجديد الذي احتله المنتخب له أسبابه ودلالاته فهل للخروج من التصفيات المباشرة لنهائيات كأس العالم روسيا 2018 ولعبه الملحق مع منتخبات لم تحقق بطاقة الوصول هي سبب التراجع؟ وأيضاً خسارة منتخبنا مع منتخبات ايرلندا بالأربعة ودياً، ثم مواجهته مع منتخبات الأردن والبحرين وتحقيقه تعادلاً إيجابياً بهدف وهدفين على التوالي له تأثير بالتراجع الذي تحقق وهو أسوأ تصنيف في السنوات الأخيرة، من خلال الأسطر القادمة حاولنا إشراك الفنيين والمدربين ربما نجد عندهم بعضاً من المقترحات والحلول التي تعيد الكرة العمانية لسابق عهدها.

طبيعي ومتوقع

المدرب الوطني محسن درويش تحدث عن أسباب هذا التراجع في التصنيف الأخير للمنتخب الوطني الأول قائلاً: من وجهة نظري أن التصنيف الأخير لمنتخبنا والذي يعتبر أسوأ تصنيف للمنتخب في تاريخه شيء طبيعي ومتوقع في ظل عدم وجود رؤية واستراتيجية واضحة وتخطيط سليم وأيضا التخبط للجهاز الفني السابق والنتائج السلبية في كل المشاركات والبطولات كل هذا أدى الى تراجع تصنيفنا ولا ننسى عدم الاهتمام الكامل بالمراحل السنية والاهتمام بالمواهب رغم أن عمان زاخرة بالمواهب التي تحتاج فقط للاهتمام والتخطيط السليم.
وتوقع في ظل هذا التراجع أن «يؤثر ذلك على تصنيفنا في التصفيات الآسيوية المقبلة وأن نقع في مجموعة صعبة مع منتخبات قوية مثل كوريا الشمالية والأردن والبحرين مما يؤثر على فرصنا في التأهل الى نهائيات آسيا.

مستويات ضعيفة

المدرب الوطني سليمان خايف تحدث عن هذا التراجع مبينا أسبابه بالقول: تراجع مستوى الكرة العمانية له أسباب عدة منها أن الدوريات العامة مستوياتها ضعيفة ولا توجد هناك روح تنافسية. مجرد تعاقدات ان كان على المستوى المحلي أو الأجنبي. ولا توجد إضافات فنية والتراجع بدأ منذ العام 2010 ولم يتحقق لكرتنا سوى الفوز بخليجي 19 والاعتماد في المباريات الدولية على 13 لاعبا والاحتياطيون مجرد تكملة عدد. والأجهزة الفنية المتعاقبة لم تلتفت إلى نقطه مهمة. وهي إيجاد 12 لاعبا جديدا تنافس تلك التي تلعب في كل المباريات ويختتم المدرب سليمان خايف حديثه و يقول فيها أتمنى هذا الترتيب أن لا يؤثر على مسيرة المنتخب في الاستحقاقات المقبلة لان اغلب العناصر جديدة وتحتاج الكثير من العمل إن كان على المستوى الفردي والجماعي. وأتقدم بطلب إلى مجلس إدارة للاتحاد برئاسة سالم الوهيبي أن يقرر عدم التعاقد مع لاعبين (عرب ، اسيويين ، أجانب) في دورينا لمدة 3 مواسم والاعتماد على اللاعبين المحليين. وتخضع هذه التجربة الى التقييم الشامل. لأن هذه التجربة ستخلق عدة لاعبين في كافة المراكز وكذلك سنجد هناك نجوم وبالتالي ستعود الكرة العمانية الى المستويات الفنية العالية والمراكز المتقدمة في البطولات المقبلة أو التصنيف الدولي.

مرحلة جديدة

مدرب نادي الشباب وليد السعدي تطرق إلى المرحلة الجديدة التي يمر بها المنتخب وتأثيرها على الأداء، فقال: إن المنتخب الوطني يمر بمرحلة جديدة، إحلال مدرب جديد لم يدخل بطولة رسمية إلى الآن تجمع المنتخب معه فترات بسيطة مباريات ودية دولية قليلة هل نتوقع بسرعة البرق لوبيز سيغير كل شيء الأمور بحاجة أكثر معرفة من جانب الجهاز الفني و لابد تكون أكثر دقة ووجود لاعبين يلعبون لأول مرة في المنتخب الأول دون أن يمروا على منتخبات المراحل السنية أمر صعب ووجود لاعبين لا يلعبون بصورة أساسية في البطولات المحلية أمر أكثر صعوبة مع إني أشجع التغيير والتجديد ولكن وفق شروط بإذن الله المنتخب مع مرور الوقت سيكون جيدا جدا ولكن لابد منح المدرب الفرصة أكثر وعليه المنتخب سيعود لوضعه ومكانه في منطقة الخليج أولا وآسيا ثانيا وهذا الأمر يعدل من وضعه في التصنيف ونحن على ثقة من المسؤولين في الاتحاد أنهم قادرين على تعديل وضع المنتخب الأحمر فقط هي فترة وتمضى مع الوقت.

ضعف الدوري

المدرب الشاب خالد العلوي شاركنا في موضوع تراجع تصنيف منتخبنا الأخير، قائلاً: من أسباب نزول تصنيف المنتخب الوطني لمستوى غير مقبول في التصنيف العالمي حسب وجهة نظري هو ضعف الدوري فنيا مما سبب في عدم بروز مواهب جيدة وضعف الدوري فنيا مما سبب في عدم قدرة اللاعبين على تقديم مستوى ثابت ومثالي من الناحية البدنية ومن أهم الأسباب الضعف التكتيكي للأندية مما سبب في لعب عشوائي للدوري ولا توجد اي بصمة لبعض المدربين وأي أسلوب لعب معين تستطيع أن تحلله كمتابع، كما ساد الدوري اللعب العشوائي والفوضى في بعض المباريات وهذا في طبيعة الحال سبب عدم تطور الدوري واللاعب ولا توجد إستراتيجية واضحة لاتحاد القدم لجميع المنتخبات مما يسبب في عدم وجود اللاعبين وتطويرهم الا في مناسبات وبعض البطولات الرسمية فقط.
وأضاف العلوي كل ما نحتاجه هو عمل منظم من إدارات ومدربين الأندية وعمل جاد ومدروس وكفاهم عبث برياضتنا ونحتاج من اتحاد القدم وضع إستراتيجية توصل جميع المنتخبات لمستوى جيد ومثالي من ناحية المعسكرات والبطولات الودية والرسمية واختيار جهاز فني يعرف كثيرا عن اللاعب العماني والدوري العماني.

غياب التخطيط

المدرب الوطني إبراهيم البلوشي صرح قائلاً: من الطبيعي بأن نصل لهذا التصنيف لعدم وجود تخطيط بعيد المدى لمستقبل الكرة العمانية بكافة مراحله رغم أننا نملك بعض المقومات التي لا بأس بها مناصفة مع شبه الاحتراف حاليا عندنا بدوري المحترفين وليس الاحتراف بالكامل ومن أهم أسبابه الدوري الضعيف بكافة مراحله ومن جوانب عدة فكيف نريد دوريا قويا ومعظم اللاعبين غير مفرغين من جهات عملهم وأيضا نفتقر من الجانب الإداري إلى الفكر الرياضي والثقافة الرياضية لإدارة المنظومة ككل بالأندية بجانب عدم الأخذ بآراء الخبراء والفنيين في تحديد الخطوات الصحيحة في بناء وإعداد منتخب قوي للمستقبل فبعد انتهاء مشاركة منتخباتنا السنية لا نقوم بالاهتمام ورعاية تلك المنتخبات من خلال التجمعات وإقامة لقاءات بشكل دوري بل نقوم بتسريحهم والبحث عن إعداد جديد لمشاركة جديدة وهنا يكمن الخطأ الكبير من الاتحاد العماني لكرة القدم والقائمين عليها. ويضيف البلوشي المنتخبات الأخرى تخطوا خطوات إلى الأمام ونحن نخطوا خطوات للخلف بسبب عدم وجود الاستقرار الفني بالمنتخب فالمنتخب الحالي بحاجة لوقت طويل للاستقرار والانسجام فمعظم عناصره يفتقرون إلى الخبرة الكافية في خوض لقاءات مع منتخبات قوية لها مكانتها على خارطة الكرة.

فترة ماتشالا

سعيد الفارسي مدرب العروبة السابق شاركنا بالرأي قائلاً: اعتقد أن فترة ماتشالا هي أفضل فترة لجيل عماني لن يتكرر حيث نافس الفريق في دورات الخليج وكأس آسيا وحتى تصفيات كأس العالم لولا وقوعنا اغلب الفترات مع منتخب اليابان وبعض الفترات مع استراليا لكنا قد وجدنا في بطولات مهمة وهذه منتخبات تصنيفها العالمي متقدم ولكن استطعنا مقارعتها ثم بدا المنتخب في التراجع بالتصنيف العالمي ولا زلنا في تراجع رهيب حيث تسبقنا منتخبات لا تملك الامكانيات المادية والفنية ولكن تملك العمل المنظم والذي جعلها تتقدم يجب أن نبدأ من قاعدة مدروسة وممنهجة حتى نستطيع أن نصل الى تصنيفات عالمية وتكون النتائج ايجابية وديا او رسميا مما يساهم في رفع المستوى على آسيا نتأمل في قادم الأيام والسنين أن نصل الى مستويات عالية وهذه تحتاج الى عمل ودعم وصبر.