خميس البلوشي
مع نهاية الجولة السادسة من دوري عمانتل للمحترفين كانت الصدارة في دورينا ثنائية مشتركة بين ظفار والشباب وهما الفريقان اللذان أثبتا حتى نهاية تلك الجولة أنهما مقنعان ولديهما القدرة على التعامل مع كل مواجهة وأنهما سيعملان للبقاء في هذاالمكان المتقدم الذي يتربص به الكثيرون ..
ظفار في هذا الموسم فريق ثقيل فنياً ومجهز بشكل لا يترك مجالاً لأي قصور خارج الملعب وقد تعامل مع مرحلة الإعداد بافضل ما يكون وأقام معسكرا خارجيا واختار مدرباً منذ وقت مبكّر وكذا بالنسبة للتعاقدات المحلية والخارجية ولذلك ما شاهدناه من ظفار حتى الجولة السادسة هو نتاج طبيعي للعمل الذي قامت به الادارة ونتاج طبيعي كذلك للجهد الذي يريد ان يقول بأن الزعيم في هذا الموسم سيكون قوة كبرى ويبحث بكل ثقة عن اللقب العاشر بعد سنوات طويلة من الانتظار..والمتابع للمستوى والاداء الذي يقدمه ظفار يدرك بكل بساطة انه ذاهب الى البعيد بشرط ان يقف على ارضية صلبة من الثقة وعدم التعالي على ما يقدمه وعدم التقليل من إمكانات الاخرين لأن المشوار لايزال في بداياته مع اننا نعلم ان البدايات تقدم مؤشراً على النهايات وهذا الفريق العريق قادر على التعامل مع كل الظروف مدججاً بتاريخ من الإنجازات والألقاب وهذا الموسم هو مدجج بكتيبة قوية من الامكانات الفنية والإدارية داخل الملعب وخارجه ..
أما نادي الشباب شريك الصدارة مع نهاية الجولة السادسة فهو الفريق الواثق الذي عرف كيف يستفيد من دروس المواسم السابقة ويتعامل مع ظروفه الصعبة ليصبح رقماً قوياً داخل الملعب حتى الان بأدائه ومستواه وتعامله مع الجولات المتلاحقة بكل إيجابية ومعرفة الطرق التي تؤدي الى النقاط الثلاث والبقاء في المقدمة بقيادة مدربه الشاب وليد السعدي الذي يقدم عطاءات كبيرة بكل صمت ويواصل مشوار حصد النقاط بكل ثقة ..الشباب تغير كثيرا في هذا الموسم وهو يحتاج الى ثبات هذا العطاء وهذه الروح وهذه الحالة المعنوية العالية ويحتاج الى شي اخر اكبر وهو الجماهير التي لاتزال بعيدة رغم هذا المستوى وهذه النتائج والحقيقة لا أجد اي عذر لجماهير نادي الشاب التي عليها ان تقوم بدروها في دعم ومساندة الفريق من اجل مواصلة النجاح ..
اما في بقية فرق الدوري فاننا نجد صحار متوهجاً بنتائجه وجماهيره وهويته الجديدة والنصر يتشبث مع كوكبة المقدمة وهو قادر على المنافسة ونجد العروبة قوياً رغم هجرة اللاعبين وتغيير المدربين ونادي عمان يقدم نفسه بشكل جيد بعناصر شابة لكنه يحتاج للثبات.. والخابورة لايزال يبحث عن نفسه وعن روحه التي عرفناها وفنجاء حامل اللقب عليه تدارك الوضع من الان والنهضة لم يعد مقنعاً رغم امتلاكه لكثير من الأدوات والرستاق يحاول ان يقارع أهل الخبرة لكنه لا يحافظ على مكتسباته والسويق يحتاج الى عمل اكبر ولاتزال جماهيره تنتظر منه الاجمل وصحم بطل الكأس والسوبر لم تكن أمواجه الزرقاء قوية لمواجهة الاخرين ومسقط وجعلان لابد أن يكون هناك شي جديد بأسرع وقت لان الاخرين لا ينتظرون والمشوار يزداد صعوبة والجولات القادمة ستبيح بالكثير من الأسرار.