برعاية عبدالعزيز الرواس الجمعية العُمانية للكتّاب والأدباء تحتفي غداً بالفائزين بجائزة الإبداع الثقافي لأفضل الإصدارات لعام 2016

مزاج الأحد ٢٣/أكتوبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
برعاية عبدالعزيز الرواس
الجمعية العُمانية للكتّاب والأدباء تحتفي غداً بالفائزين بجائزة الإبداع الثقافي لأفضل الإصدارات لعام 2016

- سالم الغيلاني وفريق صوتي حياة.. شخصيتي العام الثقافيتين و(44) إصداراً تتنافس على مجالات المسابقة التسعة

تحت رعاية مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية معالي عبد العزيز بن محمد الرواس، تحتفي الجمعية العُمانية للكتّاب والأدباء مساء الغد الاثنين بمقرها بمرتفعات المطار، بالفائزين بجائزة الإبداع الثقافي لأفضل الإصدارات لعام 2016م.

وسيشتمل الحفل تكريم شخصيتي العام الثقافيتين، التي فاز بها هذا العام كل من الأديب سالم بن محمد الغيلاني، وفريق صوتي حياتي، بالإضافة إلى إعلان الفائزين في مسابقة الجمعية لأفضل الإصدارات لعام 2016م، حيث حرصت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء على تجديد هذه المسابقة، وتطويرها للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من المبدعين والمثقفين، واستيعاب جميع نتاجات الكتُّاب العمانيين، وفي هذا العام أوجدت الجمعية جائزة لأفضل إصدار في أدب الطفل، كونه يشغل حيزا كبيرا في واقعنا الثقافي العماني، بالإضافة إلى جائزة الجمعية لأفضل إصدار في مجال الترجمة.

وبالإضافة إلى هاتين الجائزتين، شملت مجالات المسابقة، جائزة الجمعية لأفضل إصدار في المجال الشعري، وأفضل إصدار روائي، وأفضل إصدار قصصي، وأفضل إصدار مسرحي، وأفضل إصدار نقدي، وأفضل إصدار فكري إلى جانب أفضل إصدار في مجال المقال.
ويتنافس على جوائز الإبداع الثقافي لأفضل الإصدارات لعام 2016، (44) إصدارا انطبقت عليها شروط المشاركة التي أعلنتها الجمعية.

وقد عهدت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء تحكيم هذه الأعمال إلى متخصصين من الأكاديميين العمانيين والمشتغلين على الكتابة الأدبية كل في مجاله، قاموا بتحكيم جوائز المسابقة واتخاذ قرارات الفوز، وفق الآليات والضوابط التي حددتها هذه اللجان.

وسيرا على دأبها في تكريم الشخصيات والمبادرات الثقافية، تُكرم الجمعية العمانية للكتاب والأدباء الشاعر والأديب سالم بن محمد الغيلاني، تكريما لعطائه الثقافي، والغيلاني من مواليد مدينة صور عام 1944، وقد تلقى تعليمه الأولي فيها، ثم رحل إلى الكويت لمواصلة تعليمه، ثم أكمل تعليمه الجامعي وتخرج في بغداد.

تولى الغيلاني عدة مناصب هامة حيث عمل في سلك التدريس والإدارات التعليمية في الكويت خلال الفترة (1961 ـ 1968)، ثم عمل بعدها في دولة الإمارات العربية المتحدة مديرا للتعليم في مدينة العين، وذلك حتى عام 1971، حيث تولى منصب وكيل وزارة التربية والتعليم في السلطنة، وبعد ثلاث سنوات من العمل الجاد في تأسيس التعليم في البلاد تم نقله إلى وزارة الخارجية ليعمل فيها سفيرا للسلطنة في بلدان مختلفة حتى عام 1978م حيث تم نقله إلى وزارة التراث والثقافة كمستشار للتراث الشعبي ورئيسا للمنتدى الأدبي حتى عام 1996م.

صدر للغيلاني عدة إصدارات منها (من أغاريد البحر والبادية ـ ديوان شعر ـ «جمع وتحقيق»)، و(الأدب الشعبي في بلد الشراع ـ ديوان شعر ـ «جمع وتحقيق»( و(الشعر الشعبي العماني)، و(أضواء على الشعر الشعبي العماني ـ دراسة ومختارات) و(عفية الصواري) و(الأمثال العربية ـ لكل مثل حكاية) و(المتنبي في مرآة النقد الأدبي)، وله أيضا تحت الطبع كتاب بعنوان (أبو العلاء المعري ـ شاعر الفلاسفة وفيلسوف الشعراء «قراءة معاصرة»).

إلى جانب ذلك يحمل سالم الغيلاني عضوية العديد من المؤسسات الفكرية والثقافية، وقد نال العديد من الأوسمة الوطنية الرفيعة.
كما تكرم الجمعية العمانية للكتاب والأدباء، فريق «صوتي حياة»، وهو فريق تطوعي يعمل على تسجيل الكتب صوتياً بمختلف الخامات الصوتية للوصول للمجتمع.

تأسس «فريق صوتي حياة» في 29 مارس 2013، من قبل طلاب وطالبات جامعة السلطان قابوس، وهو يقوم على فكرة تحويل الكتب المقروءة إلى مسموعة بتسجيلها صوتياً بأصواتهم، وتقديم هذه الكتب للمكفوفين وكبار السن والأطفال وجميع فئات المجتمع التي لا تجد إمكانية في القراءة، وكان الفريق في بدايته عبارة عن فكرة صغيرة؛ وإيماناً بأن أعظم الأفكار تولد من أبسط الأشياء، ارتقى فريق "صوتي حياة" ليصبح ذا أبعاد إنسانية وأهداف نبيلة، ويهدف الفريق إلى رقي التفكير والمساهمة في تثقيف المجتمع ووعيه بما يدور حوله وما تُكنّه الكتب بين صفحاتها، والاستفادة من كل شيء في الحياة بشكل إيجابي.
الجدير بالذكر أن «مسابقة الإبداع الثقافي لأفضل الإصدارات»، أطلقتها الجمعية في دورتها الأولى في العام 2008 بهدف تشجيع حركة نشر الكتاب العماني، والارتقاء به إلى الأفضل.