انتحاريو داعش عقبة أمام القوات العراقية

الحدث السبت ٢٢/أكتوبر/٢٠١٦ ١٩:٢٩ م
انتحاريو داعش عقبة أمام القوات العراقية

يؤكد شرطي عراقي باللا سلكي "نحتاج إلى سيارة إسعاف"، بعد انفجار شاحنة مفخخة يقودها انتحاري مما أدى إلى جرح شرطىيوأبطأ من تقدم القوات العراقية.

انتحاريو داعش
وكانت القوات العراقية تحاول التقدم باتجاه قرية في محافظة نينوى غير البعيدة عن الموصل (شمال) عندما استهدفها مقاتلون تابعون لتنظيم داعش بأسلحة رشاشة وقذائف هاون. وبعد ذلك تقدم الانتحاري أملا في قتل أكبر عدد ممكن من الشرطيين عند تفجير نفسه.
وقال الضابط في الشرطة الاتحادية العراقية فاروق أحمد محمد لوكالة فرانس برس إن رجال الشرطة "قاموا بتفجيره" قبل أن يصل اليهم، موضحا أن شرطيا واحدا أصيب بجروح طفيفة.
واستمر تبادل إطلاق النار بالأسلحة الرشاشة ثم قذائف الهاون لساعات بعد ذلك، مما أجبر القوات العراقية على التراجع بعد تقدم طفيف.
وتكشف المقاومة التي يبديها الإرهابيون إلى أي درجة ينجح هؤلاء حتى عندما يكونون قلة، في عرقلة تقدم قوات مسلحة أكبر منهم بكثير ومدججة بالسلاح، خصوصا عندما يكون هناك مدنيون.
ميدانيا؛ أعلن سكان محليون في محافظة نينوى العراقية، اليوم السبت، قيام تنظيم داعش الإرهابي بتفجير أكبر فندق في محافظة نينوى (خمسة نجوم) على ضفاف دجلة في الساحل الأيسر بالموصل 400 كم شمالي بغداد.
وقال السكان لوكالة الأنباء الألمانية: "إن عناصر تنظيم داعش أقدموا على تفجير فندق أوبروي أكبر فندق يقع على ضفاف دجلة بالموصل". وأوضح السكان أن داعش أقدم على تفجير الفندق المكون من 11 طابقًا بواسطة براميل تحتوي على مادة "تي إن تي"، ما أسفر عن تفجيره بالحال.

تفجير فندق أوبروي
وذكروا أن تفجير فندق "نينوى أوبروي"، الذي كان يتخذ منه داعش مقرًا هامًا لقياديه سبب استياء كبيرًا في نفوس أهالي الموصل. وكان عناصر تنظيم داعش قد اتخذوا من فندق أوبروي مقرًا هاما له، وتم تغيير اسم الفندق من أوبروي إلى فندق (الوارثين) بحسب تسمية التنظيم.
وفي الأثناء؛ اقتحمت القوات العراقية اليوم السبت، مركز قضاء الحمدانية جنوب شرقي الموصل مركز محافظة نينوى شمالي العراق، وتمكنت من السيطرة على مستشفى الحمدانية العام.
وذكرت خلية الإعلام الحربي بقيادة العمليات المشتركة أن الفرقة الآلية المدرعة التاسعة والقوات الداعمة لها تقدمت بقضاء الحمدانية وسيطرت على المستشفى العام وعلى مبنى القائممقامية ورفعت العلم العراقي فوقهما، بعد تكبيد تنظيم داعش الإرهابي خسائر بشرية وتدمير عدد من السيارات المفخخة للتنظيم.
وتمكنت القوات العراقية المشتركة من الفرقة 15 بالجيش واللواء 18 بالشرطة الاتحادية من تحرير قريتي "هرارة" و"الرصيف" شمال ناحية الشورة بمحور القيارة جنوب الموصل.
وعلى صعيد متصل؛ قالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، رافينا شمدساني، إن مسلحي تنظيم داعش يحتجزون 550 عائلة من قرى حول الموصل، وقد تستخدمهم كدروع بشرية. وأضافت المتحدثة أن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الانسان، يحقق في تقارير بشأن مقتل أربعين مدنيا من قرية واحدة على يد هذه العناصر في الموصل. وتتوقع الأمم المتحدة فرار أكثر من 200 ألف شخص من الموصل، وحذرت من ارتفاع العدد مع تطور الحملة العسكرية.

كارتر في بغداد
ولتفقد سير العمليات الميدانية، وصل وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، إلى العاصمة العراقية بغداد، صباح اليوم السبت، في زيارة غير معلن عنها، لتقييم عملية الموصل.
وتأتي هذه الزيارة غداة إجرائه محادثات مع المسؤولين الأتراك في أنقرة، صرح خلالها أنه تم الاتفاق مع أنقرة من حيث المبدأ على مشاركة أنقرة في هذه العملية.
وقال مصدر في وزارة الخارجية العراقية إن "وزير الدفاع الأميركي وصل اليوم إلى مطار بغداد الدولي برفقة عدد من مسؤولي وزارة الدفاع الأميركية، وذلك في زيارة مفاجئة لم تعرف مدتها'. وأضاف أن 'كارتر سيلتقي برئيس الوزراء حيدر العبادي في وقت لاحق من اليوم لبحث وتقييم معركة تحرير الموصل".
وتقود الولايات المتحدة، تحالفا دولياً مكونًا من نحو 60 دولة، يشن غارات جوية على معاقل "داعش" في العراق وسوريا، كما يتولى جنود أميركيون تقديم المشورة والتدريب للقوات العراقية لتعزيز قدرتها في الحرب ضد التنظيم.