خدع لتقليل نهم الطعام

مزاج الخميس ٢٨/يناير/٢٠١٦ ٢٣:١٠ م
خدع لتقليل نهم الطعام

ليزيت بوريلي- ترجمة: أحمد بدوي

تناول كميات أقل من الطعام ليس بالأمر الممتع لكثيرين لأن حجم الطعام يرتبط بالانضباط والسيطرة على النفس، غير أن دراسة أجريت مؤخرا ونشرتها مجلة جميعة أبحاث المستهلك the Journal of the Association for Consumer Research قالت أن تأثير الوجبة السعيدة يمكن أن يساعد في تحفيز الأطفال والكبار لاختيار أجزاء أصغر من الطعام إذا ما اقترن ذك بمكافأة غير غذائية.
وقال التقرير الصحفي للدراسة أنه من خلال الجمع بين رغبة قصيرة الأجل (لتناول الطعام) مع رغبة أخرى قصيرة الأجل (للعب) إضافة الى رغبة على المدى الطويل بالمحافظة على الصحة يتساوى تأثير المصادر المختلفة للسعادة على الدماغ.
وقال باحثون من كلية ايلر للإدارة بجامعة أريزونا ومن وكلية مارشال لإدارة الأعمال وكلية الآداب والفنون والعلوم بجامعة جنوب كاليفورنيا أنهم أجروا سلسة من التجارب لمراقبة ما إذا كان ممكنا تخلي الأطفال عن أجزاء كبيرة من الطعام إذا ما اقترن ذلك بمكافأة غير غذائية.
وفي واحدة من التجارب تخلى حوالي 80 في المئة من طلاب الصف السادس عن تناول الشطيرة بالكامل عندما قدم لهم خيار تناول نصف الشطيرة فقط مع مكافأة سماعات أذن. وفي تجربة مماثلة، وجد الباحثون ان البالغين أكثر ميلا إلى اختيار وجبة صغيرة من أجل الحصول على مكافأة مضمونة. وخلص الباحثون الى أن تقديم جائزة صغيرة يمكن ان يحفز الاقبال على اختيار وجبة صحية، كما أن احتمال الحصول عليها يكون أكثر تحفيزا من الجائزة نفسها ، وهو ما يفسر اختيار المشاركين لنصف البرجر أو البيتزا ، حتى رغما عن الجوع، وعلاوة على ذلك، فإنهم لم يعوضوا هذا بتناول المزيد من السعرات الحرارية في وقت لاحق.
وأجرى الباحثون تحليلا لبيانات التصوير العصبي بأشعة الرنين المغناطيسي حول كيفية استجابة الدماغ للمكافأة بلعبة صغيرة أو بطاقة هدية ، ووجدوا أن كلا من الطعام أو احتمال الحصوله على مكافأة غير غذائية ينشط المنطقة المسؤولة عن التخطيط في الدماغ والتي ترتبط مع المكافأة والرغبة والتحفيز.
وفي دراسة مماثلة أجريت عام 2006 وجد الباحثون أن خداع العينين ومن ثم المخ بوضع كميات أقل من الطعام لتبدو في حجم أكبر يمكن أن يساعد في تقليل كميات الطعام التي يتناولها الشخص. فمثلا وضع كمية أقل من القدر المعتاد من الطعام في طبق أصغر حجما يجعلها تبدو أكبر من حجمها الحقيقي ، وبهذه الطريقة يمكن ممارسة خداع ذاتي لتناول كميات أقل من المعتاد.
ويمكن لهذه النهج أن يضاعف استراتيجيات وقائية للبدانة، حيث تشير الاحصائيات أن 35.7 من البالغين في الولايات المتحدة و 17 في المئة من الأطفال يعانون من السمنة المفرطة، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها the Centers for Disease Control and Prevention
ومن ثم سواء كان حجم أو لون طبق الطعام أو الحافز غير الغذائي فهناك حيل بسيطة لخداع العقل يمكن من خلالها تناول كميات أقل من الطعام بدون الشعور بالجوع، وتذكر دائما أن الأمر كله في الرأس وليس المعدة.
عن ميديكال ديلي