تحرير الموصل.. ثمن فادح وتداعيات قد تزيد الجراح

الحدث الجمعة ٢١/أكتوبر/٢٠١٦ ٢٣:٤٧ م

جنيف – – وكالات

بين تضحيات كبيرة قد يدفعها مدنيو الموصل وبين مخاوف من صراع طائفي بعد انجاز المعركة

تعيش المدينة العراقية هواجس عديدة تحت وقع الكر والفر وحرب الشوارع الدائرة على اطراف المدينة

دروع بشرية

بداية قالت متحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان امس الجمعة إن متشددي تنظيم داعش اقتادوا 550 عائلة من قرى حول مدينة الموصل العراقية ويحتجزونها قرب مواقع للتنظيم في المدينة لاستخدامها كدروع بشرية على الأرجح.
وقالت المتحدثة رافينا شمدساني مشيرة إلى «معلومات موثقة» من المنطقة إن المكتب يحقق أيضا في تقارير عن أن التنظيم المتشدد قتل 40 مدنيا في قرية واحدة.

نزوح

من جانب آخر قالت المنظمة الدولية للهجرة إن القتال حول مدينة الموصل العراقية أجبر 5640 عراقيا على الفرار من منازلهم في الأيام الثلاثة الماضية أغلبهم في الأربع والعشرين ساعة الأخيرة.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن سكانا يفرون أيضا إلى الشرق بعد ضربات جوية مكثفة وقصف بغرب الموصل.
وقالت المفوضية إن 900 أسرة من حي بالموصل أو نحو 5400 شخص نقلوا إلى مركز استقبال في قرية بمنطقة القيارة.
وأضافت أن 240 شخصا آخرين من حي الحمدانية بشرق الموصل نقلوا إلى مركز استقبال آخر.

ضحايا آخرون للعملية

من جانب آخر يعد الهجوم الذي شنه داعش على كركوك صباح أمس الجمعة محاولة لتشتيت القوات العراقية لعرقلتهم في تحرير الموصل بشكل كامل، الا ان قوات الأمن العراقية تمكنت من استعادة السيطرة والتصدى للإرهابيين من تنظيم (داعش) الذين هاجموا كركوك فجر امس وقتلت أغلب المهاجمين، وفرضت حظر التجوال لملاحقة الفارين منهم.
وأشارت مصادر أمنية ومحلية إلى أن عشرات من المسلحين والانتحاريين التابعين لداعش هاجموا بعض المقرات والمواقع الأمنية فى محافظة كركوك بالقنابل اليديوية وأطلقوا عليها النار، واستطاعت القوات الأمنية حماية المقرات وإحباط مخطط الهجوم وقتل ستة انتحاريين.
وذكرت قيادة العمليات المشتركة العراقية أن داعش فى محاولة يائسة استهدف محافظة كركوك ودفع بعدد من الإرهابيين والانتحاريين باتجاه مديرية شرطة كركوك ومركز شرطة العدالة ومركز شرطة دوميز ومقر حزب الاتحاد الوطنى ومحطة كهرباء الدبس.
من جانبه، أكد محافظ كركوك نجم الدين كريم أن القوات الأمنية وقوات البيشمركة وقوات مكافحة الإرهاب تسيطر تماماً على الوضع الأمنى في كركوك.. مشيرا إلى أن «خلايا نائمة» من داعش هي من قامت بمهاجمة بعض المقار والمواقع الأمنية في كركوك.

مخاوف ما بعد التحرير

من جانب آخر عبّر باتريك هاملتون نائب مدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر للشرق الأدنى والشرق الأوسط عن خشية البعض من أن تثير العملية العسكرية لتحرير مدينة الموصل العراقية من تنظيم داعش الى نزاع طائفي في المستقبل مع بدء خروج العائلات العراقية من القرى الواقعة على مسار الهجوم.
وقال هاملتون إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر مستعدة لتقديم المساعدات إلى 800 ألف شخص قد يفرون من المعركة في الموصل.