شملت مختلف التخصصات.. الكلية التقنية بإبراء ترفد سوق العمل بـ 595 خريجا وخريجة

بلادنا الخميس ٢٠/أكتوبر/٢٠١٦ ٠٤:٢٢ ص
شملت مختلف التخصصات..
الكلية التقنية بإبراء ترفد سوق العمل بـ 595 خريجا وخريجة

إبراء -

احتفلت الكلية التقنية بإبراء مساء أمس الأربعاء بتخريج خمسمائة وخمسة وتسعين طالبا وطالبة في تخصصات الهندسة والدراسات التجارية وتقنية المعلومات من حملة شهادة الدبلوم والدبلوم العالي والبكالوريوس.
رعى حفل التخرج وكيل وزارة العدل سعادة عيسى بن حمد العزري وبحضور وكيلة وزارة القوى العاملة للتعليم التقني والتدريب المهني سعادة الدكتورة منى بنت سالم الجردانية ومحافظ شمال الشرقية سعادة يحيى بن حمود بن حمد المعمري وعدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى بمحافظتي شمال وجنوب الشرقية ومديري العموم ومديري مؤسسات القطاعين العام والخاص وأعضاء هيئة التدريس بالكلية وأولياء أمور الطلبة وذلك بحرم بالكلية التقنية بإبراء.
استهل الحفل بقراءة عطرة من الذكر الحكيم تلاها الخريج محمود بن ناصر البراشدي، بعد ذلك ألقت عميدة الكلية الدكتورة عزاء بنت احمد المسكرية كلمة الكلية رحبت خلالها براعي الحفل والحضور ثم قالت: إن الكلية التقنية بإبراء صرح علمي شامخ عريق بعراقة التطور المستمر الذي شهده خلال ثلاثة وعشرين عاما عاكسة بذلك جهود جبارة تبذلها الدولة في الرقي بمؤسسات التعليم العالي بما تقدمه من دعم لوجستي على صعيدي التشييد وتجويد العملية التعليمية معززة بذلك دور الكلية في عملية البناء الإنساني والاقتصاد الوطني.
فقد بلغ عدد طلابها أربعة آلاف ومائتي طالب وطالبة كما تضم أثني عشر تخصصا في الهندسة وتقنية المعلومات والدراسات التجارية كما نحتفل اليوم برفد سوق العمل بخمسمائة وخمسة وتسعين خريجا وخريجة فضلاً عن ارتباطها الوثيق بالمجتمع ودورها في خدمته من خلال الدورات والبرامج التي تقدمها.
ثم خاطبت عميدة الكلية الخريجين حيث قالت: نشارككم الفرحة ونباركُ هذا الإنجاز وليكن فاتحا لطريق العلم الدائم في زمن سهل فيه التماسه من تقنيات وبرامج تواصل وأن تكونوا فاعلين إيجابيين بهذه البرامج متسلحين بالحصانة الفكرية والدينية والثوابت الوطنية التي لا تقبل التغرير والمصادرة، كما نرجو لكم التوفيق في ميادين العمل والاستفادة من مناخ عمان المحفز والدافع للنجاح ولتبتعدوا عن ثقافة التذمر التي تستغل الأزمة الاقتصادية وتداعيات النفط التي لحقت بالعالم مؤخرا فإن عمان تمتلك من الإمكانيات ما يؤهلكم لبناء مشاريع رجال الأعمال إنْ أردتم وبذلتم قصارى الجهد واستثمرتم الفرص والتسهيلات التي تقدمها الدولة للشباب، فليكن الإيمان مبدأكم والعلم المستمر وسيلتكم والعمل الصالح غايتكم. نخرجكم اليوم ونحن واثقون بأن مدارككم توسعت ونفوسكم حفزت للعطاء كون الكلية مليئة بالقدوات التي تدفعكم للعطاء والبناء وإنكم جاهزون للانطلاق في ميادين الحياة مثبتون بأن التميز والكفاءة علامة تجارية عمانية تحمل بجانب العلم روح الإسلام والأخلاق والقيم الإنسانية النبيلة.
كما يسعدنا تواصلكم الدائم معنا لاسيما وأن هناك ملتقيات للخريجين تسعى الكلية من خلالها إلى تجويد التعليم واستثمار الخبرة العملية ونحن نفخرُ بجميع خريجي التعليم التقني لما أثبتوا من كفاءة في ميادين العمل وأعلموا بأن خلف هذه الفرحة خلية بشرية جل همها التطوير والتجديد ووضع الخطط التي تكفل جودة التعليم وإن خلف هذه الخلية قائد عظيم، فليحفظ الله مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم.
وتوجهت الدكتورة عميدة الكلية بكلمتها إلى أولياء الأمور بقولها نبارك شعوركمْ بالفخر ونشكر تعاونكم البناء من أجل تحقيق هذا الإنجاز ونؤكد بأن تواصل ولي الأمر إحدى مقومات هذا النجاح وختمت كلمتها بالقول: نتقدم بالشكر الجزيل إلى سعادة راعي الحفل والشكر موصول لسعادة الوكيلة والحضور الكريم، كما نتقدم بالشكر الجزيل لجميع منتسبي الكلية على جهودهم وتفانيهم في العمل وإخلاصهم من أجل دعم مسيرتها وتقدمها حتى حققت حضورا أكاديميا مميزا على كافة المستويات الوطنية.
ثم ألقى الطالب يونس بن جميل السنيدي كلمة الخريجين قال فيها: نجتمعُ في هـــذه الليلةِ لنضـيء قناديلَ الإنجازِ, ونشعلُ شمـوعَ الفــخرِ وإنها ليلةً مزدانةٌ بأنقى المشاعرَ, وقلوبٌ تخفقُ بنبـضِ المفاخرَ وتعتلي فيها راياتُ النـجاحِ, وتتقلبُ في الصـدورِ نشوةُ الفلاحِ, فتغـردُ الألــسنُ معبرةً عـن كلِ مـا يجولُ في النفوسِ بأروعِ الـعبـاراتِ وتنتقي لأجـلِ ذلـك أعــذبَ الأحرفِ والكلماتِ و لمن دواعـي الاعتزاز أن أقفَ بين أيـديِكُمْ في هذه الأمسـيةِ المباركـةِ لألقـي كلـمةَ الخريجينَ نيابةً عن زملائي الخريجينَ الخريجاتِ.
ويواصل السنيدي كلمته بالقول متوجها إلى أولياء الأمور: حُقَّ لكُمْ أنَّ تذرفــوا الدمـوعَ فرحاً وترفعـــوا الرؤوس فخراً واعتزازًا ولذا نحني هاماتِنَاْ إجلالاٍ وعرفاناً, ونقبلُ أياديـكُمْ التي طالما ربتْت على أكتافِنَاْ حناناً وتشجيعاً طمعاً في دعواتِكُمْ المستجابةِ ولتعلموا أنكم حباتُ قلوبِنَاْ ونورُ عيونِنَاْ.
علمنا أننا بالعلـمِ سنبني الوطنِ.. علمنَـاْ أنَّ درجاتِ الـسلمِ مهما بعـدتْ سنصـلُ إلى قمتِهَاْ يوما.. فشمرنَاْ عن سـاعدِ الجدِ والاجتهاد ومضينِاْ في دربِـنَاْ متسلحـينَ بعلمٍ استطعنا من خلالِهِ الانقضاض على الجهلِ وكلُ هـذا ما كـان ليتـحققَ دون أساتذتنَاْ الأفاضلِ الذين قدموا كلَ ما يوصُلنَاْ إلى حديقةِ العلمِ وقطفَ ثمارِهَاْ فأنتم يا أساتذتنَاْ الكرامَ كنتُمْ الريـاحَ التي تدفعُ بمـراكبِ طموحاتِنَاْ في بحرِ العلمِ الواسـعِ لذا أعزائي الحضورُ فضلاً لا أمراً حيوا معنَاْ أسـاتذتَنَاْ الأفاضلَ الذين يستحقون منِاْ كلَ الثناءِ والتقديرِ وفي مقدمتِهُمْ عميدةِ الكليةِ وأساتذتنَاْ الأجلاءِ والعاملينِ بهذه الكليةِ العريقةِ على كلِ جهودِهُمْ وتهيئتِهُمْ البيئةَ الخصبةَ للعلمِ والتحصيلِ.. ها نحن نقفُ الليلةَ فتتـعالى الأصواتُ وتمـتزجُ العباراتِ وتتحركُ الأنامـلِ لتكـتبَ كلمـاتِ تبقــى في القـلب ذكـريات في يـومٍ نجني فيه حصادَ السنينَ طالما انتظرته قلوبنَاْ وتشوقتْ إليهِ أرواحُنَاْ, وتُزفُ فيه كلماتِ التهانِي.. إنه يومَكُمْ أيها الخريجونَ والخريجاتُ فهنيئا لنا ما صنعتْ أيدينا بختمِ مرحلةً مهمةً من مراحلَ حياتِناْ تُمكنِاْ من حملِ لواءِ النهضةِ المباركةِ التي أسسَ لهاْ مولاناْ حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السلطانُ قابوسُ بن سعيدِ المعظمُ -حفظهُ اللهُ ورعاه-ُ لنردَ الأخذَ عطاءً من أجلِ بناءِ الوطنِ العزيزِ.

انطباعات الخريجين
التقينا بعدد من الخريجين وكانت البداية مع الخريج حمود بن عبد الله الشرجي من قسم الدراسات التجارية تخصص محاسبة الذي قال: في البداية أتوجه بالتهنئة إلى زملائي بهذه المناسبة السعيدة التي اعتبرها نقطة البداية إلى طريق المثابرة والاجتهاد بعد مرحلة الدراسة حيث إننا الآن على أعتاب مرحلة جديدة تتطلب منا جهودا أكبر ونأمل أن نكون على قدر كبير من الكفاءة والمسؤولية.
أما الخريجة الغالية بنت محسن الحارثي من قسم هندسة تخصص القوى الكهربائية فقالت: لا يمكن أن نصف هذه اللحظات السعيدة التي عملنا ودرسنا وبذلنا الكثير للوصول إليها، ونحن نحمل مشاعل الأمل للمساهمة في بناء الوطن بكل همة واقتدار دون كلل أو ملل.
أما الخريج محمد بن حمود الفرعي من قسم الهندسة فقال: ها نحن قد وصلنا إلى اللحظة التي وضعنا لها الخطط وبذلنا لأجلها الكثير فالدراسة بالكليات التقنية تحتاج إلى الكثير من الاجتهاد والمثابرة والآن ولله الحمد قد التحقت بالعمل لأكون فردا منتجا يشارك في مسيرة البناء في هذا الوطن العزيز.
أما الخريجة أماني بنت سليم الغساني من تقنية المعلومات تخصص شبكات فقالت: الدراسة بالكلية التقنية بإبراء لها جوانب متعددة فهي تمزج الجانب العملي بالجانب النظري فقد منحتني قدرا كبيرا من الوعي العلمي في مجال تخصصي وها أنا اليوم أدخل بدايات مرحلة جديدة تحتاج إلى الكثير من الجهد والعمل المخلص فأنا على ثقة تامة بإذن الله على التغلب على ظروف العمل و تحدياته.
والتقينا أيضا بالخريج عمر بن راشد الحبسي هندسة مكانيكا الذي قال: تعتبر الدراسة بالكلية التقنية كحقل متكامل يجمع الجانب النظري بالجانب العملي لذلك تكون الفائدة من الدراسة اكبر.
كما كانت لنا وقفة مع الخريجة أفراح بنت سعيد بن عدي البروانية قسم الدراسات التجارية تخصص محاسبة حيث قالت يعتبر الجانب العملي بمسار التعليم بالكلية أهم العناصر التي تؤهل الطالب للالتحاق بسوق العمل حيث يمثل الجانب العملي النسبة الأكبر في التعليم بالكلية وقد اكسبنا الكثير من الخبرات التي يحتاجها المجال الوظيفي.