احذروا الإنفلونزا المميتة

بلادنا الجمعة ٢١/أكتوبر/٢٠١٦ ٠٣:٣٥ ص
احذروا الإنفلونزا

المميتة

مسقط - سعيد الهاشمي

أكد الخبير الفلكي يوسف بن حمد الرحبي اقتراب موسم «الصفري» من نهايته، التي تكون في النصف الثاني من شهر أكتوبر، وغالباً ما تحمل تلك النهاية تكاثراً لبعض الأمراض وعلى رأسها الإنفلونزا والزكام.

وبدوره أكد مدير مستشفى كيمز - عمان د.حسام عاكوم لـ»الشبيبة» أن أعداد المصابين بالإنفلونزا شهد تزايداً كبيراً في الأيام الأخيرة، محذراً من أن إهمال المرض قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة قد تكون مميتة في بعض الحالات. وقال الرحبي في تصريح لـ«الشبيبة» إن موسم الصفري بدأ في العشر الأواخر من شهر سبتمبر «أي مع بداية فصل الخريف فلكياً»، وأوضح أن الموسم سُمي بهذا الاسم لاصفرار السماء نتيجة الغبار المنتشر في الجو، وكذلك اصفرار الشمس في المساء وتكون الشمس في برج العذراء، مشيراً إلى أنه ليس مشهوراً في السلطنة كغيره من المواسم المعروفة رغم تأثيراته الكبيرة.

وحذّر عاكوم من التهاون بمرض الإنفلونزا، وقال: «إذا لم يعالج مرضى الإنفلونزا بالشكل المناسب من الممكن أن تؤدي الإصابة إلى مضاعفات خطيرة وقد تكون مميتة بخاصة لدى الأطفال وكبار السن، الذين يعانون من أمراض مزمنة كأمراض السكر والقلب وأمراض الكلى»، وأكد ضرورة أن يؤخذ مرض الإنفلونزا بشكل جدي وعلى المريض استشارة الطبيب مهما بدت حالته بسيطة.

واعتبر أن هناك وسائل كثيرة للوقاية من المرض أهمها أخذ اللقاح (التطعيم).

وحذّر د.عاكوم من أخذ المضادات الحيوية بشكل عشوائي في حالة الإصابة بالمرض «إذ إن الإنفلونزا التهاب فيروسي وليس بكتيرياً، ولذلك لا يعطى المريض مضادات حيوية إلا في حالة تطور المرض إلى التهاب بكتيري»، مؤكداً أن نزيف الأنف وارتفاع حرارة المريض يفقدان الجسم الكثير من السوائل التي يجب تعويضها.

ويعتبر مرض الإنفلونزا، الذي يتساهل معه البعض، «عدوى فيروسية حادة»، بحسب تصنيف منظمة الصحة العالمية، خصوصاً لناحية قدرته على الانتشار بسهولة من شخص لآخر.

وتؤكد المنظمة في تقرير لها أن الإنفلونزا تعد من المشكلات الصحية الخطرة، التي تتسبّب في حدوث حالات مرضية وخيمة تؤدي إلى الوفاة، بل قد يشكل انتشار المرض «عبئاً اقتصادياً من خلال ضياع إنتاجية القوى العاملة وتقييد الخدمات الصحية».

وتؤكد المنظمة أن الأدوية المضادة للفيروسات متاحة لعلاج الإنفلونزا ولكن فيروسات الإنفلونزا يمكن أن تصبح مقاومة للأدوية، مشيرة إلى أن العدوى يمكن أن تصيب جميع الفئات العمرية وتؤثّر فيهم بشدة، غير أنّ الأطفال الذين لم يبلغوا عامين من العمر والبالغين من الفئة العمرية 65 سنة فما فوق، هم الأكثر عرضة لها. وتنتشر الإنفلونزا الموسمية بسهولة ويمكنها اقتحام المدارس ومراكز الرعاية الخاصة والبيوت أو المباني التجارية والمدن. ويقوم المصاب، عندما يسعل، بإفراز الرذاذ الحامل للعدوى في الهواء وتعريض من يستنشقه لمخاطر الإصابة بالمرض. كما يمكن للفيروس الانتشار عن طريق الأيدي الملوّثة به. ولتوقي العدوى ينبغي للناس تغطية أفواههم وأنوفهم بمنديل عند السعال وغسل أيديهم بانتظام.