ديربي انجلترا والكلاسيكو

مقالات رأي و تحليلات الخميس ٢٠/أكتوبر/٢٠١٦ ٠٤:١٠ ص
ديربي انجلترا والكلاسيكو

حسام بركات

أدهشتني المعلومة التي تلقفتها وسائل الإعلام قبل ايام والتي تقول ان 530 مليون إنسان سيشاهدون مباراة ديربي انجلترا بكرة القدم بين ليفربول ومانشستر يونايتد على ملعب الانفيلد الشهير.

هذه القمة التي أشرف عليها إثنين من أفضل المدربين في العالم انتهت الاثنين الفائت بالتعادل السلبي دون ان تنفع كلا الفريقين في التقدم خطوة للمنافسة على صدارة البريميير ليغ.

سبب الدهشة هو ليس الرقم بحد ذاته وإنما تأكيد مصدر هذه الإحصائية بأن عدد مشاهدي ديربي انجلترا يزيد بـ20 مليون عن عدد مشاهدي كلاسيكو اسبانيا بين ريال مدريد وغريمه الأزلي برشلونة.

بصراحة لم أجد الديربي الانجليزي يرقى لمستوى مباريات الكلاسيكو الاسباني، حيث ان ريال مدريد وبرشلونة في أضعف المواجهات وأقلها تركيزا قدما المتعة والإثارة التي تفوق بكثير ما شاهدناه ليلة الاثنين في الانفيلد.. وتبعا لذلك لا أجد أن هذا الرقم صحيح.

ليس تقليلا من شأن الريدز وتاريخه العريق مع الشياطين، ولكن سواء أعجبنا أم لم يعجبنا فإن الملكي والبرشا وضعا اسمهما في مكانة يصعب الوصول إليها.. وأعتقد أن من يشاهدون مباراة الكلاسيكو يفوق بكثير عدد من يشاهد أية مباراة أخرى مهما كان شأنها.

أفضل 5 لاعبين في العالم على الأقل في وقتنا الحاضر هم في صفوف برشلونة وريال مدريد، وأقصد هنا ميسي ورونالدو ونيمار وسواريز وبيل، ولا أعتقد أن جائزة الكرة الذهبية للعام الحالي 2016 ستخرج عن احتكار رونالدو وميسي لها، وهو الاحتكار المستمر منذ العام 2008.

مباريات الكلاسيكو بغض النظر عن الموعد الذي تلعب فيه ووضع الفريقين وقتها، دائما ما تنجح في تلبية شغف ونهم عشاق الساحرة المستديرة حول العالم، ويرافقها ويتبعها جدلا لا ينتهي او يتوقف بسهولة.

أما ديربي انجلترا الأخير وإن اتسم بالندية والتكافؤ، إلا أن الإثارة كما المتعة كانت غائبة عنه تماما، ولم نشاهد في الواقع سوى فرصة وحيدة للضيف مانشستر يونايتد أهدرها ابراهيموفيتش برأسية غريبة، فيما أنقذ الحارس دي خيا فرصتين لا أكثر سنحتا للمضيف ليفربول.

بخلاف ذلك .. لا يسعني أتذكر ما يستحق التذكر ولا أراني حصلت على الحصة الشيقة التي كنت اتطلع لها وانتظرها قبل المباراة.

نعترف بلا شك ان الدوري الانجليزي الممتاز في المجمل هو الأقوى على مستوى العالم، ولكن كما يقول أخوتنا في السعودية "الكلاسيكو غير".