هيئة تقنية المعلومات تختتم الحملة التوعوية بمخاطر الابتزاز الإلكتروني

بلادنا الأربعاء ١٩/أكتوبر/٢٠١٦ ٢١:٥٧ م
هيئة تقنية المعلومات تختتم  الحملة التوعوية بمخاطر الابتزاز الإلكتروني

مسقط - العمانية

اختتمت هيئة تقنية المعلومات اليوم حملتها التوعوية بمخاطر الابتزاز الإلكتروني تحت عنوان/(بلغ_وسرك_في_بئر) التي استمرت أسبوعين بالتعاون وشراكة مع الادعاء العام وهيئة تنظيم الاتصالات وشرطة عمان السلطانية إضافة إلى شركتي الاتصالات (عمانتل وأوريدو) وفريق حماية التطوعي. وتلقى المركز الوطني للسلامة المعلوماتية التابع للهيئة خلال فترة الحملة (من 4 إلى 18 أكتوبر الجاري) أكثر من 2800 اتصال هاتفي وأكثر من 420 بريدا إلكترونيا، وبعد تحليل تلك المكالمات والرسائل فقد تم تسجيل أكثر من 163 حالة ابتزاز إلكتروني، وبذلك تصل عدد حالات الابتزاز الإلكتروني المسجلة في المركز 324 حالة منذ بداية هذا العام، كما ارتفعت نسبة الإناث اللاتي يبلغن عن حالة الابتزاز الإلكتروني من 10% إلى 38%. . وصرح المهندس بدر بن علي الصالحي (مدير عام المركز الوطني للسلامة المعلوماتية) أن أحد أهم أهداف الحملة حث ضحايا الابتزاز الإلكتروني على التبليغ وتعريفهم بقنوات التواصل مع الجهات المعنية بمكافحة جرائم تقنية المعلومات والاتصالات وتحفيز تلك الحالات على الإبلاغ لتجنب الضحايا خسائر قد تكون مادية ومعنوية. وأوضح أن الهدف من الحملة ومن خلال التعاون مع مختلف المؤسسات المختصة هو حث الضحايا على كسر حاجز الحرج من الإبلاغ عن جرائم الابتزاز لأسباب قد تكون اجتماعية والبدء في الإجراءات التي ستؤدي إلى وقف المبتزين وتقديمهم للعدالة أو التقليل من الخسائر على أقل تقدير. من جانبه قال الدكتور سعيد بن محمد المقبالي رئيس إدعاء عام إن حالات الابتزاز الإلكتروني تشكل جزءا غير يسير من مجموع جرائم تقنية المعلومات، وغالبا ما يكون الضحايا فيها من الشباب. والجريمة الإلكترونية قد تكون عابرة للحدود الوطنية إلا أن ذلك لا يعني إفلات الجاني من العقاب ، حيث يمكن مساءلته عن طريق القنوات الدولية، وفقا للقوانين الجنائية في الدولتين واستنادا للاتفاقيات الدولية أو الثنائية التي تبرمها السلطنة مع الدول الأخرى أو قواعد المعاملة بالمثل بين الدول، لكن هذا النوع من التحقيقات يستغرق وقتا أطول من غيره. من جانبه قال هلال بن عمر السيابي مدير دائرة الإعلام والفعاليات بهيئة تنظيم الاتصالات: إن ظاهرة الابتزاز الالكتروني شهدت انتشارا واسعا في الفترة الأخيرة وتعددت أنماطها مع تطور وسائل الاتصال والتقدم التكنولوجي. وقد سعت الهيئة وبالتعاون مع مختلف الجهات المعنية للحد من هذه الظاهرة من خلال رفع وعي المجتمع بمختلف فئاته بكيفية الاستخدام الآمن لتقنية المعلومات، وحث الناس على تحذير ورفع وعي الآخرين. يذكر أن مسببات الابتزاز الإلكتروني تتنوع فمنها ما هو متعلق بالمبتز الذي يحركه غياب الوازع الديني لابتزاز ضحاياه لغرض الحصول على مكاسب مادية سريعة او على بعلاقات جنسية أو للانتقام من الطرف الآخر بعد علاقات عاطفية فاشلة، وقد تكون الأخطاء التي يرتكبها الضحايا سببا في ابتزازهم من قبل الآخرين ومن تلك الأخطاء فتح روابط غير معروفة، قبول صداقة أشخاص غير معروفين والثقة المفرطة في الآخرين ومشاركتهم صورهم الخاصة، بوضع صور شخصية أو عبارات مثيرة تجذب المبتزين إليهم أو الدخول إلى مواقع إباحية أو الخوض في دردشات غير مرغوبة. كما توجد بعض الأمور التقنية التي تفتح الباب أمام المبتزين ومنها: اختيار كلمات سرية ضعيفة لحسابات التواص الاجتماعي والبريد الإلكتروني وهو ما يسهل من اختراقها ومن ثم الابتزاز.