الحمير..وسيلة لكسب الرزق في مخيم الزعتري للاجئين بالأردن

الحدث الأربعاء ١٩/أكتوبر/٢٠١٦ ٢١:١٠ م
الحمير..وسيلة لكسب الرزق في مخيم الزعتري للاجئين بالأردن

شوارع مخيم الزعتري مترامي الأطراف للاجئين السوريين في الأردن تمر بها حاليا سيارات ودراجات وعربات تجرها حمير. وأصبحت الحمير وسيلة نقل هامة لسكان المخيم الذي تبلغ مساحته 5.2 كيلومتر مربع في منطقة صحراوية.
أضف إلى ذلك أن الحمير أصبحت أيضا مصدرا هاما للدخل بالنسبة لكثيرين من المقيمين في المخيم مثل لاجئ سوري من درعا يدعى محمد أحمد.
وقال أحمد "قبل كان فيه عربيات صغيرة. كنا نتعب بالعربيات الصغيرة. نجرها وأنا كمان مصاب. ركوب الحمير أريح. ارتحنا كثير.. بنستعملها للنقل. للي بده بحص (حصى). اللي بده رمل. بنشتري خبز عليها. بنبيع خبز. مثلاً نرسل عفش من السوق على الدار من الدار على السوق. اللي بده غسالة. اللي بده براد (ثلاجة) بنجيبله إياه.. بنودي (نرسل).. نقل. عبارة عن سيارة يعني."
ويقيم أحمد في الزعتري منذ فراره من بلده سوريا قبل أربع سنوات بسبب الحرب.
وبالنسبة للاجئ آخر من درعا أيضا ويدعى يامن محمود فإن حماره يُمَكِنه من أن يعمل داخل المخيم دون حاجة للانتقال لمكان آخر بحثا عن عمل.
وقال محمود "قبل ما تكون الحمير كنا على العربيات الصغيرة بنروح وبنيجي مشي. أما هسة (الآن) كوسيلة نقل بنروح وبنيجي عليها. بنتسبب (نكسب رزقنا) عليها من شان ما نطلع بره ولا نروح ولا نيجي."
وتُستخدم العربات التي تجرها حمير في كثير من المهام مثل نقل سلع ثقيلة كما تُستخدم مثل كشك متنقل لبيع الطعام والخضروات.
وللحمير أيضا وظيفة أُخرى هامة كما يوضح لاجئ سوري ثالث من سكان الزعتري يدعى بشار خشمان.
وقال خشمان "أول شي بنستخدمه -شوفة عينك- بنبيع عليه خضرة بالمربعات. بالأول من سنة ونص كنا نشتغل. كنا نجر العرباية جر. كان فيه تعب كثير. غير إنه المنطقة تقريباً كلها طلوع ونزول وهيك تعذبنا. هلق (الآن) صرنا نحط الخضرة على الطمبر (العربة التي يجرها حمار) وبنفتل بين الكرفانات أريح. غير هيك بيخدمنا بالليل مثلا بعد الساعة ستة فيش بيكبات (سيارات ربع نقل). حالة إسعاف على المشافي. أي شغلة بدك تعملها بعد الساعة ستة المساء بيخدمك كثير كثير."
ويفيد مسؤولون حكوميون أن الأردن يستضيف حاليا ما يزيد على 1.4 مليون لاجئ يعيش معظمهم في مناطق حضرية بينما يعيش 100 ألف فقط في المخيمات.
ويؤوي مخيم الزعتري حاليا نحو 85 ألف لاجئ سوري يجعلونه بمثابة رابع أكبر مدينة في المملكة الأردنية.