آلاف اليهود يدنسون البراق بمراسيم "بركة الكهنة"

الحدث الأربعاء ١٩/أكتوبر/٢٠١٦ ٢٠:٣١ م
آلاف اليهود يدنسون البراق بمراسيم "بركة الكهنة"

القدس المحتلة - نظير طه
قال المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، إن قرار اليونسكو الخاص باعتماد شرقي القدس تراثًا إسلاميًا خالصًا، يعتبر عودة الحق لصاحبه وصفعة للاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف المفتي في تصريح صحفي له، اليوم الاربعاء،على هامش أعمال مؤتمر الإفتاء العالمي، الذي اختتم أعماله بالقاهرة، أن هذا القرار هام جدا خاصة في هذه المرحلة الصعبة التي يتعرض فيها المسجد الأقصى لأخطر هجمة إسرائيلية للمقدسات الإسلامية والمسيحية، ولذلك أكد وجوب أن يتم تفعيل قرار اليونسكو فوراً على أرض الواقع.
وحذر الشيخ حسين من الدعوات المسعورة التي تطلقها الجمعيات الاستيطانية والجمعيات التي تتسمى بأسماء كثيرة وتنسب نفسها للهيكل المزعوم، للاقتحامات الجماعية للمسجد الأقصى المبارك.
وأشار أن الكرة الآن في الساحة الإسلامية والعربية، وعلى جميع الدول العربية أن تنطلق في شتى الطرق السياسية والدبلوماسية والتجارية ضد الاحتلال الإسرائيلي حتى تحجمه وتردعه عن انتهاكاته وتدليسه ضد الأقصى المبارك.
واعتبر أن السياسة الحكيمة التي ينتهجها الرئيس محمود عباس على المستوى الدولي، ومخاطبة كافة المؤسسات الدولية، كانت سببًا أساسيًا في نتيجة التصويت حول المسجد الأقصى.
كما قال المفتي "حان الوقت للوقوف أمام الاحتلال الذي يروج منذ العام 1967، أكاذيب وأوهام وخيالات بأحقيته في القدس، متوقعاً أن تكون ردة فعل إسرائيلية على القرار خلال الأيام المقبلة".
ودعا المجتمع الدولي وكافة المؤسسات الحقوقية في العالم،إلى الوقوف عند مسؤولياتهم وتطبيق قرار "اليونسكو" بإسلامية المسجد الأقصى، بأن يقولوا للاحتلال كفى، وأن يضغطوا على الاحتلال لكف يده عن مدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية ووقف إجراءات التهويد.
وقال إن كل محاولات الضغط التي مارستها "إسرائيل" على دول العالم من أجل رفض التصويت على القرار باءت بالفشل، وإن دول العالم لم تعد تنطلي عليها الرواية الإسرائيلية.
ميدانيا بدأ آلاف الإسرائيليين وتحديدًا من "التيار الديني الحريدي" صباح الأربعاء، التوافد إلى منطقة البراق غرب المسجد الأقصى المبارك، للمشاركة في مراسيم ما يسمى "بركة الكهنة"، وذلك بمناسبة عيد "العرش" العبري.
ومن المتوقع أن يُشارك في تلك المراسيم وفي تدنيس حائط البراق والساحة المجاورة له، عشرات آلاف الإسرائيليين، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وستتخذ هذه المراسيم السنة وفي هذا التوقيت معانٍ أخرى، إذ تتضمن ردًا على قرار "اليونيسكو" الأخير، الذي أقر بعدم وجود صلة بين اليهود والأقصى وحائط البراق، واعتمدتهما تراثًا إسلاميًا خالصًا، الأمر الذي أزعج الاحتلال، وحدا بوزير الداخلية "آريه درعي" لدعوة في الكنيست إلى حضور حاشد اليوم في مراسيم "الكهنة" كنوع من الرد العملي على القرار.
ومن المتوقع ازدياد عدد الإسرائيليين المشاركين في مراسيم "الكهنة" خلال الساعات القريبة، حيث ستكون هناك مراسيم تلمودية على ثلاث مراحل منذ الساعة التاسعة وحتى الساعة الحادية عشرة قبل الظهر.
وسيكون بعدها استقبال حاشد للجمهور من قبل القيادات الدينية الرئيسة في المؤسسة الإسرائيلية، أو ما يسمى بـ "الربانوت الراشيت "، من التيار الشرقي والغربي، وكذلك من قبل ما يسمى راب "المبكى والأماكن المقدسة "شموئيل رابينوفيتس".
إلى ذلك، أعلنت ما يسمى بـ "منظمة أمناء جبل الهيكل" عن تنظيم مسيرة احتجاجية تنطلق قبل ظهر اليوم من باب الخليل – أحد أبواب البلدة القديمة بالقدس المحتلة-باتجاه المسجد الأقصى، لتصل إلى منطقة مدخل ساحة البراق، للمطالبة بإنهاء الوجود الإسلامي في المسجد، والتسريع ببناء "الهيكل" المزعوم.