مسقط -
نظمت وزارة الصحة ممثلة بدائرة التغذية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية حلقة عمل لإعداد خطة عمل وطنية للوقاية من السمنة لدى الأطفال، حيث بدأت فعالياتها يوم أمس وتستمر لمدة ثلاثة أيام بفندق هرمز جراند.
تهدف الحلقة التي سيقدمها اثنان من خبراء منظمة الصحة العالمية في هذا المجال إلى بناء القدرات لفريق حكومي متعدد القطاعات مسؤول عن تخطيط السياسات والخروج بمسودة خطة عمل وطنية عن الغذاء والنشاط البدني للوقاية من السمنة لدى الأطفال، كما تهدف إلى تجميع وعرض البيانات الثانوية عن توفر التدخلات لعوامل الخطورة للسمنة لدى الأطفال، وتوفير نبذة عن الاستراتيجيات وخطط العمل والمبادرات الدولية والإقليمية المتعلقة بالأمراض المزمنة والغذاء والتغذية والنشاط البدني، وتوفير نبذة عن مصادر البيانات العالمية والإقليمية والوطنية عن الغذاء والنشاط البدني والسمنة وكيفية استخدامها في وضع خطة العمل.
تستعرض الحلقة عددا من المواضيع وخطط العمل الإقليمية في مجال الأمراض غير المعدية والتغذية والسمنة لدى الأطفال، وخطة العمل العالمية في مجال الأمراض غير المعدية (2013-2020) وتطبيق الإستراتيجية العالمية للغذاء والنشاط البدني والصحة، مقدمة عن أداة منظمة الصحة العالمية «من البيانات إلى العمل» وأدوات التقصي الأخرى والمبادرات القائمة أو الحالية في مجال الوقاية من السمنة لدى الأطفال في السلطنة وتدريب المشاركين على استخدام أداة من «البيانات إلى العمل» وأدوات الترصد الأخرى والتوصيات بشأن تسويق الأغذية للأطفال.
كما قام الخبراء باستخدام أداة تسمى «من البيانات إلى العمل» والتي تهدف إلى دعم الدول في الوصول إلى أهدافها الوطنية في مجال مكافحة الأمراض غير المعدية وتساند الأفراد العاملين في مختلف القطاعات الحكومية ذات العلاقة في وضع خطة عمل متعددة القطاعات ومبنية على البيانات تتماشى مع الخطط الإقليمية والعالمية.
وتركز هذه الأداة على تعزيز الغذاء الصحي والنشاط البدني وبخاصة فيما يتعلق بالسمنة لدى الأطفال.
وتعتزم أن تكون مكملة للتوجيهات الحالية في مجال السيطرة على الأمراض غير المعدية على مستوى الرعاية الصحية وللوقاية من عوامل الخطورة الأخرى.
كما يمكن لهذه الأداة أن تستخدم لوضع خطة عمل جديدة أو مراجعة إحدى الخطط القائمة أو تحديد أولويات الأعمال ضمن خطة الأمراض غير المعدية أو خطة التغذية. وتعتبر الأمراض غير المعدية وبخاصة أمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري وأمراض السرطان والأمراض التنفسية المزمنة من الأسباب الرئيسية للوفيات، إذ إنها تستحوذ على الحجم الأكبر من أسباب الوفيات على مستوى العالم مقارنة بجميع الأسباب الأخرى مجتمعة.