وفد غرفة التجارة يواصل زيارته إلى كوريا الجنوبية

سول

يواصل وفد من لجنة التعليم بغرفة تجارة وصناعة عمان برنامج زيارته للمؤسسات التعليمية بكوريا الجنوبية، برئاسة د.هلال بن علي الحضرمي رئيس اللجنة وعدد من أعضاء لجنة التعليم والذين يمثلون الجامعات والكليات والمدارس الخاصة والمراكز والمعاهد التعليمية بالإضافة إلى دور الحضانة والروضة وعدد من أصحاب الأعمال التجارية ذات الصلة، من خارج اللجنة، خلال الفترة من 15 إلى 22 من أكتوبر الجاري، وذلك بهدف الاطلاع على التجربة الكورية في مجال التعليم العالي والمهني والعام. وتأتي زيارة وفد لجنة التعليم بغرفة تجارة وصناعة عمان في إطار الجهود التي تبذلها اللجنة للاطلاع على التجارب المرموقة حول العالم بما يخدم ويطور التعليم الخاص في السلطنة. في اليوم الأول من برنامج الزيارة قام الوفد بالتوجه إلى السفارة العمانية بسيول حيث التقوا سعادة السفير العماني محمد الحارثي، الذي أكد على وجود العديد من الفرص الاستثمارية من خلال الشركات الكورية، والفرص تصل إلى مستوى الشراكة بين السلطنة وكوريا بخبراتها، مشيرا إلى أن أوجه التعاون متاحة كون السلطنة تسعى لبناء مدينة تعليمية أو تسمى مدينة الجامعات وستفتح عددا من الفرص بين السلطنة ومؤسسات التعليم الكورية. كما أوضح سعادته وجود خطة لفتح مدينة طبية، وستفتح شراكات أخرى جديدة في مجال الرعاية الصحية، وذكر سعادته أنه نتيجة لتطور كوريا في المجال التقني والتكنولوجيا، فهناك تعاون معها ممثل بهيئة تنظيم الاتصالات وهيئة تقنية المعلومات خاصة في مجال الأمن السيبراني، إلى جانب العمل على إيجاد تعاون فيما يخص الطاقة المتجددة والابتكارات العلمية.

وحول آفاق التعاون العماني الكوري أوضح سعادة السفير بأن أوجه التعاون عدة وتربطنا علاقات متينة وثابته قائمة على العلاقات الدبلوماسية من العام 1974، ثم جاء فتح السفارة الكورية في عمان وذلك في العام 1974، ثم فتح السفارة العمانية في كوريا في العام 1976، حيث يركز التبادل التجاري بين السلطنة وكوريا على استيراد كوريا للنفط والغاز، واستيراد العديد من المنتجات الكورية كالسيارات والإلكترونيات والمواد الكهربائية، وأضاف سعادته بأن هناك عدة شركات كورية تعمل في المشاريع في السلطنة كالمشاريع الإنشائية والموانئ والطاقة الكهربائية والبتروكيماويات وبناء الحوض الجاف.
وأضاف سعادة السفير أنه يوجد تنسيق في مختلف القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك والعمل على تحقيق السلام والاستقرار في العالم أجمع من خلال الزيارات المتبادلة ورفيعة المستوى وزيارات الوفود في مختلف المؤسسات والزيارات والتبادلات الطلابية والفعاليات الثقافية المختلفة. هذا إلى جانب أعمال اللجنة العمانية الكورية المشتركة والاجتماعات التشاورية ومجلس رجال الأعمال، كما يوجد تنسيق مشترك نحو الاستثمار والشراكة في العديد من المشاريع، وأكد سعادته على أن العلاقات العمانية الكورية تشهد نموا متصاعدا وارتفاعا ملحوظا في التبادل التجاري ومن المتوقع أن يتضاعف في السنوات المقبلة.
وقد زار الوفد مدرسة لتدريب وتأهيل المعلمين والمعلمات لرياض الأطفال، تتكون المدرسة من 5 أدوار وكل دور يحتوي على مجالات مختلفة وكم هائل من الخبرات التي تتعلق بمجال محدد، وتضم أيضا مسرحاً للأطفال وغرفة للإذاعة والتلفزيون ومختبراً للعلوم وأركاناً متكاملة لتعليم المهن للأطفال. كما زار الوفد عدداً من مؤسسات التعليم العالي وكلية تقنية وزار أحد المعاهد، وأخذ شرحاً مفصلاً حول آليات الالتحاق بالدراسة أو التدريب بهذه المؤسسات وتوظيف التقنية الحديثة والأداء التعليمي الحديث.