بكين - ش
أصدرت محكمة مدينة باودينغ بمقاطعة خبى فى شمال الصين حكما بالإعدام مع وقف التنفيذ لسنتين على وى بنغ يوان، نائب المدير السابق لقسم الفحم بمصلحة الدولة للطاقة، بتهمة الحصول على الرشوة وامتلاك ثروة طائلة تتضمن أموالا وممتلكات من مصادر مجهولة .
وقالت المحكمة فى بيان رسمى أنها وجدت "وى" مذنبا بقبول رشاوى تزيد قيمتها عن 211.7 مليون يوان (حوالى 31.4 مليون دولار أمريكى ).
وحسب البيان، الذى نشرته وكالة الأنباء الصينية الرسمية، فقد وجد أن "وى" يمتلك عددا كبيرا من الممتلكات بما يتجاوز دخله الشرعى.
كانت المحكمة والنيابة الشعبية العليا فى الصين أقرتا فى شهر أبريل الفائت إصدار عقوبة الإعدام على أى مسئول فاسد يبلغ حجم ما قام بالتحصل عليه من أموال عن طريق الرشوة أو الاختلاس ثلاثة ملايين يوان (حوالى 463 ألف دولار أمريكى) أو أكثر.
وجاء فى بيان مشترك صادر عن الجهتين أن قرارهما هذا يأتى بسبب أهمية الأخذ فى الاعتبار جدية ارتكاب جرائم الفساد لما لها من تداعيات سلبية على المجتمع.
وأشار البيان إلى أنه فى حال وجود ظروف قانونية مخففة يمكن إصدار حكم الإعدام بحق المتهم مع تأجيله لمدة سنتين.
وتقوم الصين حاليا بحملة موسعة ضد الفساد انطلقت قبل نحو ثلاثة اعوام بعد وصول الرئيس شى جين بينغ إلى السلطة، حيث تعهد شى بأنه لن يكون فى تلك الحملة أى هوادة وانها ستستهدف أى مسئول فاسد صغيرا كان ام كبيرا.
كشفت أعلى هيئة لمكافحة الفساد فى الصين- اللجنة المركزية لفحص الانضباط للحزب الشيوعى الصينى الحاكم أن 163 ألف شخص تمت معاقبتهم بتهمة الفساد وانتهاك قواعد الانضباط الحزبية والسياسية فى النصف الأول من عام 2016.
وأضافت الهيئة فى بيان لها تم نشره بالإعلام الرسمى الصينى في اغسطس الفائت أن المسئولين المعاقبين هم من مختلف المستويات، بينهم 41 على مستوى المقاطعة والوزارة بالإضافة إلى 96 ألف فى مناطق ريفية وشركات.
جدير بالذكر أن سلطات مكافحة الفساد فى الصين كانت اعلنت فى اوائل ديسمبر الماضى أن نحو 336 الف مسئول تمت معاقبتهم فى انحاء البلاد خلال العام 2015 بسبب تهم تتعلق بالفساد حيث تمت إحالة 14 ألف مشتبه بارتكاب جرائم جنائية للقضاء، متعهدة بالاستمرار فى الحملة الوطنية للتطهير والقضاء على هذه الآفة.
وقد بدأ الحزب الشيوعى الصينى منذ مطلع العام الجارى تطبيق مجموعة من القواعد الجديدة التى تم وصفها بأنها الاكثر شدة وشمولية فى تاريخ الحزب حيث تنقسم إلى جزئين الاول يتعلق بالحوكمة النظيفة والثانى بالعقوبات لمن يخالف قواعد الانضباط.
وتعد القواعد الجديدة لتطهير الحزب جزء من الحملة الموسعة ضد الفساد التى يقودها الرئيس الصينى شى جين بينغ منذ توليه لمقاليد الحكم والتى تعهد اكثر من مرة انها لن يكون فيها اى هوادة وأنها ستتضمن جميع القطاعات فى الدولة وستطارد جميع الفاسدين من "النمور" الذين يعنى بهم المسئولين الكبار و"الذباب" أى صغار الموظفين.
إشترك عبر خدمة أخبار “الشبيبة “ على الواتساب لتصلك آخر و أهم الأخبار.
للإشتراك أرسل كلمة “ أشترك “ على الأرقام التالية:
تواصل معنا لعرض مشكلتك
