بمناسبة يوم السلامة المرورية .. افتتاح معرض السلامة المرورية بمركز عمان الدولي للمعارض

بلادنا الثلاثاء ١٨/أكتوبر/٢٠١٦ ٠٤:١٠ ص
بمناسبة يوم السلامة المرورية .. 
افتتاح معرض السلامة المرورية بمركز عمان الدولي للمعارض

مسقط - ش

تحتفل السلطنة اليوم بيوم السلامة المرورية الذي يصادف الثامن عشر من أكتوبر من كل عام إحياءً لتوجيهات حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى - حفظه الله ورعاه - في الكلمة التي ألقاها في سيح المكارم بولاية صحار في الثامن عشر من أكتوبر عام 2009م، والتي تناولت ما يحدث على طرقنا من مآس، حيث دأبت شرطة عمان السلطانية واللجنة الوطنية للسلامة على الطريق إقامة معرض السلامة المرورية كل عامين وتنظيم مسابقة للسلامة المرورية بينهما، أي في العام الذي لا يقام فيه المعرض.

وبهذه المناسبة يرعى رئيس بلدية مسقط معالي المهندس محسن بن محمد الشيخ صباح اليوم افتتاح معرض السلامة المرورية بمركز عمان الدولي للمعارض في نسخته الخامسة، بحضور المفتش العام للشرطة والجمارك معالي الفريق حسن بن محسن الشريقي وعدد من قادة أسلحة قوات السلطان المسلحة وشرطة عمان السلطانية والأجهزة الأمنية والعسكرية الأخرى وعدد من المكرمين وأصحاب السعادة والمسؤولين في القطاعين العام والخاص.

حول المعرض قال مدير عام المرور العميد مهندس محمد بن عوض الرواس إن المعرض سيستمر لمدة ثلاثة أيام بمشاركة 123 جهة حكومية وخاصة وجمعيات أهلية من جميع أنحاء السلطنة، ويفتح أبوابه للجمهور من الساعة 8:30 صباحاً وحتى 1:30 ظهراً، وفي الفترة المسائية من الساعة 4 وحتى 9 مساء، وسوف يصاحب المعرض إقامة مسابقات ثقافية وسحب على مركبة لزوار المعرض.
وأشار إلى أن المعرض يهدف إلى تعزيز ثقافة السلامة المرورية بين جميع فئات المجتمع، وتسليط الضوء على الجهود التي تبذلها السلطنة من أجل الحد من الحوادث المرورية، بجانب التعرف على المستجدات وآخر التقنيات في مجال السلامة المرورية.
مضيفاً أن المعرض يسهم في إبراز جهود مؤسسات الدولة والقطاع الخاص وأفراد المجتمع ودورهم في العمل من أجل الحد من الحوادث المرورية بالتعاون مع شرطة عمان السلطانية، وما تقوم به من فعاليات وقائية وتوعوية وتثقيف مستخدمي الطريق وإسعاف وإنقاذ المصابين من جراء الحوادث المرورية وغيرها من الإجراءات لتحقيق انسياب مروري آمن على طرق السلطنة.

وسوف تشارك شرطة عمان السلطانية في هذا المعرض من خلال عدة تشكيلات (الإدارة العامة للمرور ، الإدارة العامة للخدمات الطبية ، الإدارة العامة لطيران الشرطة ، الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية) ، بالإضافة إلى الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف ، وسيتعرف زوار المعرض عن كثب على الجهود المبذولة من قبل هذه التشكيلات للحد من الحوادث المرورية، وأبرز التقنيات المستخدمة لتحقيق السلامة المرورية ، كما تم تخصيص نوافذ لتقديم بعض الخدمات المرورية .
وأشار مدير عام المرور إلى أن نجاح معارض السلامة المرورية في النسخ السابقة يعد دافعاً قوياً لإنجاح هذا المعرض.

وعن الوضع المروري في السلطنة والإحصائيات المرورية والجهود المبذولة أكد العميد مهندس بأن المتابع للوضع المروري في السلطنة يشعر بالارتياح ولله الحمد لما تحقق من انخفاض كبير وملحوظ في عدد وفيات الطرق يزيد عن 48% مقارنة بما كان علية الوضع في العام 2012م، في ظل ارتفاع أعداد المركبات في السلطنة بنسبة 9% سنوياَ تقريباً، وأعداد السواقين 10% سنوياً .

ويرجع ذلك إلى الاهتمام والمتابعة الشخصية من قبل معالي الفريق المفتش العام للشرطة والجمارك، وتنفيذ الإستراتيجية الوطنية للحد من الحوادث المرورية، والجهود المبذولة من قبل شرطة عمان السلطانية في نشر أجهزة ضبط السرعة، والتي بلا شك ساهمت بشكل كبير في الحد من السرعات العالية وبالتالي انخفاض أعداد الحوادث والإصابات والوفيات لكون السرعة العالية السبب الرئيسي للوفيات والإصابات .

رغم هذا الانخفاض الكبير خلال السنوات الثلاث الفائتة في عدد الحوادث وأضرارها البشرية إلا أن معدل الحوادث وإصاباتها يتطلب استمرار الجهود متطلعين إلى تعاون الجميع وتقيدهم بقواعد وأنظمة المرور لجعل طرق السلطنة أكثر أماناً لمستخدميها.
هذه المؤشرات ولله الحمد تعكس حجم الجهود المبذولة وتعاون مستخدمي الطريق بالتقيد بقواعد وأنظمة المرور .

وعن سؤاله عن آلية تحديد السرعات في طرقات السلطنة ، قال الرواس: إن هناك دولا عملت على تخفيض معدل السرعة في الطرق الحضرية وذلك للتقليل من نسبة الحوادث، بناءً على تقارير منظمة الصحة العالمية حيث إن الدراسات تشير إلى أنه بمجرد تخفيض سرعة 10 كم على الطرق فان هناك انخفاضا بنسبة 10% في الحوادث و20% في الإصابات و30% في الوفيات. مشيرا إلى أن السلطنة لم تستخدم هذه الآلية، مؤكداً أن الجهود مستمرة، وبتعاون الجميع إن شاء الله سوف نحقق مزيد من انخفاض في عدد الحوادث وأضرارها البشرية.
كما تطرق العميد محمد الرواس إلى قانون المرور الجديد وما يحمله من إجراءات ميدانية، ستساهم في الحد من الحوادث المرورية إلى جانب استمرار الشرطة في تعزيز جهود الرقابة والضبط المروري، وجهود التوعية المرورية المستمرة.

وحول سؤاله عن الحملات التوعية التي تنفذها الإدارة العامة للمرور، أفاد مدير عام المرور بأن الإدارة نفذت حملة عن السرعة بعنوان (شكراَ على تقيدكم بالسرعة) بغية تقيد مستخدمي الطريق بالسرعة القانونية وتعريفهم بجهود شرطة عمان السلطانية والنتائج التي تحققت بتكثيف المراقبة المرورية ونشر أجهزة ضبط السرعة بجانب توعية مستخدمي الطريق وتشجيعهم على التعاون والعمل من أجل تحقيق المزيد من النتائج.

كما يجري تنفيذ حملة توعوية عن خطورة الهاتف النقال أثناء سياقة المركبات تحت شعار (سياقة بدون هاتف ) وتتضمن هذه الحملة العديد من الفعاليات والبرامج التوعوية وسيتم تنظيمها بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة كما سيتم إشراك لجان السلامة المرورية بالولايات والجمعيات المعنية بقضايا السلامة المرورية، وناشطي مواقع التواصل الاجتماعي بهدف توصيل رسالة الحملة التوعوية وأهدافها وأهميتها لجعل الطرق أكثر أمناَ لمستخدميها، وتركز الحملة على الهاتف النقال وما يشكله من خطورة على سائقي المركبات حيث أن استخدام الهاتف النقال والتحدث وكتابة الرسائل النصية أثناء السياقة ظاهرة خطيرة تعاني منها كافة المجتمعات المعاصرة، فاستخدام الهاتف النقال يتسبب في حصد الارواح وإعاقة الكثير .

وعن مدى رضا الجمهور حول عمل وتطور المنظومة المرورية بشكل عام ومدى نجاحها للحد من الحوادث المرورية في السلطنة ، أفاد العميد ، مهندس بأنه يسرنا الإشارة بأن العمل المروري والمنظومة المرورية بشكل عام في تطور مستمر بفضل الجهود المبذولة، كما يسرني الإشارة إلى قيام المركز الوطني للإحصاء مؤخراً بإجراء استطلاع عن مدى فاعلية عمل المنظومة المرورية ورضى الجمهور ، ولله الحمد – وبفضل من الله وتعاون وتكاتف الجميع بلغت نسبة الرضى (94%) وهذا مؤشر يسعد جميع العاملين في مجال السلامة المرورية وحافزاً لمزيد من الجهد والعمل لجعل طرق السلطنة خالية من الحوادث ، وهذا طموح نسعى له ونتطلع إليه بعون من الله تعالى وبتعاون الجميع وفي الختام أدعوا الله جلت قدرته أن يقينا جميعاً مخاطر الطريق، وأن يحفظ بلادنا من كل مكروه تحت رعاية قائد المسيرة المباركة جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى ـ حفظه الله ورعاه ـ.