حنا عميرة لـ "الشبيبة" : اتصالات لاستصدار قرار بادانة الاستيطان الإسرائيلي

الحدث الاثنين ١٧/أكتوبر/٢٠١٦ ٢٣:٤٣ م
حنا عميرة لـ "الشبيبة" : اتصالات لاستصدار قرار بادانة الاستيطان الإسرائيلي

القدس المحتلة - زكي خليل

أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنا عميرة ل "الشبيبة" ان هناك نقاش في مجلس الامن حول المستوطنات تمهيدا لصياغة مشروع قرار لاستصداره لادانة إسرائيل ومشروعها الاستيطاني.

وقال حتى الان لم يطرح مشروع قرار لادانة اسرائيل بمشروعها الاستيطاني لكن هناك في مجلس الامن نقاش حول هذا الموضوع مضيفا في حال نجاح هذا النقاش سيكون هناك مجال كبير لطرح مشروع القرار في مجلس الامن.

وراى ان سبب طرحه للنقاش جاء بقرار من لجنة المتابعة العربية التي حددت حتى نهاية شهر اكتوبر الحالي سيتم دراسة ردود الفعل والتشاور اذا كان هناك مجال للتوجه لمجلس الامن ام لا.

واشار الى ان القيادة تجري اتصالات واجتماعات مع الدول وخاصة مع الولايات المتحدة التي حتى الان لم تعطي اية موافقة على مشروع القرار وقال ان هناك وجهات نظر مختلفة تطرح في الوقت الحالي بانتظار الانتخابات الامريكية وان يجري تقديم مشروع القرار في الفترة ما بين الانتخابات وتسلم الرئيس المنتخب منصبه الجديد باعتبارها الفترة الانسب لذلك.

وحسب عميرة فان مشروع قرار يؤكد على أن المستوطنات المقامة في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما فيها القدس الشرقية غير شرعية وتشكل عقبة أمام تحقيق سلام عادل، وبإدانة المستوطنين المتطرفين وجرائمهم التي يرتكبونها ضد الفلسطينيين، وإلى تكثيف الجهود الدبلوماسية الدولية والإقليمية لتحقيق نهاية للاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967.

وكان وزيرالخارجة الفلسطيني رياض المالكي صرح في وقت سابق ان هناك إجماع عربي على ضرورة التوجه لمجلس الأمن من أجل إستصدار قرار يدين الاستيطان وضرورة وقفه، وأن مثل هذا التوجه لا بد وأن يكون قبل نهاية هذا العام، مع التركيز على ضرورة الإعداد الجيد لمثل هذا العمل، وذلك من أجل الخروج بموافقة أغلبية الأصوات إن لم تكن جميعها. كما أشار إلى أنَّ هناك مواقف كتل سياسية ضخمة في العالم مثل جامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي ودول عدم الإنحياز تؤيد موقف القيادة الفلسطينية بأن يكون العام 2017 هو عام إنهاء الإحتلال وقيام الدولة الفلسطينية، خاصة وأن هذا العام يصادف الذكرى المئوية للوعد المشؤوم وعد بلفور. والذكرى السبعين لقرار التقسيم رقم 181، والذكرى الخمسين لإحتلال الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة.
وأردف المالكي يقول: "إن التوجه الفلسطيني إلى مجلس الأمن الدولي بخصوص إدانة الإستيطان سيزيد من فرص نجاح مؤتمر باريس الدولي للسلام".

وعبر سياسيون إسرائيلييون عن توجسهم وقلقهم من النقاش حول المستوطنات في مجلس الأمن الدولي، وذلك على ضوء قرار "اليونسكو" الاخير ،بتبني مشروع قرار ينفي وجود علاقة بين اليهودية والحرم القدسي الشريف ويشكك بوجود علاقة بين اليهودية وحائط البراق في القدس المحتلة.

والتخوف في إسرائيل هو من أن النقاش في مجلس الأمن الدولي سيكون معاديا لإسرائيل، ويجري نقله ببث حي، وسيتحول إلى 'طلقة بداية فلسطينية' من أجل دفع قرار حول المستوطنات في مجلس الأمن بعد انتخابات الرئاسة الأميركية. وادعى سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، أن هذا النقاش هو ''إرهاب دبلوماسي' من جانب السلطة الفلسطينية، زاعما أنه 'يلتف على مفاوضات مباشرة'.