ايام رعب قادمة قد تنهي معاناة اشهر مظلمة مدنيو الموصل يترقبون الخلاص

الحدث الاثنين ١٧/أكتوبر/٢٠١٦ ٢٣:٢٧ م
ايام رعب قادمة قد تنهي معاناة اشهر مظلمة
مدنيو الموصل يترقبون الخلاص

بغداد – ش أفادت مصادر اعلامية أن الأمم المتحدة أبدت قلقها على مصير 1.5 مليون مدنى عراقى فى الموصل، وذلك إثر عملية استعادة مدينة الموصل العراقية من مقاتلى "داعش".

أكد رئيس البرلمان العراقى سليم الجبورى، امس الاثنين، أنه "يشد على يد" القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادى وهو يعلن ساعة البدء بتحرير المدينة ، مؤكدا فى الوقت نفسه أهمية الحفاظ على أرواح المدنيين المسالمين وإيجاد الوسائل الكفيلة بإغاثة النازحين.

جحيم داعش

لم يسلم احد من سكان الموصل من الانتهاكات التي ترقى لجرائم الحرب حيث اعاد التنظيم سوق السبايا في مشهد صادم للبشرية حيث أُغرِقَت شبكات التواصل الإجتماعى بفديوهات وصور للتنظيم وهو يعيد للحياة سوق الرقيق “النخاسة” يبيع فيه النساء اللواتى وقعن تحت أسره، ليرى العالم كيف تباع النساء بأبخس الأثمان ويبدأ سعر المرأة من 100 دولار إلى 150 دولار وخلال فترة قصيرة ارتفع ثمن الجارية من 150- 1000 دولار.

هذا فضلاً عن بيع الفتيات اللاتى لا يملكن من الجمال إلا قدر محدود، وينتمين للطوائف والديانات الأخرى كملكات يمين، بينما أشباه الرجال ممن نصبوا أنفسهم أمراء فى هذا التنظيم يحتفظون بالفتيات الجميلات لانفسهم ويوزعونهن فيما بينهم.

في سبتمبر الفائت حذر ناشطون في العمل المدني والاجتماعي من تداعيات الوضع في مدينة الموصل العراقية تحت سيطرة داعش، على شريحة الشباب، حيث تفرقت هذه الشريحة في مدن كثيرة ولم يعد التواصل بين أغلبهم سوى على شبكات مواقع التواصل الاجتماعي، أما داخلها فالوضع خطير عليهم، وأكد الناشطون على أن شباب المدينة يحتاجون بعد تحرير الموصل إلى إعادة تأهيل ورعاية بغرض استعادة أوضاعهم النفسية والبدنية إلى المستوى الطبيعي.

كما كشف مصدر محلي في محافظة نينوى عن قيام تنظيم “داعش” مؤخرا بإعدام 15 مدنياً صعقاً بالكهرباء بتهمة “التخابر” مع الحكومة وسط الموصل.

‎وقال المصدر، إن “عناصر تنظيم داعش قاموا باعدام 15 مدنياً صعقاً بالكهرباء في حديقة الشهداء بمنطقة باب الطوب بتهمة التخابر مع الحكومة العراقية”.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن “التنظيم قام بتصوير عملية الاعدام بعد صدور الحكم عليهم مما يسمى بالمحكمة الشرعية في ولاية نينوى”.

يشار إلى أن تنظيم “داعش” اقدم منذ سيطرته على مدينة الموصل في حزيران 2014 على اعدام الآلاف من ابناء المدينة بتهم ومزاعم مختلفة ابرزها التعاون مع القوات الأمنية والحكومة.

"داعش" يدعو عناصره للانسحاب من الموصل

معركة الحسم

ميدانيا دعا تنظيم "داعش" عناصره إلى الانسحاب من مدينة الموصل مركز نينوى بشمال العراق، قبل بدء القوات العراقية عملية تحرير المدينة.

وقال الناشط الحقوقي حكم خالد الدليمي، أحد أعضاء خلية شباب نينوى إن التنظيم أطلق نداء عبر مكبرات صوت أحد المساجد في الجانب الأيسر من الموصل، دعا فيه عناصره إلى الانسحاب".

ياتي هذا متزامنا مع أعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي امس الاثنين بدء هجوم لاستعادة مدينة الموصل

معركة ليست سهلة

من جهته أكد قائد عسكرى أمريكى امس الاثنين أن العملية التى بدأتها القوات العراقية لاستعادة مدينة الموصل من تنظيم داعش قد تستغرق أسابيع "وربما أكثر".

وقال اللفتنانت جنرال ستيفن تاونسند القائد الجديد للتحالف الدولى الذى تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش أن "هذه العملية لاستعادة السيطرة على ثانى مدن العراق ستستغرق اسابيع ومن الممكن اكثر من ذلك". وأضاف أن "المعركة تبدو طويلة وصعبة لكن العراقيين استعدوا ونحن نقف إلى جانبهم".

وقال تاونسند إن التحالف قام بتأهيل وتجهيز أكثر من 54 ألف رجل من أفراد القوات العراقية.

المعقل الاخير

بعدد سكانها الذي كان يبلغ نحو مليون ونصف المليون نسمة قبل الحرب تعد مدينة الموصل الواقعة في شمال العراق أكبر مدينة سيطر عليها تنظيم داعش في العراق.

وكان أبو بكر البغدادي زعيم د أعش قد اعلن من المسجد الكبير بالموصل في 2014 عن إقامة"خلافة" في العراق وسوريا المجاورة .

وسعى العبادي الذي كان يتحدث في الساعات الأولى من صباح امس الاثنين إلى تهدئة مخاوف من أن هذه العملية ستتحول إلى أعمال عنف عرقية قائلا إنه لن يُسمح إلا لقوات الجيش والشرطة العراقية بدخول تلك المدينة التي تقطنها أغلبية سنية .

وكان الجيش العراقي قد ألقى عشرات الآلاف من المنشورات على مدينة الموصل قبل فجر الأحد لتنبيه السكان بأن الاستعدادات لعملية انتزاع السيطرة على المدينة من تنظيم الدولة الإسلامية دخلت مراحلها الأخيرة.

وحملت المنشورات عدة رسائل من بينها طمأنة السكان على أن وحدات الجيش والغارات الجوية "لن تستهدف المدنيين" فيما نصحهم منشور آخر بتجنب مواقع مقاتلي التنظيم المعروفة.

وأطلق العراق أيضا محطة إذاعية لمساعدة سكان الموصل على البقاء آمنين أثناء الهجوم.