بقلم: لميس ضيف
بمناسبة ذكرى احتفال السلطنة بيوم المرأة تُكرم "عمانيات" اليوم لفيفا من النساء الرائدات اللواتي كنا أول من دشن مجالا جديدا أو أنتزع للسلطنة موقعاً مميزا أو رفع أسمها عاليا في المحافل والمنابر الدولية ..
عشرون شخصية من المجال الطبي والقطاع الأكاديمي والرياضي والإعلامي والتجاري.. أثبتن أن المرأة قادرة على أي شيء وكل شيء. وليس ثمة ما ينقصها لتتسلق سلم المجد وتصل لقمم لم يسبقها لها أحد.
بعضٌ من رائداتنا اليوم من جيل مخضرم وبعضهن في مقتبل العمر. ورغم تفاوت منجزاتهن إلا أن بينهن قاسم مشترك: الطموح والكفاءة وتحدي الصعوبات والمعوقات.
نترككم الآن مع شخصياتنا الجميلة.. التي آثرنا مشاركتكم بها في هذا اليوم المشهود.
فَاطِمةُ المَعْمِرِيَّةِ
فَاطِمةُ بِنْتُ سَالِمِ بن سَيْفٍ المَعْمِرِيَّةِ رائدة عمانية حققت تقدما لم يكن شائعا بين سيدات عصرها. فقد كانت أول من حصل على درجة الدكتوراة في الخليج لا في سلطنة عمان فحسب ولم يكن قد سبقها لتلك الدرجة رجل ولا امرأة.. أهلها تفوقها للحصول على منحة لإكمال شهادة الدكتوراة في بريطانيا عام 1950 بعد تخرجها من جامعة الإسكندرية. وكانت من التميز بمكان أنتزعت به إعجاب الكاتب والمفكر الكبير طه حسين فتسبب في حصولها على الجنسية المصرية. كانت خير سفير للمرأة العمانية وكرمت من قبل الزعيم الراحل محمد أنور السادات في العام 1978 عرفانا بدورها وأعترافا بها كأهم وجوه جيل الأوائل من رواد ورائدات القرن العشرين.
رحلت عن الحياة في العام 2002 تاركةً ورائها جيلاً تتلمذ على يديها. ونموذجا يُحتذى به في الإصرار والعزيمة.
سعاد اللمكية
سعاد اللمكية، هي أول محامية عمانية وثاني امرأة تجلس على منصب القضاء كقاضية في دار السلام. تخرجت في العام 1962م من جامعة ترنيتي كوليدج الشهيرة (Trinity College)، أعرق جامعات إيرلندا في دراسة القانون.. كان والدها مؤمنا بها فنالت تعليما أساسيا في أرقى المدارس قال والدها: " لم أكن أغنى أغنياء زنجبار، ولكن كان لديَّ خطة لتعليم أولادي وبناتي حتى لو رهنت كل ما أملك، ولو كان آخر قطعة فضة ببيتي“.
وقد كانت أ.سعاد اللمكية عند حسن ظن والدها وشغلت مناصب رفيعة لم يسبقها لها أحد. بدأت حياتها المهنية في الدائرة القانونية بوزارة المالية بزنجبار. وصولا للعمل بشركة أبوظبي الوطنية (أدنوك) وهي المنتدبة في الوقت ذاته لشركة (زادكو) بالإمارة ذاتها، وأول امرأة عُمانية تتبوأ منصب المستشار القانوني ” مستشار أول (أ) ” بوزارة الشؤون القانونية، بعد أن كان المنصب لا يشغله سوى الأجانب.
رحلة طويلة من الكفاح في مشوار الحياة والعمل بدأتها منذ الستينات وأستمرت تنضخ عطاءً حتى تقاعدها في العام 2011.
هدى اللواتي
سيدة أعمال استثنائية خطفت الأضواء من بين أقوى النساء العربيات لتتصدر صفحات مجلة فوربس العربية وتحتل غلافها.
بدأت اللواتي مسيرتها المهنية في العام 2001 مع شركة "شلومبرجر" في مسقط ، حيث تولت إدارة الحسابات المالية ومراجعة الضرائب لفروعها والشركات التابعة لها. ثم انضمت إلى شركة "إيه بي كيو عام 2003. وواصلت صعودها المهني لتصبح رئيسة قسم الاستثمارات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة أبراج. ثم شركة الاستثمار في الملكية الخاصة بالأسواق الناشئة والتي تدير 9 مليارات دولار، ومن بين مستثمريها مؤسسة بيل ومليندا غيتس والبنك الدولي. وتعتبر اللواتي واحدة من شركائها الـ14 حول العالم. ما أهّلها لتدخل قائمة الفوربس الشرق الأوسط لأقوى 100 سيدة أعمال عربية وذلك في عام 2015، وتصدرت الواجهة في 2016 مجددا بعد تعيينها مديرة الاستثمارات في مجموعة صافولا.
هذه المرأة الألمعية ، التي تحمل درجتي البكالوريوس في الاقتصاد وعلم الأعصاب، عضو أيضا في مؤسسة "القيادات العربية الشابة"، و"اتحاد الأسهم الخاصة" في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتؤدي دور المشرف في "مؤسسة شيري بلير للنساء". إضافة إلى أنها عضو في العديد من المجالس ولجان التدقيق عبر استثمارات المجموعة، ومن ضمنها "كودو" و"تداوي" و"ستانفورد مارين" وسواها.
راية العبرية
راية بنت خميس العبرية، طالبة جامعية وبطلة عربية. هي أول عمانية من ذوي الإعاقة تمارس الغوص. وهي أيضا من لاعبات ألعاب القوى ورمي الرمح والجلة. في بطولة فزاع الدولية تفوقت العبرية على 577 لاعبا ولاعبة يمثلون 45 دولة شاركت ضمن البطولة وظفرت بالميدالية الذهبية لثلاث لعبات (رمي الرمح، قذف القوس، دفع الجلة". كما وحصلت على الميدالية الفضية ضمن مشاركات مؤتمر الشارقة الدولي في مباريات ألعاب القوى. لترفع رصيدها الثري من الجوائز العالمية التي جمعتها عبر المشاركة في العديد من البطولات العالمية ..
تُعزي راية نجاحها هذا لما فعلته أسرتها لتهيئتها للعالم " كانت والدتي تضغط علي دوماً – تقول العبرية – وتستخدم العقاب أحياناً كمحفز، لم تقبل الاستسلام للإعاقة وفجرّت فيّ روح التحدي.
وعندما سُألت عن حياتها كمعاقة في المجتمع قالت: " لقد قدر الله لنا هذه الحياة، ومجتمعاتنا بحاجة للوعي في كيفية التعاطي مع هذه الشريحة واستثمار قدراتها الكامنة " وبنوع من التحدي تقولك " بالنسبة لي لا أعاني من قلة وعي الناس بل أعمل لتوعيتهم وتغيير نظرتهم للمعاق ..
راية العبرية نموذج جميل للمرأة العمانية التي كتبت قدرها بيدها ولم تسمح للإعاقة بأن تحدد هويتها .
المهندسة بشرى العبدوانية
المهندسة العمانية بشرى بنت جعفر العبدوانية، هي صاحبة أول براءة اختراع خليجية في مجالها، امرأة شغوفة بالعلم قامت بتصميم وتنفيذ أول ماكينة من نوعها تقوم بتحويل القمامة إلى سماد عضوي يستخدم في الزراعة خلال أقل من ساعة بدلا من اتباع أسلوب الكمر والذي يستغرق من 3 إلى 6 أشهر.
اختراعها العماني يعالج ويكشف المخلفات الخطرة في السماد بفضل الحساسات الموجودة به ويعمل الجهاز وفق تكنولوجيا متطورة لإنتاج نوعية ممتازة من السماد. وهو الجهاز الأول من نوعه الذي يعمل على إدارة النفايات بالكامل، ويمكنه تحويل الصحراء لأراضً خضراء صالحة للزراعة.
أبهر اختراع بشرى كلية الزراعة بجامعة القاهرة " حيث نفذت اختراعها" وطلب منها إبرام بروتوكول للتعاون معها بحيث يتم تعميم اختراعها على مناهج الكلية لتدريسه للطلاب.
وقد انهالت عروض عدة على العبدوانية لشراء اختراعها من قبل المستثمرين في مجال الصناعات التدويرية ووسطاء يعملون لحساب شركات النظافة العالمية ولكنها آثرت عدم بيعه وتكريسه لخدمة السلطنة ..
المهندسة والعالمة بشرى العبداونية نموذج جميل للطموح والتفكير خارج الصندوق، وإطلاق عنان الفكر في الاكتشاف.
الدكتورة حليمة المسكرية
الدكتورة حليمة المسكرية تعتبر أول جراحة عُمانية تخرجت في العام 1977 من الصين، وانضمت لمستشفى خولة في 1992 وقد كان العنصر الأجنبي وقتها طاغيا وكان الطاقم الطبي مكونا من وافدين يواجهون صعوبة في التعاطي مع المرضى المحليين لتقتحم المسكرية المجال وتكون من يومها في طليعة الطبيبات العمانيات اللاتي أثرين مسيرة الطب في السلطنة. تتلمذ على يدها الكثير من الأطباء وكانت قدوة للجيل الجديد وما زال عطائها متواصلا ليومنا هذا .
شريفة البرعمي
شريفة البرعمية، مؤسِّسة الجزيرة للحلول البرمجية والتدريب وشبكة رواد الأعمال العُمانيين، أسست شركتها الخاصة في العام 2007، وأصبحت مهتمة في مساعدة الآخرين على تأسيس شركات ناشئة جديدة، والتفوّق على التحديات من خلال بناء مجتمع وشبكة داعميْن. تعمل حاليًّا على تأسيس أوّل مساحة عمل مشتركة في عُمان.
فاطمة النبهانية
لاعبة التنس الدولية فاطمة النبهانية، هي أول خليجية تنافس في التنس في أولمبياد ريو 2016.
وأول شابة عربية تتصدر واجهة مجلة Women Health . وفاطمة ، التي بدأت تحقيق أول إنجازاتها في سن الثالثة عشر، فازت ببطولات عدة حول العالم: فازت ببطولة غرب آسيا والعديد من بطولات العرب والخليج. وبعد أن كانت في المركز 1052 ، في التصنيف العالمي للاعبات التنس العالميا ، تقدمت للمركز 372 خلال سنة واحدة فقط.
في الوقت الحالي، تُعتبر فاطمة إحدى الشخصيات النسائيّة الرياضية في سلطنة عُمان، بعد تفوقها في رياضة التنس التي لم تخترقها الفتيات الخليجيات بعد كما استطاعت فاطمة العام الماضي إحراز بطولات دوليّة منها بطولات المنامة واليونان وشرم الشيخ وتونس وحيدر أباد والرباط، بالإضافة للبطولات الخليجية؛ أبرزها بطولة مجلس التعاون الخليجي التي أقيمت في مسقط رأسها “مسقط. كما أنها نجحت في قيادة الفريق العماني لتحقيق ميداليتين برونزيتين، بعد أن حملت على عاتقها قيادة مجموعة من اللاعبات الصغار في فريقها في ظل وجود فرق المغرب العربي ومصر.
دكتورة منى السعدونية
دكتورة منى السعدونية، أول طبيبة تتخرج من جامعة السلطان قابوس في تخصص الطب وقد كانت الأولى على دفعتها آنذاك متفوقة على زملائها الذكور. تحدت الظروف والمعوقات ونظرة المجتمع المحدودة آنذاك ودخلت هذا المجال الصعب وأبدعت فيه. وتواصلت نجاحاتها
كاميليا الخروصية
الرائد متقاعد كاميليا بنت حمود بن سعيد الخروصية، أول امرأة تعمل بمجال العمرة والحج وصاحبت حملة دار التوبة للحج والعمرة وكرمت وحصلت على وسام من صاحب الجلالة لأفضل حملة تقديرا لها على إخلاصها وكفاءتها في هذا المجال .
ميثاء المحروقية
سعادة ميثاء المحروقية، وكيلة وزارة السياحة التي حصدت جائزة أفضل شخصية حكومية عربية داعمة للإعلام السياحي العربي. وأول من تسلم درع التميز الذهبي في قطاع السياحة في احتفالية مجلس المرأة العربية الذي أُقيم مؤخرا..
المحروقية طاقة استثنائية ولا شك. بدأت حياتها المهنية بعد تخرجها من كلية العلوم من جامعة أكسفورد برووكس في طيران الإمارات ثم انتقلت لطيران الخليج وشغلت منصب مديرة عامة لشركة طيران الخليج في سلطنة عمان. ثم تنقلت بكفاءة بين عدة مواقع حتى وصلت لموقعها هذا. تجمع المحروقية بين الكفاءة والجدية وروح الابتكار والتحدي. وهو ما زكاها لتولي منصب متقدم ومازال في جعبتها الكثير لتقدمه مع الأيام
الشيماء الرئيسية
الشيماء الرئيسية، هي أول امرأة تترأس اللجنة القانونية في تاريخ المجلس من نشأته في العام 1939.. وقد أدارت المشهد من موقعها ذاك بكفاءة حتى استقالتها.
وبعيدا عن ذلك هي ناشطة في مجال الطفل والإعاقة. فهي من مؤسسي مجموعةKids Healing Kids الخيرية، ومتطوعة في جمعية التدخل المبكر للأطفال ذوي الإعاقة. ومتعاونة مع قسم الأمراض السرطانية في المستشفى السلطاني وهي خريجة جامعة ستاندر شير البريطانية وتحمل شهادة ماجستير في إدارة الأعمال.
رياء البوسعيدية
رياء بنت حمد البوسعيدية، أصغر مصورة عالمية تحصل على وسام لقب فنانة دولية (الفياب) وأصغر عضوة في جمعية التصوير الضوئي بالسلطنة.. حصدت اللقب في عمر الـ9 سنوات وذلك في عام 2013. ولديها أعمال متميزة تكشف موهبتها التي تصقلها بالممارسة عامة بعد عام.
الدكتورة مها الشعيبية
الدكتورة مها الشعيبية ، أول جراحة عمانية في مجال بالغ الدقة والأهمية وهو جراحة الأورام. وقد حصلت على البورد الكندي في جراحة الأورام.. لم تنسق لمغريات العمل في الخارج بل عادت لأرض الوطن لتخدم أبناء وطنها في مستشفى السلطان قابوس كتفاً بكتف مع زملائها المعدودين في المجال ذاته.
المهندسة أسماء الذخرية
المهندسة أسماء الذخرية، أول مدققة أمن واخصائية جاهزية أمن المطارات بالشرق الأوسط قاطبة. حفرت أسمها في سجلات المنظمة الدولية للطيران المدني كأول سيدة شرقية تقتحم مجالاً دقيقا وحساسا كهذا.
أسماء، التي تخرجت من جامعة السلطان قابوس، عملت كمهندسة اتصالات ومعالجة إشارة ثم تدرجت في العمل من مجال الشبكات وصولا لمجال الطيران المدني. وقد قادتها كفاءتها لموقعها الحالي الذي تشغله منذ سنوات بكفاءة واقتدار.
الدكتورة سلمى الكندي
الدكتورة سلمى الكندي، أستاذة الكيمياء في جامعة السلطان قابوسن أول عضوة في أكاديمية العالم الثالث للعلوم المرموقة. عينت البروفيسورة سلمى الكندي عضوة في هيئة تحرير المجلة الدولية للكيمياء التطبيقية، إذ تواصل مؤسسات النشر ومحرري المجلات المعروفة بدعوتها لتقديم المزيد من أعمالها وكتاباتها بالإضافة إلى تقييم أعمال المؤلفين الآخرين في مجال تخصصها. وخاصة مؤسسة نوفا للنشر والتي دعتها لكتابة مقالة للمجلة وأن تكون بمثابة رئيس التحرير للمجلة.
الجدير بالذكر أن البروفيسورة سلمى بنت محمد الكندي هي أول أستاذة عمانية بدرجة الدكتوراة في الكيمياء التحليلية وقد انضمت إلى قسم الكيمياء في كلية العلوم سنة 1989. وعملها كعالمة وباحثة بدأ عندما عرضت عليها زمالة ما بعد الدكتوراة في اليابان، وقد استغلت هذه الفرصة لمدة ستة أشهر في قسم الكيمياء الحيوية التحليلية في جامعة طوكيو للعمل مع البروفسور كازوهيرو ايماي. الأمر الذي مكنها من إيجاد مجال جديد للبحث في جامعة السلطان قابوس والذي ينطوي على تطوير أساليب تحليل الأدوية. على مر السنين، تلقت الدكتورة سلمى الاعتراف المحلي والدولي لمساعيها البحثية، وكان ترقيتها أكاديميا إلى رتبة أستاذ مشارك قبل بضع سنوات مهد لها الطريق لرئاسة قسم الكيمياء بالجامعة. وإن إصرارها الدائم للحصول على الأستاذية الكاملة قادها إلى قمة الأكاديمية، وحجز لها مكان في تاريخ جامعة السلطان قابوس كونها أول بروفيسورة عمانية تحصل على الأستاذية الكاملة في كلية العلوم.
غنية البلوشي
غنية البلوشي، أول ناشطة رقمية عمانية صاحبة إذاعة إلكترونية أسمتها غنووش FM . جرأتها وإبداعها أكسباها شهرة فورية. اتخذت من البث الإذاعي وتقديم المواد الشبابية والكوميدية وسيلة لنشر أفكارها وآرائها للناس. تركز البلوشي في أطروحاتها على القضايا السلبية بأسلوب كوميدي محبب.. وتحاول عرض حلول ومقاربات للمشاكل التي تلمسها بطريقتها الشبابية اللطيفة ..
غنية البلوشي نموذج شبابي لمحاولة فعل شيء مختلف وتقديم شيء جديد.. وأمامها مشوار طويل نحن على ثقة بأنها ستملأه بالنجاح والعطاء والأفكار الخلاقة ..
وردة الجابري
وردة الجابري، لم تترك المرأة العمانية مجالاً إلا وخاضته ونافست فيه.. بما فيهم تلك المجالات التي تبدو وكأنها حكر على الرجال دون غيرهم.. وردة الجابري عمانية احترفت التايكوندو وصقلت مهاراتها فيه. وهي أول عمانية حاصلة على الحزام الأسود في التايكوندو. لها العديد من المشاركات الدولية التي حققت نجاحات فيها وجعلت أسم السلطنة حاضرا في جولاتها وردهاتها.