نادية المكتومية: المرأة العمانية تواقة للإنجاز والعمل

بلادنا الاثنين ١٧/أكتوبر/٢٠١٦ ١٦:٢٨ م
نادية المكتومية: المرأة العمانية تواقة للإنجاز والعمل

مسقط- سعيد الهنداسي

نادية بنت راشد بن سيف المكتومية، مدربة بالمركز المهني لتدريب المعلمين بوزارة التربية والتعليم واخصائية تقييم برامج تدريبية أول إنماء مهني والمتخصصة في البرامج الأسرية والبرامج التربوية، وهي أيضا معدة ومقدمة لمجموعة من البرامج الإذاعية على سبيل المثال برنامج ( لتسكنوا إليها) وبرنامج (زينة الحياة الدنيا) كما أنها ضيفة في برامج تلفزيونية متعددة مثل برنامج "أنت كما تريد"، وبرنامج "حياتكم" .
بمناسبة يوم المرأة العمانية طلبنا منها توجيه كلمة للمرأة في هذا اليوم فقالت: بهذه المناسبة أهنئ كل امرأة عمانية على هذه الأرض المعطاء وبأنها امتداد لهذا العطاء الذي لا يكتمل إلا بها، فكما عودتنا أرض عمان على العطاء كذلك المرأة العمانية هي انعكاس لاندماج صلتها وارتباطها بأرضها ليشكلان ثنائية العطاء الدائم هكذا هي المرأة الأرض والوطن، ومما لا شك فيه بأن حضور المرأة في مجتمعها العماني بارز وواضح في شتى ميادين الحياة
وأضافت: إن وجود يوم نحتفي فيه بالمرأة هي مكرمة سامية من لدن أب راق يحترم المرأة، وهو وسام شرف على صدر المرأة العمانية، يذكرني رقي الأب القائد مولانا حضرة صاحب الجلالة في نظرته للمرأة برقي الحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه الذي كان يحتفي ويقدر ويوصي بالنساء خيرا بقوله وعمله معا.

عشق التحدي

وحول الصعوبات التي واجهتها كامرأة في بداياتها العملية تضيف ناديه المكتومية الحياة دائما مليئة بالتحديات ولذة الحياة بتحدياتها، وأنا امرأة أعشق التحديات بل أعتبرها محفزا قويا لي للنجاح والإنجاز والاستمرارية، ومن أبرز التحديات في أثناء دراستي النظامية والجامعية هي ثقافة الأسرة والمجتمع السائدة والتي ألزمتني بالزواج المبكر غير أن هذا التحدي بإصراري تحول لنجاح وأضاف لي خبرات لم ولن أدرسها في أروقة المدارس والجامعات وساهم في نضجي المبكر وتحمل المسؤولية، فخرجت من البكالوريس بامتياز وأسرة جميلة من ثلاثة أطفال وقتها وزوج رائع كلهم ساهموا في وصولي لأهدافي .

الإعلام والتدريب

وعن حضورها المميز في الجانب الإعلامي والتدريبي والتطوعي ومدى نجاح المرأة في هذا الجوانب تحديدا قالت المكتومية: استقبلني المجتمع بكل فرح والفرص متاحة ومفتوحة لي في كل حين، وهنا أوجه تحية خاصة لوسائل الإعلام المختلفة إذاعة وتلفاز وصحافة على الترحيب الدائم بمشاركاتي ودعمي والتي عملت كمنافذ دعامة لرسالتي في مجال الرقي بالأسرة العمانية وأدوارها، فالمرأة العمانية حقيقة لها حضور متميز في هذا المجال وشتى المجالات الأخرى.

وعن الصعوبات التي يمكن أن تواجهها المرأة العاملة تشير المكتومية إليها قائلة: الأسرة بكل أفرادها جزء طبيعي من المنظومة العصرية ومن الطبيعي أن تتأثر بمستجدات الحياة العصرية وتحدياتها، فالتحديات عامل متغير يرتبط دائما بالظروف المحيطة، لذلك عمل المرأة العصرية تواجه المرأة فيه تحديات أسرية واجتماعية نابعة من طبيعة هذه المستجدات منها على سبيل المثال: الموازنة بين متطلبات وظروف وظيفتها وحياتها الأسرية والاجتماعية، أيضا تحدي العناية بالأطفال ما دون سن الروضة حيث أن قانون إجازات الأمومة لا يتيح لها الوقت الكافي للعناية بطفلها وتبدأ مشكلة من يعتني بالطفل قبل الروضة مما يضطرها لبدائل قد تكون غير آمنة منها عاملة المنزل خصوصا في ظل قلة الحضانات وعدم ملائمتها من ناحية مالية ولوجستية، أيضا من التحديات تنصل بعض الأزواج عن أداء أدوارهم في مساندة المرأة داخل الأسرة مما يلقي بالعبء على عاتقها.

نظرة مستقبلية

وحول مستقبل المرأة العمانية في ظل التطور الحاصل في مختلف المجالات الحياتية تضيف نادية المكتومية قائلة:
مستقبل المرأة العمانية في حراك مستمر ويتطور بتطور الحراك الاجتماعي والسياسي وغيره من مجالات الحياة العصرية التي أصبحت المرأة العمانية حاضرة فيها وبقوة، وبفضل من الله ومن لدن مولانا حضرة صاحب الجلالة الفرص والمجالات والدعم للمرأة موجود وحاضر وبقوة، غير أن المقلق في الأمر من وجهة نظري هو تغير عقلية فئة من فتيات الجيل القادم في النظرة لأدوارهن ومدى الموازنة بين الحضور المجتمعي والمهمة الأولى وهي تكوين الأسرة وتربية الأجيال، فهناك فئة لا يستهان بها من أمهات المستقبل ارتسم في أذهانهن بأن تميز المرأة في المقام الأول يقاس بتميزها في خدمة المجتمع مع إهمال وتقصير وتهميش لدورهن كزوجات وأمهاتز