د. نائلة اللمكي .. أفضل الأكاديميين على مستوى العالم: المرأة العمانية لعبت أدوار قيادية عديدة

بلادنا الاثنين ١٧/أكتوبر/٢٠١٦ ١٦:١٨ م
د. نائلة اللمكي .. أفضل الأكاديميين على مستوى العالم: المرأة العمانية لعبت أدوار قيادية عديدة

حوار- خالد عرابي

هي رائدة من الرائدات العمانيات اللاتي نبغن وتفوقن في مجال الطب وتعليمه الجامعي، فقد قامت بتدريس الطب في جامعات الولايات المتحدة الأمريكية لسنوات، غير أنها حبا للوطن وحنينا إليه قررت العودة إلى السلطنة والعمل بجامعة السلطان قابوس كأستاذة لعلم الأشعة بكلية الطب. فازت بالعديد من الجوائز العالمية آخرها جائزة أفضل معلم دولي في مجال التعليم الطبي الأكاديمي العالمية لعام 2015 من الكلية الملكية للأطباء والجراحين بكندا تقديرا لجهودها في تطوير التعليم الطبي السريري ونجاحها كأفضل الأكاديميين على مستوى العالم.. إنها البروفيسورة نائلة اللمكية المشرف المركزي ونائب الرئيس التنفيذي للمجلس العماني للاختصاصات الطبية التي كان لنا معها هذا الحوار:

حدثينا عن رؤيتك لما وصلت إليه المرأة العمانية اليوم؟
وضعت المرأة العمانية بصمتها في المجتمع وقطعت أشواطا طويلة ولكن لا يزال هناك مجالا للتحسين. فمنذ أن تولي صاحب الجلالة الساطان قابوس- حفظه الله ورعاه- الحكم في العام 1970 ومكانة المرأة العمانية تعلو وقد حظيت بكافة الامتيازات والحقوق ومنها حق التعليم. ومنذ تلك اللحظة والمرأة العمانية تسعى وتساهم في بناء الوطن ورفعته في شتى المجالات وقد أشاد جلالته بدور المرأة الفعال مسيرة نهضة الوطن
وأرى أن المرأة العمانية قد لعبت أدوار قيادية عديدة ليست فقط كرئيسات أقسام أو رائدات في القطاعين الحكومي والخاص بل وأصبحت المرأة العمانية وزيرة و سفيرة تمثل سلطنة عمان.

كأستاذة جامعية في مجال الطب.. كيف ترين المرأة العمانية في المجال الطبي؟
من خلال عملي كنائب الرئيس التنفيذي للشؤون الأكاديمية في المجلس العماني للاختصاصات الطبية وأستاذة جامعية في جامعة السلطان قابوس أقوم بتدريس وتعليم وتحفيز الأطباء الناشئين للمضي قدما في التعليم حتى يكونوا استشاريين متخصصين.
وأجد شغف الطبيبات لمواصلة دراستهن العليا في مجال الطب والتعليم الطبي عبر تواصلهن معي للحصول على نصائح في هذا المجال. شهدت السلطنة تزايد عدد النساء في المجال الطبي بنحو مضطرد مقارنة بالسنوات الماضية وهي ظاهر عالمية وليست فقط محلية.

كرائدة في مجال الأبحاث العلمية كيف ترين ما حققته العمانية في هذا المجال؟
لعبت المرأة العمانية دورا مهما وجادا في مجال البحث العلمي وتطوره وقد ساهم مجلس البحث العلمي في دعم المشاريع البحثية والذي بدوره شجع الكثير منهن للمساهمة في مجال الأبحاث العلمية.

ما هو الواجب على العمانية تجاه ما تناله وما يقدم لها من اهتمام؟
مسؤولية كل العمانين جميعا ليس فقط النساء العمانيات ممن حظوا بالاهتمام وفرص التعليم وإكتساب المهارات على الالتزام وتكريس العمل ساعين وجاهدين لتحقيق التطور المستمر كل في مجاله. على العمانيين جميعا تحمل المسؤولية والتحلي بالنظرة الإيجابية تجاه المشاركة في هذه الرؤية لتحسين نوعية المعيشة في السلطنة وخصوصا عندما يتم إعطاء الفرص، وفي إعتقادي أن المرأة العمانية اجتازت هذا التحدي بنجاح

وما هي امنياتك للمرأة العمانية مستقبلا؟
أتمنى في المستقبل القريب أن يزيد عدد النساء العمانيات الماضيات قدما في تحصيل العلم والمعرفة سواءا في داخل السلطنة أو خارجها. فما زالت الفرص متاحة لهن وإن كان لبعضهن تحفظات بسبب المجتمع والالتزامات الاجتماعية. وعلى الرغم من ذلك ما زالت أعداد العمانيات في تزايد من ناحية إقبالهن على خوض التجربة وتحدي العوائق.
كما اتمنى أن تتاح الفرص بالتساوي بين الجنسين للمناصب الإدراية العليا في مجالات القطاع الخاص والصناعي والتعليم والعلوم وغيرها كما أن على المرأة العمانية انتهاز الفرص المتاحة لها قدر الإمكان .
وحظي الرجل والمرأة العمانيين بالاهتمام والفرص المتساوية منذ بزوغ النهضة المباركة وتولي جلالته الحكم في مجالات التعليم والتدريب والتوظيف وحصلت المرأة العمانية على المساندة اللازمة للنهوض والمساهمة في مسيرة البناء.
كما حظيت المرأة العمانية بحقوق خاصة بها بموجب قوانين ولوائح تنظيمية تكفل لها حق التطوير وصقل مهاراتها لبناء عمان وقد تجلى ذلك في تخصيص يوم خاص بالمرأة العمانية والذي يؤكد أهمية المنهج الذي تتخذة السلطنة وحكومة جلالته للنهوض بالمرأة العمانية.