مسقط- خالد عرابي
ميرفت العريمي، مديرة مركز الدراسات والبحوث، بمؤسسة عمان للصحافة والنشر والإعلان.. هي كاتبة وباحثة وأديبة ميرفت حصلة على درجة الماجستير من جامعة نورثامبريا نيوكاسل بالمملكة المتحدة في في الآداب في تخصص استراتيجيات وخطط في العام 2002
في البداية أكدت العريمية على أن المرأة العمانية حظيت باهتمام كبير منذ فجر النهضة المباركة وقالت: كانت تسير العمانية جنبا إلى جنب مع أخيها الرجل كعنصر أساسي في التنمية. أتيحت لها الفرص حتى تقلدت أعلى المناصب وإذا عدنا إلى الوراء فإن المرأة العمانية ساهمت في بناء عمان فكانت المهندسة والفقهية وصاحبة الأعمال وهذا يؤكد على خصوصية الحضارة العمانية التي مكنت المرأة منذ القدم.
تقبل التحديات
وعن رؤيتها لما نالته وما تناله المرأة من اهتمام قالت: المرأة العمانية مثابرة ومبدعة وقوية جدا فهي تقبل التحديات وتعمل بكل جهد وصبر دون كلل أو ملل واستطاعت أن توازن بين حياتها العملية والأسرية وهذا كله بفضل الدعم الذي وجدته من الأسرة والمجتمع . كما أن تخصيص يوم في العام للاحتفاء بالمرأة لهو دليل على اهتمام وإدراك الدولة بأهمية دورها.
وأكدت العريمية على أن المرأة تستطيع أن تحقق نجاحات أخرى إن أتيحت لها الفرصة، فهناك نماذج مشرفة من القيادات النسائية العمانية أضفن بصمات إلى مسيرة التنمية.
تحتاج إلى تشجيع
وفي سؤال لها عما حققته العمانية في في مجال الإعلام أجابت مديرة مركز الدراسات والبحوث، بمؤسسة عمان للصحافة والنشر والإعلان قائلة: تميل المرأة بشكل عام إلى المجالات الاجتماعية والصحية أو التي تمس حياة الأسرة من كافة جوانبها أكثرمن السياسة، لذلك قلما نرى أسماء عمانية اقتحمت الصحافة السياسية. علما بأن السياسة مجال ثري، وبشكل عام فإن الصحافة المحلية تحتاج إلى تشجيع المرأة إلى العمل في مجال الصحافة المتخصصة.
وأكدت العريمية على أنها اختارت التخصص في مجال الإعلام لأنه مجال متنوع ويعزز الجانب المعرفي والعلمي وهو عمل متجدد. وأرى نفسي كباحثة عن المعرفة فلا أحب أن انعت الصحافة بمهنة البحث عن المتاعب لأن الصحافة عمل إنساني راقي. ويجعلك أكثر اطلاعا بالأحداث.
وقالت: إن كل ما حققته إلى الآن كان بفضل من الله ثم ثقة الأسرة وتشجيعهم المستمر لي فهم يمثلون العون في كل الأوقات. وكثيرا ما انعكست خبراتهم التربوية على أدائي واتجهاتي في الكتابة. فبالنسبة لي اعتبر نفسي محظوظة كوني ابنة عمان الدولة العريقة ذات الحضارة العظيمة والحاضر الجميل والمستقبل الأجمل بإذن الله تعالى، فقد منحتني الدولة فرصة التعليم والعمل أسوة بالرجل دون تمييز.
واختتمت قائلة: أتمنى أن أرى العمانية وقد تبوأت كافة المناصب القيادية والعلمية وأن تحقق نجاحات في كافة المجالات محليا وعالميا، وأتمنى أن يرى العالم القدرات المميزة للمرأة العمانية فهي بحق امرأة استثنائية.
ولنفسي أتمنى أن أحقق مكانة في عالم الكتابة العالمية كعمانية وأن تكون كتاباتي في خدمة الإنسانية. أما عن الجوائز فلم أفكر يوما في المشاركة في المنافسات لأنني مؤمنة بأن الجائزة الحقيقية هي محبة القراء والقدرة على إيصال رسالتي إلى الفئات المستهدفة فالكاتب والإعلامي هو معلم يتحمل مسؤولية تثقيف أمة.