صباح السليمان: نجاح العمانية يرجع إلى الرعاية الأبوية من جلالة السلطان

بلادنا الاثنين ١٧/أكتوبر/٢٠١٦ ١٥:٣٩ م
صباح السليمان: نجاح العمانية يرجع إلى الرعاية الأبوية من جلالة السلطان

حوار- خالد عرابي

هي أكاديمية وأستاذة جامعية، تخصصت منذ فترة مبكرة من عمرها في مجال ظن البعض أنه صعب ألا وهو الهندسة الميكانيكية والصناعية، ومع هذا فقد حققت العديد من الجوائز المحلية والإقليمية ونالت أعلى الجوائز العالمية ومنها جائزة: "الطاقة الدولية النمساوية لعام 2015" وجائزة خليفة التربوية من دولة الإمارات العربية المتحدة في فئة الأستاذ الجامعي المتميز في البحث العلمي، كما حصلت على جائزة أفضل بحث علمي في مجال الطاقة والصناعة وغيرها الكثير.

إنها واحدة من الرائدات العمانيات في مجالها أكاديميا وعلميا، ألا وهي الدكتورة صباح بنت أحمد عبدالوهاب السليمانية، الأستاذة بكلية الهندسة قسم الهندسة الميكانيكية والصناعية بجامعة السلطان قابوس.. حاورتها "عمانيات" لتتحدث عن المرأة العمانية وإنجازاتها.

قالت د.صباح السليمانية: لقد قطعت المرأة العمانية اليوم أشواطا كبيرة من النجاحات المتتالية والإنجازات المثمرة. ولا تزال العمانية مستمرة في طموحاتها ويرجع كل ذلك إلى الرعاية الأبوية التي أولاها إياها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- منذ فترة مبكرة. إن تكريم المقام السامي لنا بجعل يوم 17 أكتوبر من كل عام يوما يحتفى به من أجل المرأة العمانية قد شجع المرأة العمانية على إعطاء المزيد ومثابرتها بدون كلل من أجل تحقيق ذاتها وحضورها المتميز في خدمة مجتمعها في مختلف الميادين، مع عدم إغفال أن الرجل العماني يقوم بدور هام في تشجيع المرأة العمانية وتأكيد دورها بأنها نصف المجتمع والأخذ بيدها للعمل معا من أجل تحريك دفة الحياة لما هو مثمر لخدمة هذا الوطن.
وأكدت د.صباح على أن المرأة العمانية وصلت اليوم إلى مكانة رفيعة في شتى الميادين، فلقد تبوأت المناصب الوزارية ومناصب عدة بمجلس الدولة، كما استطاعت بفضل ذكائها وجهودها الجبارة أن تحظى باحترام الجميع في الخارج والداخل، حيث وقفت في محافل دولية وتنافست على جوائز عالمية. ولابد ألا نغفل هنا دورها الاستثماري حيث قام العديد من النساء العمانيات بافتتاح مشاريع خاصة بهن ونجحن في إدارتها وأصبح لهن سمعة طيبة في مجال الأعمال الحرة والاستثمارات.

وأشارت الدكتورة صباح إلى أن المرأة العمانية تميزت بعطائها في جميع المجالات وأن الملفت للنظر هو تعدد المجالات التي أثبتت وجودها فيها، حيث أننا نجد الرأة العمانية في جميع الميادين.
وقالت: أرى أنها أصبحت اليوم تطرق المجالات التي كانت شبه محظورة عليها والتي كانت تقتصر على الرجل فقط، فأصبحت شريكة الرجل في العمل ومتفوقة تماما مثله في إنجاز مهامها مما خلق مناخًا تنافسيا شريفا، وفرصًا متساوية ما بين نصفي المجتمع. لقد تم اختيار أكثر من امرأة عمانية في مجالات مختلفة ضمن 100 أفضل امرأة عربية لعام 2016، وهذا بحد ذاته دليل التميز وإشارة لما تناله المرأة العماية اليوم من ثمار جهودها.

أستاذة جامعية

وعن رؤيتها للمرأة العمانية كأستاذة جامعية قالت السليمانية: أرى أنها هي تلك المرأة التي تبدأ معيدة بالكلية وتجتهد حتى تصل إلى درجة أستاذة بجهد جبار واضح، فتترك عائلتها وتسافر بكل شموخ وبكل عزة وثقة إلى بلاد الغربة لترجع إلى وطنها الحبيب عمان، وكلها طاقة تحمل شهادة الدكتوراة كي تفيد طلبتها بالعلم الذي تسلحت به مع تقديم الأفضل من أجل الارتقاء بالعملية التربوية، وخلق فكر يقوده الإبداع والتميز. ولا تقف عند هذا الحد بل تنافس الرجال من زملائها للحصول على التمويل من المكرمة السامية أو من مجلس البحث العلمي في مجالها لتكون مواكبة لما هو جديد وإبراز مكانة المرأة العمانية العالمة، كما تقوم بالاستثمار في العقول البشرية الذين هم جيل المستقبل وتشجعهم على الاجتهاد والالتحام. إن المرأة العمانية لا تعرف المستحيل وطموحاتها ليس لها حدود وتحاول إثبات جدارتها مع جديتها في الأعمال التي توكل اليها. لقد أصبحت بصماتها مطبوعة في كل ميدان تدخله وساهمت بهمتها في خلق تغيير إيجابي على المجتمع ودفع الدفة بعزيمة وإصرار لبناء المجتمع العماني بصورة أفضل.

فعمان أعطت المرأة العمانية الكثير والكثير، والدليل على ذلك أن عمان تحتل دائما المراتب الأولى من بين الدول العربية في احترام المرأة وحفظ حقوقها، وهكذا تحاول عمان أن تضمن للمرأة المناخ المناسب للعمل الجاد، كما أن المرأة العمانية بدورها حريصة على تنظيم وقتها ولا تنسى رسالتها أبدا وهي جديرة بالمسئولية الملقاة على عاتقها ولا تغفل عن خدمة بلدها بكل إخلاص وحب.
وتمنت د.صباح للعمانية المزيد من الإبداعات والتميز والعطاء وتحويل الأفكار العلمية إلى واقع مثمر يساهم في تلبية احتياجات السلطنة بطرق قابلة على الاستدامة. واختتمت قائلة: أسعد بكل إنجاز حققته أو قمت به من أجل رفع اسم بلدي عمان.