مسقط- سعيد الهنداسي
إن كان هناك من أي كلام يقال في هذه المناسبة، فألف مبروك لك أيتها المرأة العمانية فافتخري ويجب أن تكوني عند حسن ظن القائد بك، بأنك جديرة بهذه الثقة التي أعطاكي جلالة السلطان إياها .. بهذه الكلمات بدأت الإعلامية القديرة منى بنت محفوظ المنذرية، عضوة مجلس الدولة السابق حديثها معنا حول رؤيتها لما حققته العمانية.
وحول هذا اليوم وما يعنيه لها شخصيا قالت عضوة مجلس الدولة السابق والتي كانت مثالا حاضرا على قدرة بنت عمان بأن تتواجد في كل المحافل وتشارك أخيها الرجل من أجل بناء بلد متقدم في كل مناحي الحياة.
وقالت: نحن نفتخر بهذا اليوم الذي كرمت به المرأة، كما أنه فرصه سانحة لها بأن تراجع نفسها وما قدمته لهذا الوطن الغالي والإضافة التى من الممكن أن تضيفها في السنة القادمة.
عطاء ومشاركة
وتواصل المنذريه حديثها فتقول: نحمد الله كثيرا على نعمة أعطاها لها من خلال هذا القائد المفدي الذي كان يؤمن بقدرات شعبه والمرأة بالذات لذا وفر لها كل الإمكانيات التعليمية والصحية والقانونية التى تسهل لها العطاء والمشاركة مع أخيها الرجل لبناء عمان الخير والمرأة حققت الكثير من أحلامها ولكن ما زال لديها بعض الأمنيات التى ستحققها بإذن الله.
وحول الصعوبات التي يمكن أن تواجه كل شخص في بداية طريقه ومشواره العملي قالت المنذرية: بكل أمانه في البداية لم تواجهني أية صعوبات ربما كان لصغر سني في تلك الفترة وبعدها أصبحت جزء من أسرة أي عماني
لأن أسرتي كانت الداعم الأساسي لي، والسبب وراء النجاح الذي حققته فوالدي -رحمه الله- كان دائما يزرع فينا حب الوطن وأهمية الوطن للإنسان والحب الذي كان يجمعنا من أخوه وأخوات جعلني أقف على أرضية صلبة لا تهتز، ولأني بعد أي ظهور لي على الشاشة كنت استمع لكل انتقادات أسرتي، و ما زالت كلمة والدي ترن في أذني عندما قال لي: (انا أثق بمنى).
العمل التطوعي
وحول عملها في الاعلام وحبها للعمل التطوعي قالت المنذرية: المجال الإعلامي من اتعب المجالات وأروعها فكل شخص يعمل 5 أيام في الأسبوع لكن الإعلامي يعمل 7 أيام ولو كانت هناك أيام أخري لاستفاد منها أيضا ولأني عشقت البرامج الاجتماعية فقد أدخلتني المجال التطوعي الذي من خلاله اطلعت على مشاكل المجتمع وبعدها أحسست أنى أستطيع -ولله الحمد- العطاء في المجال التطوعي.
مستقبل المرأة
وحول نظرتها المستقبلية للمرأة في ظل التطور الحاصل في المجتمعات العربية قالت: يربط هذا التطور بإمكانياتها، فمستقبل المرأة منوط بها وبما أنها تعيش على هذه الأرض الخيرة والشعب الطيب فهي في أيد أمينة وسيكون الداعم لها دائما.
أما حول ما ينقص المرأة العمانية لتحقق تميزها في كل عمل تقوم به فأكدت الإعلامية منى المنذرية على ذلك بقولها: أعتقد أن المرأة الآن مشغولة في خوض غمار العمل السياسي ويستحقق لها ما تتمنى إن شاء الله.
فيبقى الرجل العماني هو الداعم الأساسي للمرأة وبدون دعمه لا أعتقد بأنها ستنجح، لأن الرجل هو الأب والأخ والزوج والابن وبدونهم لا يمكن أن تستطيع المرأة أن تجاوز ما قد يواجهها من صعوبات.
شخصية مؤثرة
وحول الشخصية التي كان لها عظيم الأثر في مسيرة حياتها الإعلامية والعملية قالت: مهما تحدثت عن والدي -رحمة الله عليه- فلن أوفيه حقه فهو علمني ماهو حب الوطن والتفاني في العمل وحتى العمل التطوعي، فكانت هذه الصفات الرائعة هي التي أثرت في، وتأثرت بها في حياتي، وأمنياتي بسيطة جدا فأتمنى من خلال حياتي أن أترك بعض الكتب التى يستفيد بها الجيل الجديد.
وحول الكلمة الأخيرة التي توجهها قالت: هي عبارة عن أمنية أتمنى فيها أن تسعد المرأة بهذا اليوم وأن تقدم كل ما تستطيع لمجتمعها من خلال عملها والعمل التطوعي وهى قديرة على العطاء وكل عام وكل امرأة بخير وتوفيق ومن نجاح إلى آخر.